أساتذة وتربويونأعلام وشخصيات

عبد القادر المبارك

أحد مؤسسي مجمع اللغة العربية

 

الشيخ عبد القادر المبارك
الشيخ عبد القادر المبارك

عبد القادر بن محمد المبارك (1881 – 27 تشرين الثاني)، أستاذ مدرسي وعالم لغوي من دمشق، أسس المدرسة العربية في حيّ العمارة وكان أحد مدرسي مكتب عنبر، إضافة لكونه أحد مؤسسي مجمع اللغة العربية بدمشق سنة 1919.

البداية

ولد عبد القادر المبارك في دمشق وهو سليل عائلة من العلماء تعود أصولها إلى المغرب العربي. درس على يد والده الشيخ محمّد المبارك، أحد عُلماء الشّام في القرن التاسع عشر، وانتسب إلى المدرسة التي أقامها والده في حيّ القيمرية وكانت تُعرف باسم مدرسة الحبّال. قرأ علي يد علماء عصره من أمثال الشيخ بدر الدين الحسني والشيخ عطا الله الكسم والتحق بالحلقة الفكرية التي أقامها الشيخ طاهر الجزائري بدمشق.

الحياة المهنية

امتهن التدريس الديني واللغوي وفي سنة 1893 أسس مدرسة خاصة به في حي العمارة، عرفت باسم مكتب النجاح قبل تغيير اسمها إلى المدرسة العربية سنة 1918. تولى إدارة المدرسة والتدريس في معظم مراحلها التعليمية، وفي سنة 1905 انتُدب إلى المدرسة السلطانية الأولى قبل تعيينه في مكتب عنبر سنة 1909.

مجمع اللغة العربية

كانت تربطه علاقة صداقة قديمة مع محمد كرد علي، زميل الدراسة في مدرسة الحبّال، وفي 30 تموز 1919 تعاون معه على تأسيس مجمع اللغة العربية في المدرسة العادلية بدمشق. كلفه الأمير فيصل بتعريب النصوص الإدارية والعسكرية في سورية بعد تحرير البلاد من الحكم العثماني، وتعاون مع وزير المعارف ساطع الحصري على وضع منهاج اللغة العربية في جميع المراحل الدراسة. وفي سنة 1930 انتُدب المبارك للتدريس في مدرسة الأدب العليا (نواة كلية الآداب في الجامعة السورية)، وفي سنة 1942 تولَّى تدريس اللغة العربية في دار المعلمين العليا.

الوفاة

توفي الشيخ عبد القادر المبارك عن عمر ناهز 64 عاماً يوم 27 تشرين الثاني 1945 وأطلق اسمه على مدرسة حكومية بدمشق وعلى أحد شوارع مدينة جدة في السعودية.

قالوا في الشيخ مبارك

كان قاضي دمشق الشيخ علي الطنطاوي أحد تلامذة الشيخ عبد القادر المبارك وقد كتب عنه في مذكراته قائلاً: “لم أرَ فيمن قرأتُ عليه وكنت تلميذًا له، مَن كان في درسه حياةٌ كحياة درس الشيخ المبارك… لقد كان أصمعيَّ زمانه وأبا عبيدةَ عصره، ينشر العربية ويُحبّب بها الطلاب في مكتب عنبر.”

وكان من تلامذته أيضًا ظافر القاسمي الذي قال في أستاذه: “كان أعلمَ أهل زمانه بالمفردات حتَّى قيل عنه: (إنه نسخة حيَّة من القاموس)؛ فقد عُرف عنه أنه كان يحفظ (فقه اللغة) و(الألفاظ الكتابية) و(القاموس المحيط) عن ظهر قلب، وكان له غَرام بالمترادف، يقصف به لسانه كالرعد دون توقُّف ولا تلعثم.

مؤلفاته

  • معظم آثار الشيخ عبد القادر المبارك صدرت بعد وفاته ومنها:
  • الصبر مطية النجاح: قصيدة في الحِكَم لابن الظهير الإربلي (تحقيق، دمشق 1990)
  • كفاية المتحفظ ونهاية المتلفظ لابن الأجدابي (تحقيق، دمشق 2002)
  • شرح مقصورة ابن دريد (تحقيق إبراهيم عبد الله، دمشق 2014)
  • شرح المقصورة الدريدية (تحقيق إبراهيم عبد الله، دمشق 2018)

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !