سيف الدين الخطيب (1888 – 6 أيار 1916)، مناضل سوري من دمشق، كان أحد مؤسسي المنتدى الأدبي في إسطنبول سنة 1909. أعدم بساحة الشهداء ببيروت بأمر من قائد الجيش العثماني الرابع جمال باشا يوم 6 أيار 1916.
البداية
ولد سيف الدين الخطيب بدمشق ودرس القانون في معاهد إسطنبول. في أثناء دراسته الجامعية ساهم مع مجموعة من الطلاب العرب في تأسيس المنتدى الأدبي في إسطنبول، ما أدى إلى وضعه تحت المراقبة الأمنية نظراً لعلاقته برئيس المنتدى المحامي اللبناني عبد الكريم خليل. عمل في القضاء وعُيّن في محكمة بداية حيفا، حيث نشط في سياساته المناهضة لجمعية الاتحاد والترقي الحاكمة في إسطنبول والمسؤولة عن عزل السلطان عبد الحميد الثاني.
الاعتقال والإعدام
سافر سيف الدين الخطيب إلى مصر للاجتماع مع قادة حزب اللامركزية الإدارية العثماني، بهدف رصرصة الصفوف ضد الاتحاديين، وعند عودته إلى دمشق ألقي القبض عليه بأمر من قائد الجيش الرابع جمال باشا، أحد قادة جمعية الاتحاد والترقي. سيق مخفوراً إلى جبل لبنان للمثول أمام الديوان الحربي في عاليه، الذي حكم عليه بالإعدام “شنقاً حتى الموت” بتهمة التخابر مع دولة أجنبية لقلب نظام الحكم في سورية. وقد نفّذ قرار الإعدام في ساحة الشهداء ببيروت صباح يوم 6 أيار 1916 ودفن سيف الدين الخطيب في مقبرة الدروز المجاورة.