نور الدين كحالة
رئيس المجلس التنفيذي (1958-1960) ونائب رئيس الجمهورية العربية المتحدة (1960-1961).
نور الدين كحالة (1908-1965)، مهندس سوري من حمص، عُيّن أميناً عاماً لوزارة الأشغال في حكومة حسني الزعيم سنة 1949 ثم وزيراً للأشغال العامة في مطلع عهد الوحدة مع مصر. وفي تشرين الأول 1958 سمّي رئيساً للمجلس التنفيذي في سورية، أي ما يعادل رئاسة مجلس الوزراء، قبل تعيينه نائباً للرئيس جمال عبد الناصر من 20 أيلول 1960 ولغاية وقوع انقلاب الانفصال في 28 أيلول 1961.
البداية
ولِد نور الدين كحالة في حمص ودَرَس الهندسة في إسطنبول وفي جامعة إلينوي الأمريكية. عُيّن مُهندساً في شركة كهرباء دمشق وفي سنة 1931 انتُدب إلى معمل الإسمنت في منطقة دمّر، بطلب من مُديره المؤسس خالد العظم.
وفي سنة 1935 أصبح مهندساً في وزارة الأشغال العامة ثم رئيساً لمصلحة الري. ومع نهاية عام 1948 سُمّي أميناً عاماً لوزارة الأشغال العامة في عهد الرئيس شكري القوتلي، وعند وقوع الانقلاب الأول ترأس الوزارة في حكومة الأمناء العامين التي شكّلها حسني الزعيم من 29 آذار ولغاية 9 نيسان 1949. بعد ثلاث سنوات أصبح كحالة مديراً لمرفأ اللاذقية وبقي في منصبه لغاية قيام الوحدة مع مصر سنة 1958.
رئيساً للمجلس التنفيذي (تشرين الأول 1958 – أيلول 1960)
كان نور الدين كحالة من أشد المتحمسين للوحدة ورئيسها جمال عبد الناصر الذي عينه وزيراً للأشغال العامة في 6 آذار 1958. وفي 7 تشرين الأول سمّي رئيساً للمجلس التنفيذي في الإقليم الشمالي، أي بمثابة رئيس مجلس الوزراء، وعُيّن زميله المصري نور الدين طرّاف رئيساً للمجلس التنفيذي في الإقليم الجنوبي. نظراً لحياده التام وابتعاده عن الحياة الحزبية والسياسية، يُعدّ نور الدين كحالة أول رئيس حكومة التكنوقراط في تاريخ سورية الحديث.
نائباً لرئيس الجمهورية (أيلول 1960 – أيلول 1961)
وفي 20 أيلول 1960 نقل نور الدين كحالة إلى القاهرة وسمّي وزيراً مركزياً للتخطيط في القاهرة ونائباً لرئيس الجمهورية العربية المتحدة. وعلى الرغم من قربه الشديد من عبد الناصر إلى أنه عارض قرارات التأميم الصادرة عنه في تموز 1961 ودافع عن القطاع الخاص، مستشهداً بتجربته الناجحة مع معمل الإسمنت قبل سنوات. وضع المهندس كحالة الخطة الخمسية الأولى في سورية، التي كانت تهدف إلى تحسين توزيع دخل المواطنين وتحقيق تنمية دون تضخم أو انكماش. ولكنّ خطته سقطت مع الانقلاب العسكري الذي أطاح بجمهورية الوحدة في 28 أيلول 1961.
الوفاة
رفض نور الدين كحالة تأييد عهد الانفصال وظلّ متمسكاً بالوحدة. عُيّن عضواً في مجلس إدارة مشروع سد الفرات وكان هذا المنصب هو آخر ما شغله قبل وفاته إثر حادث سير بدمشق سنة 1965.
المناصب
مديراً برتبة وزير لوزارة الأشغال العامة (29 آذار – 9 نيسان 1949)
- سبقه في المنصب: مجد الدين الجابري
- خلفه في المنصب: أسعد الكوراني
وزيراً للأشغال العامة (6 آذار 1958 – 20 أيلول 1960)
- سبقه في المنصب: الدكتور فاخر الكيالي
- خلفه في المنصب: جادو عز الدين
رئيساً للمجلس التنفيذي (7 تشرين الأول 1958 – 20 أيلول 1960)
- سبقه في المنصب: أكرم الحوراني
- خلفه في المنصب: عبد الحميد السراج
نائباً لرئيس الجمهورية العربية المتحدة 20 أيلول 1960 – 28 أيلول 1961)
- سبقه في المنصب: أكرم الحوراني
- خلفه في المنصب: أُلغي المنصب