أساتذة وتربويونأعلام وشخصياتحقوقيون وقضاةسياسيون ورجال دولة

شاكر الحنبلي

وزير ونائب وأحد مشرعي دستور (1949)

الأستاذ شاكر الحنبلي
الأستاذ شاكر الحنبلي

شاكر بن راغب الحنبلي (1876-1958)، سياسي وحقوقي سوري من دمشق، تقلّد حقائب المعارف والعدل في زمن الانتداب الفرنسي وهو أحد مؤسسي كلية الحقوق في الجامعة السورية. أسس جريدة الحضارة في العهد العثماني وكان عضواً في حكومة الأمير سعيد الجزائري الانتقالية التي حكمت دمشق إبان انسحاب الجيش التركي من 26 أيلول ولغاية 1 تشرين الأول 1918. وفي سنة 1949 شارك في وضع دستور سورية الجديد في عهد حسني الزعيم.

البداية

ولِد شاكر الحنبلي في دمشق كان والده قاضياً في المحاكم العثمانية، عَمل في مدينة السلمية شرق مدينة حماة. دَرس الحقوق في المعهد الملكي في إسطنبول وفور تخرجه سنة 1898 التحق ابنه بالعمل الحكومي ووصَل إلى منصب مُتصرف في مدينة عكا الفلسطينية أولاً ثم في حماة، وفي العام 1912 انتقل إلى إسطنبول للعمل في الصحافة وأسس مع صديقه الشيخ عبد الحميد الزهراوي صحيفة الحضارة ناطقة باللغة العربية. ومع اندلاع الحرب العالمية الأولى سنة 1914، عُين مديراً لقسم الدِراسات العِلمية في نظارة الأوقاف الإسلامية في إسطنبول، واستمر به لغاية تشرين الأول من العام 1916.

في حكومة الأمير سعيد الجزائري

يوم سقوط الحكم العثماني بدمشق في أيلول 1918، تعاون الحنبلي مع عدد من الأعيان للحد من الفوضى العارمة التي اجتاحت المدينة، وشارك في حكومة الأمير سعيد الجزائري الانتقالية. حضر الاحتفال في ساحة المرجة الذي رُفع فيه علم الثورة العربية الكبرى فوق دار البلدية قبل أن يأتي عزله مع الأمير سعيد من قبل الضابط البريطاني توماس لورنس يوم 1 تشرين الأول 1918. قال لورنس إن الأمير سعيد لم يكن مخولاً باستلام زمام الأمور بدمشق، لا من قبل الحلفاء أو من الشريف حسين بن علي، قائد الثورة العربية الكبرى.

الحكم الفيصلي (1918-1920)

اعتُقل الأمير سعيد يومها ولكن الحنبلي انتقل إلى صفوف الحكم الجديد وعُيّن مُدرساً في معهد الحقوق ومحرراً في جريدة العاصمة الرسمية التي أطلقتها حكومة الفريق رضا الركابي. عينه الركابي مديراً عاماً للمراسلات ثمّ رئيساً لهيئة التفتيش وأميناً عاماً لمجلس الوزراء في عهد الملك فيصل الأول.

وزيراً في زمن الانتداب

ولكن الحكم الفيصلي لم يستمر طويلاً وسقط مع احتلال دمشق من قبل الجيش الفرنسي إبان معركة ميسلون في 24 تموز 1920. انتقل الحنبلي إلى العمل بالمحاماة وانتُخب نائباً في المجلس التمثيلي لدولة دمشق سنة 1923. رَفض الانضمام لأي حزب من الأحزاب السّياسية، وكان ضمن وفد الأعيان الذي توجه إلى بيروت لمطالبة المندوب السامي موريس ساراي بوقف العدوان الفرنسي على مدينة دمشق في 18 تشرين الأول 1925. بعدها بثلاثة أيام عُين وزيراً للمعارف في المرحلة الانتقالية ما بين استقالة رئيس الدولة صبحي بركات وتعين الداماد أحمد نامي خلفاً له. وفي حكومة الداماد الثانية يوم 12 حزيران 1926، سمّي  مجدداً في وزارة المعارف. استقالت الحكومة في شهر شباط من العام 1928 وفي 14 آب 1930، اختاره الشيخ تاج الدين الحسني ليكون وزيراً للعدل في حكومته الثانية حتى حزيران 1932.

نشاطه في عهد الاستقلال

بعد جلاء القوات الفرنسية عن سورية في 17 نيسان 1946، اعتزل شاكر الحَنبلي العمل السّياسي وتفرغ للتأليف والترجمة والنشر، إضافة لعمله في الجامعة السورية الذي لم ينقطع منذ تأسيسها سنة 1923. ولكنه عاد إلى السياسية سنة 1949 يوم تكليفه بعضوية اللجنة المخصصة لكتابة دستور سورية الجديد في عهد حسني الزعيم.

مؤلفاته

وضع شاكر الحَنبلي عدداً من المؤلفات في حياته، أبرزها:

  • قانون الجزاء الجديد (دمشق 1909)
  • تلخيص التاريخ العثماني المصور (دمشق 1912)
  • الحقوق الإدارية (دمشق 1921)
  • موجز أحكام الأراضي والأموال (دمشق 1928)
  • أصول الإدارة الإسلامية (دمشق 1936)
  • أصول الفقه الإسلامي (دمشق 1948)

الوفاة

توفي شاكر الحَنبلي في دمشق عن عمر ناهز 82 عاماً سنة 1958.

المناصب

عضواً في حكومة الأمير سعيد الجزائري (26 أيلول – 1 تشرين الأول 1918)

 

وزيراً للمعارف (21 كانون الأول 1925 – 9 شباط 1926)
وزيراً للمعارف (12 حزيران 1926 – 8 شباط 1928)
وزيراً للعدلية (14 آب – 11 حزيران 1932)

 

المصدر
1. جورج فارس. من هم في العالم العربي (دمشق 1957)، 2002. كوليت خوري. أوراق فارس الخوري، الجزء (دار طلاس، دمشق 1997)، 193. أحمد قدامة . معالم وأعلام في بلاد العرب (دمشق 1965)، 3494. كوليت خوري. أوراق فارس الخوري، الجزء الثالث (دمشق 2015)، 1695. سامي مروان مبيّض. شرق الجامع الأموي (دار رياض نجيب الريّس، لندن 2016)، 151

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !