أعلام وشخصياتصحافيون

توفيق جانا

صحفي فلسطيني من رواد الصحافة الهزلية في سورية

محمد توفيق جانا (1878-1941)، صحفي فلسطيني مقيم في دمشق وأحد رواد  الصحافة الهزلية السورية. أصدر مطبوعات عدة في نهاية المرحلة العثمانية ومطلع العهد الفيصلي، كان أبرزها صحيفة جراب الكردي الحمصية وجريدة الحمارة التي صدرت بدمشق ما بين شباط 1919 – تموز 1920. وفي مرحلة الانتداب الفرنسي أسس صحيفة الشعب الدمشقية سنة 1927 وأعاد إحياء صحيفة الاستقلال العربي المتوقفة منذ سنة 1919.

البداية

ولد توفيق جانا في مدينة عكا الفلسطينية ودرس في مدرسة الحلقي الزراعية. انتقل إلى القاهرة وأسس فيها سنة 1898 مجلة هزلية باسم “الفوضى.” توجه بعدها إلى بيروت لإطلاق صحيفة “حمارة بلدنا” في 17 أيلول 1910، أولى مطبوعاته التي حملت صورة حمار في تروريستها. أغلقتها السلطات العثمانية ومنعته من النشر فأصدر صحيفة بديلة باسم “الحمارة،” ترأس تحريرها شقيقه نجيب وصدر عددها الأول في 4 تشرين الثاني 1910. أغلقت “الحمارة” مجدداً فعاد وأطلقها باسم جريدة “البغلة” يوم 4 تموز 1913 ولكن السلطات الرقابية منعتها بشكل صارم فقرر الأخوين جانا ترك بيروت والانتقال إلى حمص لإصدار صحيفة جراب الكردي الأسبوعية.

جريدة الحمارة

بعد تحرير دمشق من الحكم العثماني انتقل إليها توفيق جانا وأطلق صحيفة الحمارة الأسبوعية في 16 شباط 1919. لم تستمر طويلاً وعُطلت في مطلع عهد الانتداب الفرنسي سنة 1920. غاب بعدها عن المشهد الصحفي طيلة سبع سنوات، ليعود مع صحيفة الشعب اليومية السياسية الجادة في 1 تموز 1927.

جريدة الاستقلال العربي

لم تكن تجربته في الصحافة الجادة أقل نجاحاً من تجربة الصحافة الهزلية، وفي سنة 1932 دعي ليكون رئيساً لتحرير جريدة الصباح قبل إعادة إطلاق صحيفة الاستقلال العربي في 6 أيلول 1937، المتوقفة منذ سنة 1919. كانت الاستقلال العربي هي ذاتها جريدة الشرق التي كانت تصدرها الدولة العثمانية قبل سنة 1918. تحول اسمها إلى الاستقلال العربي يوم انسحاب آخر جندي عثماني عن دمشق في أيلول 1918 وذهبت رئاسة التحرير إلى معروف الأرناؤوط، الذي باع امتياز الصحيفة إلى جانا وظلّ الأخير يديرها حتى وفاته. وبعد سنة 1941 ذهبت رئاسة التحرير لنجله عدنان وبقيت الصحيفة تصدر لغاية عام 1948.

مؤلفاته

وضع توفيق جانا كتاباً مرجعياً من سبع أجزاء جمع فيه القوانين والقرارات الصادرة عن الدولة السورية من سنة 1918 ولغاية عام 1935. وفي سنة 1936 جمع كل قرارات المفوضين الفرنسيين في سورية قبل تعريب كتاب واقعة السلطان عبد العزيز وترجمة كتاب أم القرى للشيخ عبد الرحمن الكواكبي إلى اللغة التركية.

الوفاة

توفي توفيق جانا بدمشق عن عمر ناهز 63 عاماً سنة 1941.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !