بديع مؤيد العظم
نائب رئيس الدولة السورية ورئيس المجلس التمثيلي لدولة دمشق (1923-1924)
بديع مؤيد العظم (1870-1965)، سياسي سوري من دمشق، كان عضواً في مجلس المبعوثان العثماني سنة 1914 وفي مجلس الحكم الانتقالي سنة 1918 (حكومة الأمير سعيد الجزائري). عُيّن عضواً في مجلس الشورى في عهد الملك فيصل الأول عام 1919، ورئيساً للمجلس التمثيلي في دولة دمشق ونائباً لرئيس اتحاد الدول السورية (1922-1924). تسلّم حقائب وزراية عدة في زمن الانتداب الفرنسي، وكان رئيساً بالوكالة للحكومة السورية من 19 تشرين الثاني ولغاية 11 حزيران 1832.
البداية
ولِد بديع مؤيد العظم في دمشق وهو سليل أُسرة سياسية عريقة. دَرس في معهد الحقوق العثماني في إسطنبول وعُين في الديوان العام للإدارة المركزية لولاية سورية، ثمّ كاتباً للواردات في شعبة المفوضية العامة، ومديراً سنة 1897. وفي سنة 1905 عُيّن ناظراً للديوان العمومي في ولاية الموصل، وبعدها بست سنوات، نُقل إلى إسطنبول مفتشاً في هيئة الجمارك العثمانية. ترشّح لعضوية مجلس المبعوثان سنة 1914 وفاز بالنيابة عن دمشق. وقد تحالف مع جمعية الاتحاد والترقي الحاكمة حتى نهاية الحرب العالمية الأولى سنة 1918.
حكومة دمشق الانتقالية
بعد سقوط الحكم العثماني في سورية وانسحاب آخر جندي تركي في 26 أيلول 1918 تألف مجلس حكم انتقالي من الأعيان، كان برئاسة الأمير سعيد الجزائري، وقد اشترك به بديع مؤيد العظم مع رفاقه النوّاب فارس الخوري وعطا الأيوبي. أشرفوا على انسحاب القوات العثمانية وحمايتها من أية عمليات انتقامية، ورفعوا علم الثورة العربية الكبرى فوق دار البلدية وسط ساحة المرجة، معلنين تحرير سورية من العثمانيين وقيام حكومة عربية مستقلة تحت راية الحسين بن عليّ، شريف مكة وقائد الثورة العربية الكبرى. ولكنّ حكومة الأمير سعيد لم تستمر أكثر من ثلاثة أيام فقط، وعُزِلت من قبل الضابط البريطاني توماس إدوارد لورنس عند دخوله دمشق في 1 تشرين الأول 1918، بحجة أنها لم تكن مُكلّفة بحكم المدينة لا من جيوش الحلفاء ولا من الشريف حسين.
في عهد الملك فيصل 1918-1920
في 3 تشرين الأول 1918 بايع بديع مؤيد العظم الأمير فيصل بن الحسين حاكماً عربياً على سورية وعُين عضواً في مجلس الشورى. وشارك في تأسيس الحزب السوري الوطني الذي خاض الانتخابات النيابية سنة 1919.
وزيراً للمعارف والعدل 1920-1922
بعد هزيمة الجيش السوري في معركة ميسلون في 24 تموز 1920، وقبيل سقوط الحكم الفيصلي، سمّي بديع مؤيد العظم وزيراً للمعارف في حكومة علاء الدين الدروبي، وهي آخر حكومة شُكّلت في عهد الملك فيصل. وفي 6 أيلول 1920، عُيّن وزيراً للعدل في حكومة الرئيس جميل الألشي، وكان ذلك بعد فرض الانتداب الفرنسي على سورية. وقد تولّى مؤيد العظم مهمة التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الدروبي في قرية خربة غزالة، التي وقعت في 21 آب 1920. وقد استمر مؤيد العظم في عمله لغاية استقالة حكومة الألشي في 30 تشرين الثاني 1920.
قسّمت فرنسا البلاد السورية وعينت حقي العظم حاكماً على دولة دمشق، الذي شكّل حكومة جديدة أسندت فيها حقيبة العدل مجدداً إلى بديع مؤيد العظم في 1 كانون الأول 1920. وفي هذه المرة، أشرف على التحقيقات حول محاولة اغتيال المندوب السامي الفرنسي هنري غورو في أثناء زيارته إلى مدينة القنيطرة في 23 حزيران 1922، وقد بقي مؤيد العظم في منصبه لغاية استقالة حكومة العظم في 22 حزيران 1922.
نائباً لرئيس الدول ورئيساً لبرلمان دمشق 1922-1925
وفي 28 حزيران 1922 جُمعت دول دمشق وحلب وجبل العلويين في كيان جديد أطلق عليه اسم اتحاد الدول السورية، ذهبت رئاسته في 11 كانون الأول إلى صبحي بركات، الذي سمّى بديع مؤيد العظم نائباً له ورئيساً للمجلس في دولة دمشق من تشرين الثاني 1923 ولغاية 31 كانون الأول 1924.
رئيساً للحكومة بالوكالة (19 تشرين الأول 1931- 11 حزيران 1932)
غاب بديع مؤيد العظم من بعدها عن أي نشاط سياسي ليعود في 27 تشرين الأول 1930 وزيراً للزراعة في حكومة تاج الدين الحسني الثالثة. استقال رئيس الحكومة في 19 تشرين الثاني 1931، وكُلّف بديع مؤيد العظم برئاسة الحكومة بالوكالة للإشراف على الانتخابات النيابية والرئاسية سنة 1932. وعند انتخاب محمد علي العابد رئيساً للجمهورية في 11 حزيران 1932، انتهت مهمته وأعلن عن تقاعده من العمل السياسي.
الوفاة
عاش بديع مؤيد العظم طويلاً من بعدها ولم يتسلّم أي منصب سياسي، وقد توفي في دمشق عن عمر ناهز 95 عاماً سنة 1965.
المناصب
وزيراً للمعارف (25 تموز 1920 – 21 آب 1920)
- سبقه في المنصب: ساطع الحصري
- خلفه في المنصب: محمد كرد علي
وزيراً للعدلية (6 أيلول 1920 – 30 تشرين الثاني 1920)
- سبقه في المنصب: جلال زهدي
- خلفه في المنصب: بديع مؤيد العظم
وزيراً للعدلية (1 كانون الأول 1920 – 28 حزيران 1922)
- سبقه في المنصب: بديع مؤيد العظم
- خلفه في المنصب: عطا الأيوبي
نائباً لرئيس الدولة (11 كانون الأول 1922 – 31 كانون الأول 1924)
- سبقه في المنصب: لا يوجد
- خلفه في المنصب: أُلغي المنصب
رئيس برلمان دولة دمشق (12 تشرين الثاني 1923 – 31 كانون الأول 1924)
- سبقه في المنصب: لا يوجد
- خلفه في المنصب: أُلغي المنصب
وزيراً للزراعة (27 تشرين الأول 1930 – 11 حزيران 1932)
- سبقه في المنصب: الدكتور عبد الرحمن كيالي
- خلفه في المنصب: جميل مردم بك
رئيساً بالوكالة للحكومة السورية (19 تشرين الثاني 1931 – 11 حزيران 1932)
- سبقه في المنصب: تاج الدين الحسني
- خلفه في المنصب: حقي العظم