أعلام وشخصياتحقوقيون وقضاة

ظافر القاسمي

نقيب محامي دمشق (1954-1955)

ظافر القاسمي
ظافر القاسمي

ظافر بن جمال الدين القاسمي (1913 – 9 آذار 1984)، محام ومؤرخ سوري من دمشق، كان أحد مؤسسي الحزب الوطني مع صديقه وشريكه في مكتب المحاماة صبري العسلي، وفي سنة 1954 انتُخب نقيباً للمحامين. أرّخ سيرة والده ووضع كتاب مرجعي عن مدرسته مكتب عنبر، وله يعود الفضل في جمع وطباعة كتاب قاموس الصناعات الشامية الذي وضعه الشيخ القاسمي بالاشتراك مع والده الشيخ سعيد القاسمي والشاعر خليل العظم.

البداية

ولِد ظافر القاسمي في دمشق وكان والده العلّامة الشيخ جمال الدين القاسمي أحد أشهر عُلماء الشّام وكذلك جده الشيخ محمد سعيد القاسمي. دَرَس في ثانوية مكتب عنبر ونال شهادة بالحقوق من الجامعة السورية، ليبدأ حياته المهنية مع تأسيس مكتب للمحاماة مع صديقه صبري العسلي. أسس في شبابه داراً للنشر مع الأصدقاء داوود تكريتي وعصام الإنكليزي باسم “مكتب النشر العربي” ولكنّه توقف مع بداية الحرب العالمية الثانية بسبب ارتفاع أسعار الورق والرقابة الصارمة التي فرضتها سلطة الانتداب الفرنسي على المطبوعات السورية.

العمل السياسي والنقابي

انتسب ظافر القاسمي إلى الكتلة الوطنية المناهضة لحكم الانتداب وبعد جلاء الفرنسيين عن سورية سنة 1947، كان أحد مؤسسي الحزب الوطني مع صبري العسلي. انتُخب نقيباً للمحامين سنة 1954 وقاد اعتصاماً كبيراً في مبنى النقابة ضد حكم الرئيس أديب الشيشكلي، ما أدى إلى اعتقاله في سجن المزة. غادر سورية بعد وصول حزب البعث إلى الحكم وحلّ الحزب الوطني سنة 1963 وعمل مُستشاراً قانونياً لوزارة التجارة والصناعة السعودية قبل أن ينتقل إلى لبنان سنة 1969، محامِ لعدد من الشركات العالمية ومدرّساً لمادة الأدب العربي والتراث في الجامعة اللبنانية. انتخب سنة 1965 نائباً لرئيس نقابة المحامين الدوليين وبعدها عضواً في لجنة العلوم التاريخية التابعة لمنظمة اليونيسكو.

مؤلفاته

وضع ظافر القاسمي مؤلفات عدة في القانون والتاريخ والشعر، إضافة لتحقيق سيرة والده وطبع تفسير الشيخ جمال الدين القاسمي “محاسن التأويل” في 17 مجلداً. ومن مؤلفاته:

الوفاة

وبعد نشوب الحرب الأهلية اللبنانية وفي مطلع الثمانينيات شدّ ظافر القاسمي الرحال إلى باريس وفيها توفي عن عمر ناهز 71 عاماً يوم 9 آذار 1984.

المناصب

نقيب المحامين – فرع دمشق (1954-1955)
المصدر
1. عبد الغني العطري. عبقريات وأعلام (دار البشائر، دمشق 1996)، ص 368-370

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !