نقولا شاهين (1859-1932)، ضابط أمن سوري من دمشق، خدم في سلك الشرطة العثماني وعُيّن مديراً لشرطة دمشق بالوكالة إبان الثورة السورية الكبرى سنة 1925.
البداية
ولد نقولا شاهين في حي القيمرية بدمشق وهو سليل عائلة مسيحية أرثوذوكسية. درس اللغات الأجنبية في الكنيسة وعلى يد مدرسيين خصوصيين وعمل في شبابه ممثلاً هاوياً في فرقة أبى خليل القباني المسرحية، قبل تعيينه في مديرية الترجمة التابعة لمجلس ولاية سورية. انتقل سنة 1875 إلى مديرية الشرطة العثمانية وتدرج في مناصبها ليصبح مديراً إدارياً للشرطة القضائية بدمشق سنة 1915.
الاعتقال
تعاطف نقولا شاهين من القوميين العرب وأدان قرار إعدام مجموعة كبيرة منهم في بيروت ودمشق يوم 6 أيار 1916. أدى تعاطفه مع القوميين العرب إلى تسريحه من الخدمة واعتقاله بأمر من جمال باشا، قائد الجيش الرابع في سورية. وبعد خروجه من السجن غاب حتى نهاية الحرب العالمية الثانية عن أي وظيفة حكومية وأعيد إلى الخدمة في عهد الملك فيصل الأول سنة 1919.
العودة إلى الخدمة
وفي نهاية العام 1920 عُيّن شاهين نائباً ومعاوناً لقائد شرطة دمشق أحمد حمدي الجلّاد في مطلع عهد الانتداب الفرنسي. وعند اعتقال الجلّاد وتسريحه من العمل سنة 1925، سمّي شاهين مديراً بالوكالة لشرطة دمشق، ثم مديراً إدارية للشرطة حتى تقاعده عام 1928.
الوفاة
توفي المفوض الممتاز نقولا شاهين عن عمر ناهز 73 عاماً سنة 1932.
عائلة نقولا شاهين
اشتهر أبناء نقولا شاهين من بعده وأصبح أكبرهم الدكتور أنسطاس شاهين عميداً لكلية الطب في الجامعة السورية سنة 1949 وعُيّن الأصغر جورج شاهين وزيراً للمالية في حكومة الرئيس أديب الشيشكلي سنة 1953. وفي سبعينيات القرن العشرين ظهر حفيده الدكتور نقولا شاهين كأشهر طبيب أنف وأذن وحنجرة في سورية وكان أحد الشركاء المؤسسين في مستشفى الطبي الجراحي في شارع بغداد.
المناصب
مدير شرطة دمشق (1925)
- سبقه في المنصب: أحمد حمدي الجلّاد
- خلفه في المنصب: خليل رفعت