صبحي سعيد (1897- 20 نيسان 1955) ملحن وعازف عود سوري من دمشق ترأس فرقة إذاعة دمشق سنة 1948 وأصبح بعدها رئيساً لفرقة المطرب محمد عبد المطلب في القاهرة. ظهر مع الفنانة أمينة رزق في فيلم البيت الكبير سنة 1949 وأسس فرقة خاصة به بدمشق باسم “سداسي صبحي سعيد” كما لحّن لعدد كبير من المطربين أمثال رفيق شكري وفتى دمشق وماري عكاوي، إضافة لتلحينه معظم مونولوجات الفنان الشعبي سلامة الأغواني.
البداية
ولد صبحي سعيد في مدينة طرابلس واستوطن دمشق مع أسرته إبان الحرب العالمية الأولى سنة 1915. تعلّم عزف العود وبرع به، متخصصاً بالمقطوعات التراثية الشرقية. سافر إلى أثينا لتسجيل ألحانه سنة 1933 وأقام حفلات عدّة في القدس وبيروت، قبل عودته إلى دمشق للعمل مع المونولوجيست سلامة الأغواني، الذي لحّن له معظم أعماله الناقدة التي كانت تعالج مشاكل وهموم البسطاء.
من إذاعة دمشق إلى القاهرة
حقق ثنائي صبحي سعيد وسلامة الأغواني نجاحاً كبيراً في الأوساط الدمشقية، ورعاية كبيرة من نائب العاصمة فخري البارودي. وعند تأسيس إذاعة دمشق في شباط 1947 دعاه البارودي للانضمام إليها وبعد أشهر قليلة، سمّي رئيساً لفرقتها الموسيقية. تعرّف على المطرب المصري محمد عبد المطلب الذي أعجب به ودعاه للسفر معه إلى القاهرة، عازفاً ومديراً لفرقته سنة 1949. أمضى عامين في مصر تخللها مشاركة سينمائية يتيمة له، ممثلاً في فيلم البيت الكبير مع المخرج أحمد كامل مرسي والفنانة أمينة رزق. عاد بعدها إلى عمله القديم في إذاعة دمشق حيث لحّن أغنية “لما هويتك ماكانش ذنبي” للمطرب رفيق شكري، وأغنية “يا طيرة” للمطربة الفلسطينية ماري عكاوي، وأغنية “يا أسيل الخد” للمطرب فتى دمشق.
الوفاة
أسس بعدها فرقة خاصة به باسم “سداسي صبحي سعيد” التي حققت نجاحاً كبيراً في الأوساط السورية قبل وفاته عن عمر ناهز 58 عاماً في 20 نيسان 1955.