إعلاميون

مهران يوسف

إعلامي سوري

مهران يوسف (1936 – 25 شباط 2013)، إعلامي سوري من أرمن كاثوليك منطقة لواء إسكندرون، هُجّر منها مع عائلته عند سلخها عن سورية وضمّها إلى تركيا سنة 1939. استقر في دمشق بدأ حياته المهنية من إذاعتها وانتقل بعدها إلى التلفزيون السوري في منتصف الستينيات. اشتهر في ثمانينيات القرن العشرين بتقديم برامج المسابقات ومنها برنامج فكر وأربح و”شهادات الاستثمار،” وكان القارئ الرئيسي لنشرات الأخبار المسائية على شاشة التلفزيون وللأحاديث الصحفية التي كان يُدلي بها الرئيس حافظ الأسد.

البادية

درس المرحلة الابتدائية في مدرسة يوحنا الدمشقي في القصّاع القريبة من منزل أهله، وأكمل المرحلة الإعدادية والثانوية في مدرسة الآسية في منطقة باب توما. توفي والده وهو في العاشرة من عمره، فتولى شقيقه الأكبر رعايته، وبعد أن نال الشهادة الثانوية رغب أن يحقق حلم طفولته بأن يكون طياراً، فتقدم إلى مدرسة الطيران ونجح، واستدعي بعد ذلك للالتحاق ولكنه لقي ممانعة كبيرة من أخيه، فصرف النظر عن هذا الموضوع.

في إذاعة دمشق

بعد نيله الثانوية العامة عمل يوسف مديراً لمدرسة ابتدائية خاصة للأرمن في منطقة القشلة، وسجّل في الجامعة السورية لكنه أهمل دراسته. كان مغرماً بسماع الإذاعات، ومنها إذاعة دمشق المحلية والإذاعة البريطانية BBC وفي عام 1962 تقدم إلى مسابقة اختيار مذيعين وكان من الناجحين. عمل في إذاعة دمشق إضافة لعمله بالتدريس وذات يوم سأله مدير الإذاعة عطية الجودة عن شهادته فقال: “بكالوريا.” رد عليه المدير بكلمات قاسية أثرت فيه، وقرر على أثرها متابعة الدراسة، ولكن لم يعد يسمح له بمتابعتها في الجامعة السورية بسبب مضي عشر سنوات على الشهادة الثانوية لذلك سجل في بيروت ونال إجازة في الأدب العربي.

مهران يوسف على شاشة التلفزيون السوري في السبعينيات.
مهران يوسف على شاشة التلفزيون السوري في السبعينيات.

في التلفزيون السوري

انتقل بعدها إلى التلفزيون السوري منتصف الستينيات وقدّم عدداً من البرامج المتميزة، كان أشهرها “مجلة التلفزيون” مع عدد من برامج المسابقات مثل “أبيض وأسود” و”حظّك” وبرنامج “أبراج.” وعندما صار البثّ بالألوان مع مطلع العام 1978 قدّم برنامجه الشهير “الحظ وشيء آخر” الذي جمع بين فقرات المسابقات والفقرات الفنية الغنائية التي استضاف فيها بعضاً من نجوم الغناء في سورية والوطن العربي. واشتهر مهران يوسف بقراءة الأحاديث الصحفية للرئيس حافظ الأسد في ثمانينيات القرن العشرين وقراءة نشرات الأخبار المسائية على شاشة التلفزيون السوري، وفي تغطيته رحلة الفضاء السورية – السوفييتية عام 1987. 

 

وكان آخر ظهور له كان الشاشة كان عبر برنامج سؤال عالماشي، وكان يعتمد على المعلومة السريعة حول مسميات الشوارع والساحات والأحياء في دمشق وبعض المدن السورية. وفي لقاء صحفي معه سنة 2008 قال مهران يوسف: لم تُغرِني المحطات الفضائية وقد عرض عليّ العمل في قطر ورفضت الذهاب وقتها. وعرض سفير قطر مضاعفة الراتب إذا كان لا يعجبني، فكان جوابي: “لو أعطوني بير بترول لن أذهب خارج البلد.”

مهران يوسف محاوراً المطربة اللبنانية سميرة توفيق.
مهران يوسف محاوراً المطربة اللبنانية سميرة توفيق.

ظلّ وفياً لهذا الموقف وأضاف: “الشيء الذي أحلم به وربما لا يتحقق، أن تكون شاشتنا منتشرة وأن يشاهدها جمهورها… الناس يهربون لمشاهدة المحطات الأخرى، حتى الأخبار الرئيسية لا يسمعونها من شاشتهم، وأخبارنا نسمعها من غيرنا.”

الوفاة

توفي مهران يوسف يوم الإثنين 25 شباط 2013 إثر إصابته بنوبة قلبية عن عمر ناهز 77 عاماً.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !