محمد شكري بن راغب الأسطواني (1873- 1955). أحد كبار فقهاء المذهب الحنفي في دمشق. صوفي نقشبندي الطريقة، كان مفتياً للجمهورية السورية من سنة 1944 وحتى وفاته سنة 1955. في عهده كان عيد الجلاء الأول سنة 1946 وحرب فلسطين الأولى سنة 1948.
البداية
ولد محمد شكري الأسطواني بدمشق وكان والده فقيهاً محدثاً وخطيباً للجامع الأموي. درس في المدرسة السفرجلانية. ومن أبرز شيوخه الشّيخ محمد المنيني والشّيخ بكري العطّار والشّيخ محمد حسن البيطار. عُيّن أستاذا في المدرسة السباهية، ثم لازم دائرة إفتاء الشّام حتى أصبح أمينا للفتوى سنة 1918 في عهد الأمير فيصل بن الحسين. توفي المفتي الشيخ عطا الله الكسم سنة 1937 وظل المنصب شاغراً لغاية عام 1944، يوم اختير الاسطواني لخلافته.
كان مقرباً من رئيس الجمهورية شكري القوتلي ودعا السوريين للجهاد مرتين، كانت الأولى لمواجهة الفرنسيين في أعقاب عدوان 29 أيار 1945، والثانية لأجل فلسطين يوم تأسيس جيش الإنقاذ عام 1947. لم يتدخل بالسياسة قط وبقي في منصبه في مرحلة الانقلابات العسكرية، ابتداءً من انقلاب حسني الزعيم في 29 آذار 1949 وصولاً إلى الانقلاب الذي أطاح بحكم الرئيس أديب الشيشكلي سنة 1954.
الوفاة
توفي محمد شكري الأسطواني بدمشق سنة 1955 ودفن في مقبرة الدحداح.
المناصب
مفتي الجمهورية السورية (1944-1955)
- سبقه في المنصب: الشيخ عطا الله الكسم
- خلفه في المنصب: الدكتور أبو اليسر عابدين