أحياء ومناطق

البرامكة

حيّ تجاري وسكني بدمشق

البرامكة سنة 1915.
البرامكة سنة 1915.

 

البرامكة، حي سكني وتجاري وسط مدينة دمشق الحديثة خارج السور، فيه شيّد معهد الطب العثماني بالقرب من المستشفى الحميدي الذي شكّل مع معهد الحقوق نواة الجامعة السورية سنة 1923. سمّيت المحلّة بالبرامكة نسبة إلى مقبرة آل برمك التي كانت في موضعها قديماً. أما قبلها فكانت منطقة البرامكة قرية صغيرة في العصر الأموي، عرفت باسم “صنعاء دمشق” وتعود تسميتها إلى أهالي اليمن الذين نزلوا فيها وسمّوها باسم مدينتهم.

كان لها شأن كبير في زمن الفرع المرواني الأموي وفي عصر المماليك سُمّيت المحلّة بمقبرة الصوفية. وفي منطقة البرامكة اليوم قبور لعدد من مشايخ الإسلام أمثال ابن تيمية وابن كثير وابن صلاح الحنبلي وقطب الدين الخُضيري.

معهد الطب الجامعة السورية

بقيت البرامكة مقبرة خاوية من أي إعمار حتى مرحلة متقدمة من العهد العثماني، يوم قرر السلطان عبد الحميد الثاني تحويلها إلى منطقة علمية وأنشأ فيها المستشفى الحميدي، الذي عرف لاحقاً بمشفى الغرباء (أو المستشفى الوطني بعد سنة 1946). وفيها كان المقر الدائم لمعهد الطب العثماني، الذي افتتح بداية في منطقة الصالحية في ذكرى جلوس السلطان عبد الحميد على العرش يوم 1 أيلول 1903 ونُقل لاحقاً إلى البرامكة.

زمن الانتداب الفرنسي

في زمن الانتداب الفرنسي، أصبحت البرامكة مربضاً للدبابات الفرنسية وفيها كان مركز التلغراف العسكري أيام الثورة السورية الكبرى. وفي سنة 1923 دمجت سلطة الانتداب معهد الطب مع معهد الحقوق في مؤسسة تعليمية عُرفت بالجامعة السورية  لغاية تحويل اسمها إلى جامعة دمشق سنة 1958.

البرامكة اليوم

إضافة للبناء الرئيسي للجامعة، تحتوي البرامكة اليوم على المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية والمؤسسة العامة للصناعات الهندسية، وفيها مقر الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) ومدينة تشرين الرياضية. و

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !