محمد سليم بن محمد تقي الدين الجندي (24 آب 1881 – 24 تشرين الأول 1955)، شاعر وعالم لغوي سوري من معرة النعمان، عمل مدرساً في مكتب عنبر ومدرسة اللاييك وثانوية التجهيز الأولى، ثم مديراً للكلية الشرعية، ورئيساً لتحرير مجلة الأوقاف الإسلامية سنة 1945. تأثر بشعر المعري، وعلى الرغم من أنه كان مُقلّاً في أشعاره، إلا أنها كانت محطاً للأنظار في الرثاء والوصف والهجاء.
البداية
ولد محمد سليم الجندي في معرة النعمان وكان والده مفتياً في مدينته، علّمه أصول الدين والفقه الإسلامي وأدخله في الكتّاب. انتقلت الأسرة إلى مدينة دمشق سنة 1901 والتحق سليم الجندي بحلقاتها الدينية وتتلمذ على يد مفتي الشّام الشيخ عطا الله الكسم والمحدّث الأكبر الشيخ بدر الدين الحسني.
مسيرته
عُيّن سليم الجندي كاتباً في في ديوان الرسائل ثم في مكتب رئيس الحكومة رضا الركابي، وانتخب في 13 أيلول 1922 عضواً في مجمع اللغة العربية. انضم إلى الهيئة التدريسية لمكتب عنبر سنة 1924، مُدرّساً لمادة اللغة العربية، انتقل بعدها إلى مدرسة اللاييك، ثم إلى ثانوية التجهيز الأولى عند افتتاحها سنة 1936. تقلّد سنة 1941 وسام الاستحقاق من رئيس الجمهورية تاج الدين الحسني لدوره في تمكين اللغة العربية في المدارس، وسمّي ناظراً في الكلية الشرعية، ثم مديراً لها سنة 1944. وفي سنة 1945 أصبح رئيساً لتحرير مجلة الأوقاف الإسلامية التي كانت تصدرها مديرية الأوقاف.
الوفاة
توفي محمد سليم الجندي في 24 تشرين الأول 1955.
مؤلفاته
- معاني الشعر للأشنانداني (تحقيق – مطبعة الترقي، دمشق 1922)
- إصلاح الفاسد من لغة الجرائد (مطبعة الترقي، دمشق 1925)
- الطُّرف، 6 أجزاء (مشاركة – مطبعة ابن زيدون، دمشق 1935)
- عمدة الأديب: امرؤ القيس (مكتب النشر العربي، دمشق 1936)
- عمدة الأديب: عبد الله بن المقفع (المكتبة العربية، دمشق 1936)
- عمدة الأديب: علي بن أبي طالب (مطبعة ابن زيدون، دمشق 1941)
- رسالة الملائكة لأبي العلاء المعري (تحقيق – مطبعة الترقي، دمشق 1944)
- النابغة الذبياني (دار أصدقاء الكتب، دمشق 1945)
- الجامع في أخبار أبي العلاء وآثاره، 3 أجزاء، مجمع اللغة العربية، دمشق 1962-1966)
- تاريخ معرة النعمان، 3 أجزاء (وزارة الثقافة والإرشاد القومي، دمشق 1963)