الشهر: مارس 2023

الشادروان، منتزه في الربوة على ضفة نهر بردى، أصل اسمه “الشاذروان” (وهي كلمة فارسية تعني مسيل الماء). سمّي المنتزه بذلك لوجود شلالات صغيرة فيه وكان من أشهر منتزهات دمشق.

الشابكلية، حيّ من أحياء منطقة القنوات، كان قديماً يُعرف ببستان الشاذبكية نسبة إلى مدرسة الشاذبكية الموجودة فيه. وقد بنيت المدرسة في عهد الأمير المملوكي شاذ بك الجلباني ونسبت إليه، ثم صار الاسم يلفظ “الشادبكية” قبل حذف الدال وإضافة اللام من قبل العوام ليبقى الاسم “الشابكلية.”

السيلون، أرض كبيرة في بساتين المزة، أقيم عليها مشفى المواساة سنة 1947، يعتقد أنها كانت ملكاً لآل الهبل حسب ما ورد في كتاب دمشق صور من جمالها وعبر من نضالها للقاضي الشيخ عليّ الطنطاوي.

سيدي صهيب، محلّة في طريق الميدان الوسطاني، تُنسب إلى الصحابي صهيب بن سنان الرومي، أحد السبّاقين إلى الإسلام الذي يُعتقد إنه مدفون بمسجد في هذه المنطقة يُعرف باسم “جامع سيدي صهيب،” أما عند العوام فيُعرف بجامع الصحابة.

سيدي ركاب، محلّة في حيّ السويقة، أخذت اسمها من مسجد صغير في وسطتها يُعرف باسم “سيدي ركاب” أو “مزار سيدي ركاب.”

سيدي خليل، محلّة جنوب منطقة السنجقدار، كانت موضع مسجد قديم هُدم من قبل مديرية أوقاف دمشق سنة 1933. لم يرد اسمه في المصادر المملوكية أو العثمانية، غير أن المؤرخ المعاصر عبد العزيز العظمة قال عنه في كتابه مرآة الشام:

حكر السمّاق (شارع النصر اليوم) الذي شاد فيه الأمير تنكز جامعه الباقي إلى اليوم، ثم جامع ابنه الأمير سيدي خليل الذي ولّي إمارة دمشق عقب رحيل تيمورلنك عنها ثم أدركه الأجل فدُفن في هذه المقبرة تجاه باب القلعة الغربي. وفي غضون إمارته شاد جامعه الذي دام إلى زماننا. وكانت غرست أمام قبره شجرة من السرو عاشت خمسة عصور وأزيلت قبل بضع سنوات حينما توسع طريق السنجقدار.

أما أحمد حلمي العلّاف فقد ذكر في كتابه دمشق في مطلع القرن العشرين ما يلي:

جامع سيدي خليل…في جهة تسمى الآن بشارع النصر، كان مسجداً قديماً وكان فيه مجاورون أتراك باعتبار أن مؤسسه تركي، وهدمه جمال باشا السفاح وأضافه إلى شارعه، وبقي منه الآن مسجد صغير بجادة السنجقدار باسم جامع سيدي خليل.

وفي كتاب معالم دمشق التاريخية للدكتور قتيبة الشهابي والدكتور أحمد الأبيش نقد لما ورد على لسان عبد العزيز العظمة:

كلام العظمة غريب عجيب لا يعدو الوهم كما نرى، لأن أحداً من المؤرخين لم يذكر لنائب الشام تنكز ولداً باسم “سيدي خليل” أو “الشيخ خليل،” أو أن أحداً بهذا الاسم ولّي الشام بعد رحيل تيمورلنك عنها، وخاصّة وأن تنكز توفي عام 740 ه وفتنة تيمورلنك كانت 803 ه، فيلزم أن يكون عمر المزعوم آنذاك فوق 70 عاماً.

السويقة، محلّة في أول طريق الميدان، أنشأت في عهد المماليك وامتدت في العهد العثماني لكونها على الطريق الواصل بين دمشق وفلسطين ومصر. هذا وقد شاع على اسمها “سويقة المحروقة” لأنها أحرقت يوم غزو تيمورلنك عام 1400. وكلمة “السويقة” تصغير “سوق” باعتبار جواز تأنيثه، وتعني تجمّعاً سكنياً صغيراً خارج المدينة، يضم سوقاً وحماماً وجامعاً.

سوق الهال، هو سوق الخضار والفواكه الرئيسي بدمشق، أنشأ ما بين 1928-1930 في أرض بين سوق ساروجا وشارع الملك فيصل، تعود ملكيتها للوجيه سامي باشا مردم بك. وقد هُدم مسجد لالا باشا القديم فيها وأُعيد بناؤه في شارع بغداد سنة 1936. وفي ثمانينيات القرن العشرين، أزيل السوق من مكانه ونُقل إلى منطقة الزبلطاني.

سوق المسكية، خارج الباب الغربي للجامع الأموي قبالة باب البريد، وهو سوق صغير أختص منذ القدم ببيع الكتب والورق جرياً على نظام المدن الإسلامية حيث توجد أسواق الورّاقين، كسوق صحفلا قرب جامع بيازيد في إسطنبول، وسوق الورّاقين قرب جامع الزيتونة بالقيروان، وسوق الوراقين قرب الأزهر بالقاهرة.

انتشرت فيه متاجر الكتب وزاد عليها دكاكين باعة المسك والعطور والمسابح فغلب على المنطقة اسم “المسكية،” رغم أن السوق المخصص للمسك كان في العهد المملوكي خلف الجامع الأموي وكان يُدعى “سوق العنبريين.” في النصف الأول من القرن العشرين كانت تباع فيه الكتب المدرسية والمستعملة على وجه خاص، إلى جانب الكتب الدينية والتاريخية والتراثية إضافة للوحات القرآنية وصور الحرمين الشريفين. وقد أزيل سوق المسكية سنة 1984 إثر تنظيم المنطقة لكشف الواجهة الغربية للجامع الأموي.

 

سوق النسوان، سوق قديم كان في الماضي جزءاً من سوق الأروام، أما اليوم فهو عبارة سوق صغير داخل باب الجابية يلتقي من جهة الشرق بسوق القطن. وكلمة “النسوان” تعني “النسوة” في العامية الدمشقية، وفي حلب سوق يحمل نفس الاسم يقع بين سوق إسطنبول الجديد وسوق العقّادين.