أساتذة وتربويونأعلام وشخصياتحقوقيون وقضاة

عبد القادر العظم

رئيس جامعة دمشق (1936-1941)

عبد القادر العظم
عبد القادر العظم

عبد القادر العظم (1881-1960)، رجل دولة سوري من دمشق وثاني رئيس للجامعة السورية بعد رئيسها المؤسس الدكتور رضا سعيد. تولّى عمادة معهد الحقوق العربي سنة 1920 وأشرف على تحويله إلى كلية تابعة للجامعة السورية سنة 1923، وكان وزيراً للمالية في زمن الثورة السورية الكبرى، ثم رئيساً لمجلس الشورى أثناء الحرب العالمية الثانية.

البداية

ولِد عبد القادر العظم في قرية مسرابا التابعة لقضاء دوما وهو سليل أسرة سياسية عريقة حَكمت دمشق في القرن الثامن عشر. دَرَس في المدرسة العازارية في منطقة باب توما وفي المدرسة الجقمقية في باب البريد ثم في مكتب عنبر، والتحق بالمعهد الملكي في إسطنبول وتخرج منه سنة 1904 بدأ حياته موظفاً في مكتب والي سورية وفي سنة 1915 عُيّن قائممقام على قضاء دوما ثم في عدد من دول البلقان حتى نهاية الحرب العالمية الأولى.

عميداً في معهد الحقوق (1920-1936)

وبعد سقوط الحكم العثماني سنة 1918، عاد إلى دمشق وبايع الأمير فيصل بن الحسين حاكماً عربياً على سورية، وقام الأخير بتعيينه متصرفاً على حماة ثمّ مديراً عاماً للمطبوعات الحكومية. كلفه الأمير فيصل بتعريب مناهج الحقوق وعند إعادة افتتاح “معهد الحقوق العثماني” وتغير اسمه إلى “معهد الحقوق العربي” أصبح العظم مدرساً فيه ثم عميداً.

تعاون مع نخبة من المحامين السوريين للارتقاء بالمعهد، فعيّن فارس الخوري مدرساً لمادة أصول المحاكمات وطلب إلى مُفتي دمشق الأسبق الشيخ سليمان الجوخدار تدريس مادة الأوقاف، وكلّف الشيخ أمين سويد بمادة الفقه الإسلامي وشاكر الحنبلي بمادة الحقوق الإدارية. وقد ضمت قائمة طلاب وخريجي معهد الحقوق الكثير من الشخصيات التي عملت لاحقاً في السياسة، مثل خالد العظم وصبري العسلي وأسعد كوراني.

رئاسة الجامعة السورية (1936-1941)

وفي صيف عام 1923، أسست الجامعة السورية بدمشق وترشح العظم لرئاستها ضد الدكتور رضا سعيد، عميد كلية الطب، ومحمد كرد علي، رئيس مجمع اللغة العربية. فاز رضا سعيد برئاسة الجامعة وفي 12 حزيران 1926، سمّي عبد القادر العظم وزيراً للمالية في حكومة الداماد أحمد نامي – إضافة لعمله المستمر في كلية الحقوق – وكان ذلك في أعقاب الثورة السورية الكبرى.

وعند انتهاء ولاية رضا سعيد في رئاسة الجامعة سنة 1936 انتخب عبد القادر العظم لخلافته. وفي سنة 1941 سمّي رئيساً لمجلس الشورى في عهد رئيس الحكومة خالد لعظم، وهو أحد طلابه القدامى في كلية الحقوق. وبعد جلاء الفرنسيين عن سورية سنة 1946 نقل العظم إلى شركة حصر التبغ والتنباك، مفوضاً باسم الحكومة السورية، وظلّ في هذا المنصب حتى إحالته على المعاش عام 1949.

الوفاة

تفرغ بعدها عبد القادر العظم لكتابة مذكراته وتوفي في دمشق عن عمر ناهز 73 عاماً سنة 1960.

مؤلفاته

وضع عبد القادر العظم عدداً من المؤلفات القيّمة في حياته، كان أبرزها كتاب عِلم الاقتصاد الذي صدر بثلاثة أجزاء عن مطبعة الجامعة السورية في الفترة ما بين 1931-1940. كما وضع كتاباً مرجعياً بعنوان الأسرة العظمية وفي سنة 1951 صدرت مذكراته بدمشق.

المناصب

عميد معهد الحقوق (1920-1936)
  • سبقه في المنصب: سليم العطار
  • خلفه في المنصب: الدكتور سامي الميداني
وزيراً للمالية (12 حزيران – 2 كانون الأول 1926)
  • سبقه في المنصب: شاكر نعمت الشيباني
  • خلفه في المنصب: حمدي نصر
رئيساً للجامعة السورية (1936-1941)
رئيساً لمجلس الشورى (23 نيسان 1941 – 21 كانون الثاني 1942)
المصدر
عبد القادر العظم. المذكّرات (دمشق1951 )، 52. جورج فارس. من هم في العالم العربي (دمشق 1957)، 435-4363. عبد القادر العظم. المذكّرات (دمشق1951 )، 624. نفس المصدر، 64

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !