سعيد عكاش (1882-1941)، مجاهد سوري من دمر، شارك في معركة ميسلون ضد الجيش الفرنسي سنة 1920 وقاد ثورة الغوطة الغربية في الثورة السورية الكبرى سنة 1925.
البداية
ولد سعيد عكاش في بلدة دمر غرب مدينة دمشق وكان من أعيانها. تطوع مع الجيش السوري وحارب القوات الفرنسية الغازية يوم معركة ميسلون في 24 تموز 1920. وعندما أعلن سلطان باشا الأطرش قيام الثورة السورية الكبرى سنة 1925 شكل مجموعة من 300 مقاتل، جميعهم من أهالي دمر وضواحيها، وانضم إلى صفوف الثوار.
الثورة السورية الكبرى
حارب الفرنسيين في دمر وانتقل إلى الغوطة الغربية وتزعم ثورتها. قاد معارك عنيفة في دوما وهاجمت قواته مخافر الشرطة والثكنات الفرنسية واستولت على سلاحها، إضافة لنسف سكك الحديد على مجرى نهر بردى لقطع الامدادات الفرنسية. بالتنسيق مع حسن الخراط، دخل مدينة دمشق في 18 تشرين الأول 1925، وتوجه على رأس فرقة خيالة إلى قصر العظم في سوق البزورية، بنية اعتقال – أو تصفية – المندوب السامي الفرنسي موريس ساراي. ردت فرنسا باعتقال زوجته وأولاده وأودعتهم في سجن القلعة، ظناً أنه سيستسلم، ثم قامت بقتل شقيقه في معارك بلدة قدسية، ولكنه رفض إلقاء السلاح.
حادثة اغتياله
بعد تراجع الثوار وقصف دمشق بالمدفعية، حكمت عليه فرنسا بالإعدام فهرب إلى مصر عن طريق فلسطين ومكث فيها حتى صدور عفو عنه من رئيس الجمهورية هاشم الأتاسي في كانون الثاني 1937. وفي سنة 1941 اغتيل سعيد عكاش في سوق العتيق، القريب من ساحة المرجة، على يد حارس ليلي يُعتقد أنه كان يعمل لصالح سلطات الانتداب الفرنسي.