كنيسة أو مصلى أو بيت القديس حنانيا للروم الكاثوليك في دمشق القديمة، تقع في حي حنانيا التاريخي بين باب توما وباب شرقي، في موضع فريد تحت الأرض، ويعود تاريخها للحقبة الرومانية.
التاريخ
تشير المراجع إلى أن تاريخ الكنيسة يعود إلى القرن الرابع الميلادي، وهي كانت بيت القديس حنانيا أول أساقفة دمشق، والذي كان يتعبد فيه بعيداً عن أعين الوثنيين، وفيها تعمد بولس الرسول على يد حنانيا ليبدأ رحلة تبشيره بالدين المسيحي.
تعرضت الكنيسة أكثر من مرة لحوادث تخريب ودمار، وتشير مراجع إلى أنها من الكنائس التي أعطاها الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك للمسيحيين بدلاً عن كنيسة القديس يوحنا المعمدان والتي تحولت إلى الجامع الأموي. عام 1820 استملك الرهبان الفرنسيسكان بيت حنانيا وبنوه وكرسوه للعبادة، وتعرض للدمار خلال أحداث عام 1860، ثم أعيد بناؤه وترميمه، وعام 1979 أدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي كجزء من دمشق القديمة.
الطراز المعماري
للكنيسة نمط معماري دمشقي، يمكن الدخول إليها من باب حديدي تليه فسحة سماوية صغيرة، في صدرها تمثال يبين القديس حنانيا وهو يعمد بولس الرسول، وتمثال آخر للسيدة مريم العذراء، وبينهما مدخل الكنيسة التي يمكن النزول إليها بأربع وعشرين درجة، تؤدي إلى غرفة الكنيسة التي نحتت جدرانها وسقفها في الصخر، والأخير مشابه لنمط البيوت الدمشقية القديمة.
وفي صدر الكنيسة يوجد ثلاث لوحات تحكي قصة بولس الذي ذهب بصره ثم أعاده إليه حنانيا وبعدها هرب من على سور دمشق بواسطة سلة، وهناك غرفة مجاورة تحتوي على صور ولوحات تحكي سيرة القديس بولس بشكل تفصيلي. كما تضم الكنيسة مكتبة وقسماً لبيع التذكارات مثل الأيقونات والمسابح والشموع والبخور.