إعلاميون

عادل خياطة

إعلامي سوري

عادل خياطة إعلامي سوري من جيل الرواد من مواليد حلب وتوفي في دمشق، كان يمتلك صوتاً جميلاً؛ وطلاقة مدهشة، ولغة سلسة. اشتهر بدقة عمله وإتقانه له، وبحسه الفني المرهف.

بدأ عمله في إذاعة دمشق منذ بداية تأسيسها أوائل خمسينيات القرن الماضي وقدم فيها العديد من البرامج، ومن ثم أصبح أحد أهم مذيعي التلفزيون السوري منذ بدايته عام 1960.

مسيرته

في الإذاعة

يروى أن مدير الإذاعة آنذاك أحمد العسة كان في أحد أيام خمسينيات القرن العشرين في زيارة عمل إلى شتورا في لبنان وبصحبته الدكتور شاكر مصطفى والصحفي سعيد الجزائري. وجلس الثلاثة يستمعون إلى نشرة الأخبار من إذاعة دمشق بواسطة جهاز مذياع يعمل على البطارية وكان يقدم النشرة المذيع عادل خياطة.

وبعد انتهاء نشرة الأخبار اتصل أحمد عسة هاتفياً بمدير البرامج في الإذاعة الأمير يحيى الشهابي، وطلب منه أن يبقي عادل خياطة في الإذاعة حتى عودته إلى دمشق بعد نحو ساعتين.

وفور وصول أحمد عسة إلى دمشق توجه إلى مبنى الإذاعة في شارع النصر وطلب عادل خياطة إلى مكتبه وقال له: “ارتكبت في نشرة الأخبار ثلاثة أخطاء نحوية فعليك أن تختار بين عقوبتين، إما أن أعاقبك بحسم عشرة بالمئة من راتبك لمدة شهرين، وإما أن أمنعك من الجلوس وراء الميكرفون لمدة شهرين”.

ودون أي تفكير اختار عادل خياطة العقوبة الأولى وهي الحسم من راتبه، فهو مستعد أن يخسر كل راتبه ولا يبتعد عن الميكروفون.

والغريب أن المذيع عادل خياطة كان يعاني من (التأتأة)، حتى إن المرء لا يمكن أن يصدق أن عادل خياطة الإنسان العادي هو نفسه المذيع الرائع، وهذه التأتأة أوقعت عادل خياطة في الكثير من المواقف الطريفة.

من ذلك أنه في شباط عام 1958 سافر الرئيس شكري القوتلي إلى القاهرة لتوقيع ميثاق الوحدة بين سورية ومصر مع الرئيس جمال عبد الناصر واصطحب معه وفداً إعلامياً كبيراً، كان ضمنه الأمير يحيى الشهابي والمذيع عادل خياطة وبعد توقيع الميثاق تقرر أن تنضم إذاعة دمشق إلى إذاعة القاهرة، ليذاع عبرهما في الوقت نفسه ميثاق الوحدة.

واقترح الرئيس عبد الناصر أن يذيع الميثاق مذيع سوري. فاختار الأمير يحيى الشهابي عادل خياطة لهذه المهمة، وقدمه إلى الرئيس عبد الناصر. فتقدم خياطة يحي عبد الناصر قائلاً: – تح تح تحياتي.. سيا سيا سيادة الرئيس.

فأصابت الدهشة عبد الناصر ونظر إلى يحيى الشهابي مستغرباً، و قال “ده اللي ح يذيع البيان؟!” فأجابه الأمير الشهابي: “نعم…. هو.. فهو أفضل مذيعينا.”

وذهب عادل خياطة إلى مبنى إذاعة القاهرة وقرأ البيان عبر الأثير، فكان في قمة أدائه الإذاعي، وسط دهشة الرئيس عبد الناصر، وبعد ما عاد عادل خياطة إلى القصر الجمهوري بعد انتهائه من إذاعة البيان، استقبله الرئيس عبد الناصر بحرارة وهنأه على تقديمه الرائع.

في التلفزيون

أعد وأخرج العديد من برامج المنوعات التي استهوته منذ البداية، منها مجلة التلفزيون التي عرض العدد الأول منها في 16 أيلول 1960. أول عمل درامي قدمه للتلفزيون السوري عام 1961 إعداداً وإخراجاً، كان تمثيلية بعنوان “ثمن الحرية” على الهواء مباشرة، وكانت مدتها ساعة ونصف، وهي مقتبسة من عمل مسرحي مدته ساعتان ونصف قدم على مسرح معرض دمشق الدولي. قام بإخراج العديد من الأعمال الدرامية التلفزيونية منها تمثيلية “فركة ادن”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !