أعلام وشخصياتضباط وقادة عسكريون

عارف باشا الإدلبي

مؤسس حزب الأمة الملكي سنة 1927

 

عارف باشا الإدلبي
عارف باشا الإدلبي

عارف باشا الإدلبي (1886- غير معروف)، ضابط سوري في الجيش العثماني، شارك في الثورة العربية الكبرى وكان ضابطاً في جيش الملك فيصل الأول. عُيّن وزيراً للبحرية في مملكة الحجاز، وفي سنة 1927 أسس حزباً سياسياً في زمن الانتداب الفرنسي، سُمّي بحزب الأمة الملكي، كان يدعو إلى طرد الفرنسيين استعادة العرش الهاشمي في سورية.

البداية

ولِد عارف الإدلبي في دمشق ودَرَس في مدرسة أركان الحرب في إسطنبول. تخرج برتبة يوزباشي سنة 1908 وعُيّن مرافقاً عسكرياً للفريق كامل باشا مع بداية الحرب العالمية الأولى. وفي سنة 1915 حارب في معركة جناق قلعة لحماية العاصمة إسطنبول من تقدم قوات الحلفاء. انشق بعدها عن الجيش العثماني وهو برتبة أمير لواء والتحق بالثورة العربية الكبرى عند إطلاقها سنة 1916. شارك في أعنف معارك الثورة ضد العثمانيين ودخل دمشق فاتحاً مع قوات الشريف حسين عند تحريرها من الحكم التركي في 1 تشرين الأول 1918.

مع الملك فيصل الأول

عينه الأمير فيصل بن الحسين ضابطاً في الجيش السوري الوليد، وكلفه بتعريب المناهج العسكرية وإنشاء مدرسة حربية بدمشق، بالتعاون مع وزير الحربية يوسف العظمة. وعند تتويج الأمير فيصل ملكاً على سورية في 8 آذار 1920 نُقل الإدلبي إلى شمال سورية وسمّي قائداً عاماً للدرك في مدينة حلب. ومع سقوط الحكم الفيصلي وفرض الانتداب الفرنسي على سورية في 24 تموز 1920، حُكم عليه بالإعدام فهرب إلى مملكة الحجاز ووضع نفسه تحت تصّرف الشريف حسين مجدداً. عيينه الشريف حسين وزيراً للحربية في مملكته، وبعد تنحي الأخير عن الحكم سنة 1924، عاد الإدلبي إلى سورية وأسس حزباً سياسياً يدعو إلى استعادة العرش الهاشمي إلى بلاد الشّام، بدعم وتمويل من الأمير عبد الله بن الحسين، أمير إمارة شرق الأردن، والملك فيصل الذي كان أصبح ملكاً على العراق منذ سنة 1921.

حزب الأمة الملكي

ولِد حزب الأمة الملكي رسمياً سنة 1927 وضمّ عدداً من ضباط فيصل القدامى، مثل الفريق رضا باشا الركابي، رئيس وزراء سورية الأسبق، والفريق تحسين باشا الفقير، قائد معركة ميسلون الذي كان وزيراً في مملكة الحجاز. خاض الحزب انتخابات سنة 1932 وحاول إيصال مرشحه رضا الركابي، إلى البرلمان السوري، ممثلاً عن مدينة دمشق. ولكنّ الركابي فشل في هذه الانتخابات، ما أدى إلى تراجع كبير في نفوذ حزب الأمة الملكي داخل المجتمع الدمشقي، ثم جاءت وفاة الملك فيصل المفاجأة سنة 1933، لتقضي على ما تبقى من طموحات عارف الإدلبي في سورية.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !