تماثيل ونصب تذكارية

تمثال يوسف العظمة

نصب تذكاري في بوابة الصالحية

تمثال الشهيد يوسف العظمة.
تمثال الشهيد يوسف العظمة.

تمثال يوسف العظمة، تمثال برونزي لوزير الحربية السوري الذي استشهد في مواجهة الجيش الفرنسي في معركة ميسلون يوم 24 تموز 1920. قررت الجالية السورية في مدينة ساو باولو البرازيلية نحته وتقديمه هدية للدولة السورية، تكريماً لبطل ميسلون في ذكرى استشهاده. صاحب المبادرة كان الدكتور خليل سعادة (والد أنطون سعادة) الذي تعاقد من نحّات إيطالي للقيام بالمهمة. وصل التمثال إلى مدينة دمشق في النصف الأول من عام 1938 وشُكّلت لجنة لاستلامه ووضعه في وسط بوابة الصالحية، مؤلفة من وزير الدفاع شكري القوتلي ووزير الخارجية فائز الخوري ونائب دمشق فخري البارودي.

ولكن بعض المشايخ عارضوا هذه الفكرة، وقالوا إن فكرة التماثيل مرفوضة رفضاً قاطعاً في دين الإسلام لأنها امتداد للأصنام التي حطمها النبي محمد (ص) يوم فتح مكة. قررت أمانة العاصمة عدم الدخول في مواجهة مع رجال الدين واقترحت وضع التمثال في حديقة مبنى الأركان مقابل مجلس النواب، لكون يوسف العظمة كان شخصية عسكرية، وبقيت القاعدة التي أنشأت من أجله خاوية وسط بوابة الصالحية لغاية عام 1951 يوم نقل إليها في احتفال حضره رئيس الجمهورية هاشم الأتاسي.

وفي سنة 1966 نُصب في مكانه تمثال للفلاح العربي، رمز ثورة الثامن من آذار، ونُقل تمثال يوسف العظمة إلى مبنى الأركان الجديد في ساحة الأمويين، حيث تعرض لأضرار كبيرة أثناء القصف الإسرائيلي على العاصمة السورية في حرب تشرين سنة 1973. وفي سنة 2007، نُقل تمثال الفلاح العربي إلى جوار مبنى اتحاد الفلاحيين، وفي مكانه في بوابة الصالحية وضع تمثال جديد ليوسف العظمة، واقفاً بلباسه العسكري وسيفه في غمده، عكس التمثال الأصلي الذي ظهر فيه العظمة رافعاً السيف في وجه الفرنسيين، الذي بقي في حديقة الأركان. ومع وضع التمثال الجديد في بوابة الصالحية، قامت محافظة دمشق بإعادة تأهيل الساحة ورصفها بحجر البازلت الأسود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !