حلمي حبّاب (1909-2000)، خطاط سوري من دمشق، يعد الأشهر بعد أساتذته ممدوح الشريف وبدوي الديراني. درّس الخط العربي في كلية الفنون الجميلة منذ تأسيسها سنة 1960 ولغاية منتصف التسعينيات وله آثار في مساجد دمشق وفي مدينة قرطبة الإسبانية.
منحه الرئيس حافظ الأسد وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى سنة 1989 وأطلقت عليه وزارة الثقافة لقب شيخ الخطاطين في احتفال كبير أقيم بدمشق في 27 كانون الأول 1997.
مسيرته
بدأ مسيرته على يد ممدوح الشريف، خطاط دمشق الأشهر في النصف الأول من القرن العشرين. شارك في معرض دمشق الاقتصادي الأول سنة 1936، الذي أقيم في ثانوية التجهيز الأولى، ومنح فيه الميدالية الذهبية للوحاته الفنية. وفي سنة 1960 دعي للمشاركة في تأسيس كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق وعين أستاذاً لمادة الخط العربي. من أبرز إنجازاته الفنية تخطيطه للآية القرآنية المنقوشة على مدخل مقبرة الشهداء في بلدة نجها وشهادة الدكتوراة الفخرية التي قدمتها جامعة دمشق للرئيس حافظ الأسد نهاية سبعينيات القرن العشرين في عهد رئيسه الدكتور مدني الخيمي. وقام أيضاً بتخطيط بعض الأبيات الشعرية للشاعر ابن زيدون، بتكليف من الحكومة الإسبانية، نقشها بجوار تمثال ابن زيدون في قرطبة.
الوفاة
توفي حلمي حبّاب عن عمر ناهز 91 سنة عام 2000.