تكنوقراط

رؤوف الأيوبي

وزير الداخلية (1926-1928)

رؤوف الأيوبي
رؤوف الأيوبي

رؤوف الأيوبي (1883-1957)، رجل دولة سوري من دمشق، سمّي قائمقام في عدة مُدن فلسطينية أيام  الدولة العثمانية ثم متصرفاً على حماة خلال الحرب العالمية الأولى. شارك في الثورة العربية الكبرى مع الشريف حسين وفي عهد الانتداب الفرنسي عُيّن مديراً للعدلية في حكومة حقي العظم الأولى ثم وزيراً للداخلية في حكومة الداماد أحمد نامي أثناء الثورة السورية الكبرى.

البداية

ولد رؤوف الأيوبي في دمشق وتخرج من المعهد الشاهاني الملكي في إسطنبول سنة 1900 حاملاً شهادة في “الإدارة الحكومية.” عَمل مدرّساً في مدرسة بيروت السلطانية ثم انتقل إلى العمل الحكومي وعُيّن بمعية والي بيروت ثم قائمقام بلدة طبريا. وبعدها جاء تعيينه في الناصرة ويافا،وعند اندلاع الحرب العالمية الأولى سمّي متصرفاً على حماة.

الانضمام إلى الثورة العربية الكبرى

انشق رؤوف الأيوبي عن الدولة العثمانية بعد إعدام جمال باشا لعدد من المثقفين والسياسيين يوم 6 أيار 1916، وهرب من حماة إلى الصحراء العربية لينضمّ إلى قوات الشريف حسين بن عليّ، قائد الثورة العربية الكبرى. وعند هزيمة الجيش العثماني وانسحاب الأتراك من دمشق في نهاية شهر أيلول من العام 1918، عاد الأيوبي إلى سورية بمعية الأمير فيصل بن الحسين وعُين مفتشاً في دوائر الحكومة ثمّ حاكماً على لواء الكرك، الذي ضم معظم مناطق شرق الأردن.

وزيراً للداخلية عام 1926

بعد انهيار العهد الفيصلي وفرض الانتداب الفرنسي على سورية سنة 1920، سمّي الأيوبي مديراً للعدلية في حكومة حقي العظم الأولى لغاية 1922. وفي 2 كانون الأول 1926 اختاره الداماد أحمد نامي ليكون وزيراً للداخلية في حكومته الثالثة والأخيرة. كان ذلك أثناء الثورة السورية الكبرى وعمل الأيوبي على مفاوضة الثوار وعرض عليهم إصدار عفو العام مقابل إلقائهم السلاح والدخول في عملية سياسية تؤدي إلى سنّ دستور جديد للبلاد وانضمام سورية إلى عصبة الأمم، مع تحويل الانتداب إلى معاهدة بين سورية وفرنسا. وعند رفضهم عرض الحكومة، عاد الأيوبي إلى الحل الأمني المتبع منذ سنة 1925 وأصدر قرارات إعدام بحق عدد من الموقوفين من جماعة الشيخ محمد الأشمر في الميدان وسلطان باشا الأطرش في جبل الدروز. وفي عهده تم القضاء على الثورة السورية واستقالة حكومة الداماد في 8 شباط 1928.

نشاطه في المحفل الماسوني

انتسب رؤوف الأيوبي في شبابه إلى محفل سورية الماسوني التابع للشرق الأعظم الفرنسي وكان مقره في سوق ساروجا .

الوفاة

توفي رؤوف الأيوبي بدمشق عن عمر ناهز 74 عاماً سنة 1957.

المناصب

مديراً للعدلية (5 كانون الأول 1920 – 28 حزيران 1922)
وزيراً للداخلية (2 كانون الأول 1926 – 8 شباط 1928)
المصدر
1. أحمد قدامة. معالم وأعلام في بلاد العرب (دمشق 1965)، ص 962. نفس المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !