أعلام وشخصياتعسكريون

جميل زكريا

من ضباط معركة ميسلون سنة 1920

جميل زكريا
جميل زكريا

جميل بن أنور زكريا (1879-1932)، ضابط سوري من دمشق، خدم في الجيش العثماني وكان أحد مؤسسي الجيش السوري في عهد الملك فيصل الأول. خاض معركة ميسلون مع وزير الحربية يوسف العظمة يوم 24 تموز 1920.

البداية

ولد جميل زكريا في دمشق ودَرَس في الكلية الحربية في إسطنبول. وعند تخرجه فيها ضابطاً خيالاً التحق بالجيش العثماني وفُرز في اليونان سنة 1897. وفي سنة 1908 عُيّن مرافقاً عسكرياً للجنرال يحيى حياتي بك قبل تعيينه مرافقاً لجمال باشا، قائد الجيش الرابع في سورية سنة 1915. بقي مع العثمانيين ورفض الانشقاق مثل الكثير من الضباط العرب عند إعلان الثورة العربية الكبرى سنة 1916. وعند سقوط الحكم العثماني في دمشق في أيلول 1918، قرر الانفصال عن الأتراك والإتحاف بالجيش الوطني الذي أنشأه الأمير فيصل بن الحسين، حاكم سورية الجديد.

في العهد الفيصلي

عينه الأمير فيصل مدرساً في مدرسة الفروسية التي أقيمت على مشارف دمشق، بقيادة الضابط نزهت المملوك، وفي 24 تموز 1920 خاض معركة ميسلون مع وزير الحربية يوسف العظمة وأصيب بجروح بالغة. استشهد العظمة وهرب الملك فيصل إلى فلسطين، أما جميل زكريا فتم نقله إلى المستشفى الحميدي لتلقي العلاج، وقرر الاحتفاظ بالرصاصات التي أخرجت من جسده، وساماً لمقاومته الفرنسيين قبل احتلالهم دمشق. وقد بقيت هذه الرصاصات ضمن مقتنيات ابنه المؤرخ والفنان التشكيلي عاصم زكريا حتى وفاته بدمشق سنة 2020.

السنوات الأخيرة والوفاة

وعند خروجه من المستشفى، وجد نفسه مسرحاً من الخدمة العسكرية بعد أن قامت فرنسا بحلّ الجيش السوري، فانتقل زكريا إلى القضاء وعُيّن رئيساً لقضاء مدينة حمص العسكري. استقال من منصبه بعد مدة ودرس الحقوق في الجامعة السورية، ليعمل في المحاماة حتى وفاته سنة 1934.

 

 

 

 

المصدر
1. عزة علي آقبيق. أعلام في ذاكرة الشّام (دمشق 2020)، 81-82

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !