صحف ومجلات

جريدة الأيام

صحيفة يومية (1931-1963)

جريدة الأيام في أيامها الأخيرة
جريدة الأيام في أيامها الأخيرة

الأيام، صحيفة يومية أطلقها زعماء الكتلة الوطنية في سورية قبل أن تنتقل ملكيتها إلى نقيب الصحفيين نصوح بابيل، وكانت ومن أنجح وأشهر الصحف السورية وأكثرها رواجاً وسمعة في أربعينيات وخمسينيات القرن العشرين. صدر عددها الأول في 10 أيار 1931 والأخير في 8 آذار 1963 ولا علاقة لها بجريدة الأيام التي صدرت في فلسطين بعد توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993.

البداية

تأسست جريدة الأيام كذراع إعلامي للكتلة الوطنية في زمن الانتداب الفرنسي وكان قرار الإشهار باسم هاشم الأتاسي رئيس الكتلة وزملائه إبراهيم هنانو وجميل مردم بك وسعد الله الجابري ولطفي الحفار وفخري البارودي. حصلوا عل امتياز أول باسم “جريدة الأيام” وثان باسم اليوم، بحيث إذ عُطلت “الأيام” لأسباب سياسية، صدرت اليوم بدلاً عنها. عُيّن القاضي عارف النكدي رئيساً للتحرير الصحيفة والدكتور نجيب الأرمنازي سكرتيراً. صدر العدد الأول من الأيام مساء يوم 10 أيار 1931، وكان عبارة عن ثماني صفحات من القطع الكبير، لتكون “الأيام” أول جريدة من هذا الحجم في سورية. وعند تعطيلها للمرة الأولى، صدرت صحيفة اليوم البديلة في 13 تشرين الأول 1931.

نصوح بابيل مع أسرة الأيام.
نصوح بابيل مع أسرة الأيام.

عهد نصوح بابيل

تخلت الكتلة الوطنية عن امتياز “الأيام” لصالح الصحفي نصوح بابيل، صاحب المطبعة التي كانت تطبع فيها الصحيفة في سوق العصرونية. تولّى رئاسة التحرير بنفسه أصدر أول عدد من الأيام بتوقيعه في 15 آب 1932، محافظاً على خط “الأيام” الوطني المعروف. وصارت تصدر بعدد خاص من اثني عشرة صفحة في أيام الجمعة ولكنها عطلت سنة 1938 واعتقل صاحبها بسبب اعتراضه على معاهدة عام 1936، التي أبرمتها الكتلة الوطنية في باريس. كان بابيل يومها قد انتقل إلى صفوف المعارضة للكتلة مع الدكتور عبد الرحمن الشهبندر، وحول الأيام من صحيفة ناطقة باسمها إلى صحيفة معارضة لها ولحكمها.

ولكنها سرعان ما عادت إلى دعم الكتلة بعد مقتل الشهبندر سنة 1940 وانتخاب شكري القوتلي رئيساً للجمهورية عام 1943. وقفت “الأيام” مع القوتلي إبان الانقلاب العسكري الذي قاده حسني الزعيم ضده، فعطّلت مجدداً في عهده مدة قصيرة. وفي عهد العقيد أديب الشيشكلي دمجت الصحيفة مع جريدة الإنشاء سنة 1952 وصدرت باسم اليوم حتى 30 كانون الأول 1953. عادت إلى هويتها القديمة واستقلاليتها بعد سقوط حكم الشيشكلي عام 1954 وأيدت قيام الوحدة السورية المصرية عام 1958. هللت الأيام للوحدة ولم تعارض انقلاب الانفصال في 28 أيلول 1961 ولكنها توقفت وبشكل نهائي مع سائر المطبوعات السورية الخاصة عند صدور المرسوم العسكري رقم 4 لعام 1963، وذلك بعد تولّي حزب البعث الحكم في سورية.

تخرّج من مكاتب “الأيام” عدداً من الصحفيين الكبار أمثال:

وكَتب في صفحاتها الكثير من المفكرين أمثال:

 

 

 

المصدر
1. نصوح بابيل. صحافة وسياسة في سورية (دار رياض نجيب الريّس، لندن 1987)، ص 71نفس المصدر، ص 983. مهيار عدنان الملوحي. معجم الجرائد السورية 1865-1965 (دار الأولى للنشر والتوزيع، دمشق 2002)، ص 110-111

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !