مختار بن عارف حسن هاشم العبجي (14 آب 1915 – 4 شباط 2002)، طبيب سوري من دمشق وضابط في الجيش العربي السوري، ساهم في تعريب المصطلحات الطبية والعسكرية، وكان عضواً في مجمع اللغة العربية من سنة 1985 وحتى وفاته سنة 2002.
البداية
ولد مختار هاشم في حي الشاغور ودرس في الكلية العلمية الوطنية في سوق البزورية، حيث تتلمذ على يد الشاعر خليل مردم بك، وفي المدرسة الأورثوذكسية حيث تأثر بمديرها الدكتور جميل صليبا. نال شهادة الطب من الجامعة السورية سنة 1940 وعمل المشافي الحكومية وفي مديرية الصحة وكان أحد القائمين على تحويلها إلى وزارة سنة 1946.
مسيرته
أوفدته الحكومة السورية إلى سويسرا للتخصص في طب الأطفال في جامعة جنيف وبعد عودته إلى دمشق في أيلول 1948 تطوع كطبيب في الجيش العربي السوري ووصل إلى رتبة عميد قبل تسريحه سنة 1970. كانت له مساهمة كبيرة في تعريب المصطلحات العسكرية ووضع المعجم العسكري الصادر عن وزارة الدفاع وفي 4 أيلول 1985 انتخب عضواً في مجمع اللغة العربية، خلفاً لمحمد المبارك، حيث عمل على تعريب المصطلحات الطبية.
وفاته
توفي الدكتور مختار هاشم بدمشق يوم 4 شباط 2002، وكان آخر عمل قام به تحقيق مخطوط “قاموس الأطبا وناموس الألبا” لمدين القوصوني، رئيس أطباء دار الشفاء في مصر في القرن الحادي عشر للهجرة.
مؤلفاته
كشف الأسرار عن حِكَم الطيور والأزهار للمقدسي (تحقيق – دار الطباع للطباعة والنشر، دمشق 1989)
فهد بلان (22 آذار 1933 – 24 كانون الأول 1997) مغني وممثل سوري من مواليد محافظة السويداء، عرف بصوته العريض الرجولي واشتهر بلقب مطرب الجبل. تميزت أغنيات فهد بلان العاطفية برفض التذلل للمحبوبة، رغم تعبيره الصريح والواضح عن حبه لها، حتى أطلق عليه الشاعر والإعلامي اللبناني نجيب حنكش لقب “مطرب الرجولة”. تجاوز سجل أعماله حاجز الـ500 أغنية، بخلاف عشرات الأفلام السينمائية.
نشأته
ولد لأسرة رقيقة الحال في جبل العرب وكان والده مشهوراً بقوته الجسدية والكرم، ولأن الجبل مسقط رأس فريد الأطرش وأسمهان أيضاً تأثرت نشأة “فهد” بالشقيقين، فتعلق بأعمالهما الغنائية التي كانت تصدح في كل مكان، ومن هذه النقطة تشكلت شخصيته الفنية.
بعد انفصال والديه هاجر من سورية مع والدته إلى لبنان ومن ثم الأردن، وكان فهد بلان قبل احترافه الغناء قد عمل في كثير من الأعمال التي لا علاقة لها بالفن ومنها مرافق سائق باص، وحين عاد من الأردن إلى سورية في خمسينيات القرن الماضي اشترك في مسابقة فنية حيث أدى أغنية الفنان فريد الأطرش «تطلع يا قمر بالليل» ولاقى استحساناً كبيراً، فتقدم إلى الإذاعة السورية وعمل في كورس الإذاعة.
مسيرته
في إذاعة دمشق طرح أغنيته الأولى “بطل الأحرار”، ثم “مشغول بحبك”، وانتقل لاحقا لإذاعة حلب وفيها قدم ثالث أغانيه “آه يا قليبي” رفقة المطربة سحر، في نهاية خمسينيات القرن الماضي ومع بداية حقبة الستينيات، تعرف “فهد” على الملحن والموسيقار عبدالفتاح سكر، الذي مثّل نقله في مسيرة الأول، حينما أثمر تعاونهما عن أغنية “لركب حدك يالمتور”، التي اعتبرها عدد من المتابعين حينها “قنبلة الموسم”. وبدأت شهرة فهد بلان بالتصاعد بعد غنائه المزيد من الأغاني التي لحنها له عبد الفتاح سكر وهي «وأشرح لها، ويا سالمه، ويا عيني لا تدمعي، وجس الطبيب، وتحت التفاحة، ويا ساحر العينين».
مرحلة مصر
لاقت أغانيه انتشاراً واسعاً في أرجاء الوطن العربي، خاصةً بعد أن غادر دمشق عام 1965 واستقر به المقام لفترة في مصر، التي حقق فيها نجاحاً مضاعفاً في حضور عمالقة الغناء أمثال فريد الأطرش وعبدالحليم حافظ. حيث لم يحظ أي مطرب في أول حفل له، بالحفاوة والنجاح اللذين حظي بهما فهد بلان عندما التقى بجمهور القاهرة لأول مرة في حفلة أقيمت في سينما قصر النيل في آذار عام 1967 فقد تجاوب الجمهور معه، منذ أغنيته الأولى “واشرح لها” ثم تصاعد هذا التجاوب في أغنيته الثانية “جس الطبيب” وبلغ التجاوب بينه وبين الجمهور ذروته عندما غنى أغنيته الثالثة “يا سالمة” ومع انتهاء الحفل بدأت الإذاعة والتلفزيون المصريان في إذاعة أغنيات فهد بلان وبدأ الشارع يردد أغنياته.
لكن نجاح فهد بلان الجارف لم يستمر أكثر من ثلاثة أشهر، حين حدثت نكسة حزيران عام 1967 فتوقف التلفزيون المصري عن تقديم الأغنيات العاطفية، مكتفياً – كما الإذاعة – بتقديم الأغنيات الوطنية لفترة طويلة.. وهنا أحس فهد بلان بضرورة المشاركة فقدم أغنية “صح يا رجال” التي لحنها عبد الفتاح سكر، وحصدت الكثير من النجاح، لأنها حاولت أن تخفف من وقع الهزيمة، وتبث الحماس من جديد. وقرر فهد بلان الذي غرق لاحقاً في حب الممثلة المصرية مريم فخر الدين أن يستقر في مصر، خصوصا أن العديد من كبار الملحنين المصريين قرروا التعاون معه واحتضانه. كان فهد بلان يعتقد أن التعاون مع بليغ حمدي مثلا سيكون نافذة على أفق التجديد الذي حلم به، فغنى من ألحانه (على كفي ومن غير ميعاد وبحري الهوى) ومن ألحان سيد مكاوي (يا غزال يا غزال ويابو طاقية وحي الرجال) ومحمود الشريف في (المسجد الأقصى وقدس العرب) وتوّج التعاون بألحان فريد الأطرش بدءا من (مقدرش على كده… ومقام السيدة) التي سجلت عام 1970 وهي من كلمات صلاح جاهين، ثم “شوي.. شوي يا صبية” من كلمات ميشال نعمة، وسجلت في لبنان عام 1973 فضلاً عن أجمل أغنيات تلك المرحلة “ركبنا عالحصان” لخالد الأمير الذي لحن له أيضا (دوري دوري وأهلانين وسهلانين). لكن معظم هذه الأغنيات التي حاولت إلباس فهد بلان ثوباً آخر غير ذاك الذي اشتهر به، والذي بلور شخصيته الغنائية الفنان عبد الفتاح سكر لم تحقق إضافة لفن فهد بلان باستثناء لحني فريد الأطرش (مقدرش على كده) وخالد الأمير (ركبنا ع الحصان) اللذين جاءا منسجمين إلى حد بعيد مع لونه الأصلي.
وفجأة ودون سابق إنذار عاد إلى سورية مرة أخرى، وحين عاد إلى مصر قبل وفاته بسنوات قليلة شارك في حفل غنائي واستقبل استقبالاً رائعاً.
الاستقرار في سورية
بعد أن قضى فهد بلان عقدي الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين متنقلاً بين بيروت والقاهرة، وبخلاف الكثير من الفنانين الذين يعيشون على أمجاد الماضي، استطاع فهد بلان أن يستمر في عطائه في السنوات الأخيرة التي اختار فيها أن يعود إلى بلده سورية ليؤسس فرع نقابة الفنانين في مدينة السويداء، ولينشئ مزرعة كبيرة للعنب والأشجار المثمرة، يستعيد فيها ذكريات الطفولة حين كان والده يملك مزرعة يعمل فيها. وقد تعاون في السنوات العشر الأخيرة من عمره مع الشاعر والملحن السوري سعدو الديب، الذي قدم له عام 1989 واحدة من أجمل وأشهر أغنياته “يوما على يوم” التي يتغنى فيها بمنطقته وتراث أرضه وناسه بكلمات دافئة يقول مطلعها: يوما على يوم لو طالت الفُرقة (أي الفراق) ما انسيت أنا يوم.. ما انسيت أنا الرفقة وقد استمر فهد بلان في تعاونه مع سعدو الديب في أغنيات ناجحة من قبيل (غالي علينا يا جبلنا وسلامين) ومن مصادفات القدر أن تكون أغنية “ترحل ولا كلمة وداع” لسعدو الديب أيضاً، آخر أغنية قدمها فهد بلان في حياته، وقد افتتح بها مهرجان البادية في سورية عام 1995. أما ما سجله بعدها، فكان مجموعة فواصل غنائية لمسلسل تلفزيوني وضع موسيقاه الفنان سعدو الديب.. الذي أكد أن فهد بلان وقبل يومين من رحيله، كان يحفظ لحنين لأغنيتين جديدتين كان ينوي تسجيلهما، لولا الأزمة الصحية التي أودت بحياته.
قالوا عنه
يذكر الكاتب والناقد الفني محمد منصور في دراسة أجراها عن فهد بلان: أن لقب مطرب الرجولة الذي أطلقه نجيب حنكش على فهد بلان لم يكن لقباً فنياً فقط، فقد كان فهد بلان في حياته الشخصية مثالاً حياً لقيم الرجولة والمروءة. اشتهر في الوسط الفني السوري والعربي بكرمه اللامحدود الذي جعله يخسر الكثير من المال الذي جمعه، ويبدد الملايين التي كسبها. وتذكر المصادر الفنية أن أسطوانة (ويلو يللي اللي يعادينا) التي طبعت منها شركة موريكو (50 ألف نسخة) قد نفذت في شهر واحد في عام 1967، ما حدا بالشركة لأن تطبع كميات جديدة.. أما شهامة فهد بلان فقد ذهبت مثلاً سائراً في النبل والفروسية، كما يذكر كل من عرفوه، في وسط فني لا تحكمه هذه القيم أبدا، كما تميز بذكائه الفطري وتلقائيته المحببة، التي جعلته قريبا إلى القلوب في كل المراحل.
حياته الشخصية
يقال أن فهد بلان تزوج سبع مرات… الأولى كانت من السورية ناديا أبو خيال عام 1956، والسابعة من إسعاف أبو حمزة التي ظلت معه حتى وفاته. أما أشهر زيجاته فهي من الفنانة المصريةمريم فخر الدين والفنانة اللبنانية آمال عفيش التي أنجب منها نجله الوحيد إيهاب بلان. وقد جمعته قصة حب مع الفنانة صباح إلا إنه لم يتزوج منها.
وفاته
توفى في 26 آب 1997 عن عمر ناهز 64 عاماً، بعدما أصيب بنزيف حاد في الدماغ.
عبد الحليم سويدان (1914 – 24 نيسان 2006)، طبيب سوري من ريف دمشق، ومؤسس قسم الطب البيطري في الجامعة السورية، كان عضواً في مجمع اللغة العربية وعميداً لكلية العلوم من سنة 1958 ولغاية عام 1960، قبل تعيينه وزيراً للزراعة سنة 1963.
عُيّن الدكتور عبد الحليم سويدان مديراً للصحة الحيوانية في وزارة الزراعة، وفي سنة 1949 أستاذاً في كلية العلوم في الجامعة السورية. سمّي عميداً للكلية من سنة 1958 ولغاية عام 1960، ثم وكيلاً للجامعة السورية. وفي سنة 1963 عُيّن وزيراً للزراعة في حكومة صلاح الدين البيطار الأولى 8 آذار 1963 ولغاية 11 أيار من العام نفسه. عاد بعدها إلى التدريس الجامعي وفي سنة 1969 انتدب إلى المغرب وأصبح خبيراً في منظمة اليونسكو حتى سنة 1973، يوم تعيينه أستاذاً في قسم العلوم الحيوية في جامعة الجزائر. وبعد انتهاء عقده مع الجزائر انتقل للعمل في جامعة زائير حتى سنة 1978. عاد إلى سورية للتدريس في الجامعة وسمّي رئيساً لقسم العلوم الطبيعية في هيئة الموسوعة العربية. وفي 16 كانون الثاني 1983 انتخب عضواً في مجمع اللغة العربية.
الوفاة
توفي الدكتور عبد الحليم سويدان عن عمر ناهز 94 عاماً يوم 24 نيسان 2006.
عبد الكريم بن محمود زهور عدي (1917 – 16 نيسان 1985)، سياسي سورية من حماة، خاض معارك فلسطين الأولى مع جيش الإنقاذ سنة 1947 وكان أول وزيراً للاقتصاد في عهد البعث من 8 آذار ولغاية 13 أيار 1963، ثم وزيراً للشؤون الخارجية في عهد الرئيس حافظ الأسد ووزيراً لشؤون رئاسة الجمهورية وأخيراً للإدارة المحلية حتى سنة 1985.
ولد عبد الكريم زهور عدي في حي الزنبقة في مدينة حماة ودرس في مدارسها وبدأ حياته المهنية مدرساً في دار المعلمين. التحق بعدها بدار المعلمين العليا في دمشق ونال شهادة بالفلسفة من جامعة فؤاد الأول في القاهرة سنة 1946. عاد إلى سورية وعمل مدرساً في مدارس حلب وحماة الثانوية، ثم مديراً لمدرسة الفرات في دير الزور.
ولد مروان محاسني في دمشق، وكان والده القاضي فؤاد محاسني أميناً عاماً للعاصمة السورية سنة 1949. درس في مدرسة الأخوة المرسلين (الفرير)، وأكمل تحصيله العلمي في الجامعة السورية – معهد الطب، وتخرج فيه مع شهادة دكتوراه سنة 1951. تأثر برئيس الجامعة الدكتور قسطنطين زريق وانتسب بفضله إلى جمعية العروة الوثقى (فرع دمشق) التي تأسست في الجامعة الأميركية في بيروت قبل الحرب العالمية الأولى وكانت تشجّع الطلاب على التأليف والنشر والبلاغة والخطابة.
طبيباً في سورية والسعودية
أوفد إلى فرنسا للتخصص في الجراحة في جامعة باريس، عاد إلى الجامعة السورية مدرساً في كلية الطب، وفي الوقت نفسه، التحق بكلية الآداب وتخرج فيها حاملاً شهادة أخرى في اللغة العربية سنة 1958. أوفد بعدها إلى لندن للتخصص في جراحة القلب والأوعية، وفي سنة 1961 إلى جامعة باريس مجدداً للحصول على شهادة الأستاذية في العلوم الطبية.
التحق الدكتور مروان محاسني بالهيئة التدريسية في الجامعة السورية، بعد أن أصبح اسمها “جامعة دمشق” وفي سنة 1973 سمّي رئيساً لقسم الجراحة في كلية الطب حتى سنة 1977. انتقل بعدها إلى السعودية، أستاذاً في جامعة الملك عبد العزيز في جدة، ورئيساً لقسم الجراحة في كليتها الطبية حتى سنة 1991، ثم مديراً للتعليم الطبي في مستشفى الملك عبد العزيز في الرياض حتى سنة 2011.
مجمع اللغة العربية
كان أحد مؤسسي المجلس العربي للاختصاصات الطبية (البورد العربي) سنة 1975، وعند عودته إلى سورية تفرغ للعمل في مجمع اللغة العربية الذي سبق وانتخب عضواً عاملاً فيه منذ 4 أيلول 1979 خلفاً للدكتور أسعد الحكيم. أصبح سنة 2005 نائباً لرئيس المجمع الدكتور شاكر الفحام، وعند وفاة الأخير سنة 2008 خلفه الدكتور محاسني، وظلّ يشغل هذا الموقع حتى وفاته.
محمد إحسان النص (1919 – 2 تموز 2012)، محقق لغوي وأستاذ جامعي سوري مختص بالشعر الأموي، كان عميداً لكلية الآداب في في جامعة دمشق من سنة 1975 ولغاية عام 1979، ونائباً لرئيس مجمع اللغة العربية من سنة 1993 ولغاية عام 2005.
أحمد راتب بن فارس النفاخ (1927 – 14 شباط 1992)، محقق ولغوي سوري من دمشق. كان أستاذاً في الجامعة السورية (قسم اللغة العربية) من سنة 1962 ولغاية عام 1979، وعضواً في مجمع اللغة العربية من سنة 1976 وحتى وفاته سنة 1992.
البداية
ولد أحمد راتب النفاخ في حيّ الصالحية بدمشق، ودرس في كتّاب الشيخ محي الدين أولاً، ثم في المدرسة الصاحبة وفي ثانوية التجهيز الأولى. تأثر كثيراً بأستاذه الشاعر محمد البزم والتحق بالجامعة السورية – قسم اللغة العربية في كلية الآداب وتخرج فيه سنة 1950. نال أهلية التعليم الثانوي من كلية التربية وبدأ حياته مدرساً في ثانويات درعا جنوب البلاد، ثم أوفد إلى جامعة القاهرة سنة 1953 وحصل منها على شهادة ماجستير في اللغة العربية وكانت أطروحته عن الشاعر الأموي ابن الدمينة الأكلبي.
مسيرته
عاد أحمد راتب النفاخ إلى دمشق وعمل أستاذاً في الجامعة السورية من سنة 1962 إلى عام 1979، وفي 2 أيلول 1976، انتخب عضواً في مجمع اللغة العربية.
الوفاة
توفي أحمد راتب النفاخ في دمشق يوم 14 شباط 1992 وفي سنة 2024 جمعت مقالاته في كتاب مرجعي صدر عن دار الفاتح بإسطنبول.
محمد هيثم بن أحمد حمدي الخياط (1937 – 5 أيلول 2020)، طبيب وكيميائي سوري من دمشق وأحد مدرسي كلية الطب في جامعة دمشق، ترأس قسم الطب المخبري من سنة 1971 ولغاية عام 1981. انتخب سنة 1975 عضواً في مجمع اللغة العربية ومن ثم في مجلس أمناء الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين في قطر سنة 2004. وضع العديد من الكتب العلمية في الكيمياء والصحة العامة أصبحت في معظمها من مقررات الجامعة السورية، وكان له نشاط كبير في منظمة الصحة العالمية حيث أصبح مديراً لبرنامجها العربي سنة 1983، ثم مستشاراً لمديرها الإقليمي سنة 1999.
انتقل بعدها إلى جامعة بروكسل حيث درس علوم الكيمياء، وفور عودته إلى دمشق عُيّن مدرساً في كلية الطب ورئيساً لقسم الطب المخبري في السنوات 1971-1981، إضافةً لانتخابه عضواً في مجمع اللغة العربية يوم 7 كانون الأول 1975.
ولد عبد الرزاق قدورة في دمشق وهو سليل عائلة ليبية الأصل من مدينة الخمس، استوطنت دمشق سنة 1911. كانت أمه من قرية البريقة في جنوب سورية، عمل والده في سلك الشرطة أيام العثمانيين والفرنسيين، وفي عهد الرئيس محمد علي العابد أصبح قائداً لشرطة دمشق. درس قدورة في مدرسة طارق بن زياد في منطقة المهاجرين ثم في ثانوية التجهيز الأولى. سافر إلى بلجيكا لإكمال تحصيله العلمي في جامعة بروكسل، حيث نال شهادة في الهندسة الميكانيكية.
لم يستمر عبد الرزاق قدورة طويلاً في رئاسة جامعة دمشق، ولكنه وضع في هذه المدة القصيرة أبحاثاً ودراسات عن الفيزياء والضوء والكهرباء، أصبحت كلها من مقررات كلية الهندسة. وفي سنة 1976 عُيّن نائباً لمدير الشؤون العلمية في منظمة اليونسكو، انصرف بعدها إلى التأليف والنشر قبل وفاته في 30 تموز 2007.
ميشيل حنا الخوري (1902 – 25 حزيران 1980)، طبيب لبناني مقيم في دمشق، حصل على الجنسية السورية – بحكم الإقامة – سنة 1930. كان طبيباً في المستشفى العسكري من سنة 1925 ولغاية عام 1945، وأستاذاً في الجامعة السورية من سنة 1924 ولغاية عام 1976.
ظلّ الدكتور ميشيل الخوري يُدرس في الجامعة السورية حتى سنة 1976 وتوفي في دمشق يوم 25 حزيران 1980.
مؤلفاته
نشط الدكتور ميشيل الخوري في مجمع اللغة العربية ونشر في مجلته العلمية تسع مقالات، منها “الإفصاح عن لفظتي الجراحة والجراح” “ألفاظ البيروني في كتاب الصيدلة،” وله كتاب واحد بعنوان التيسير في المداواة والتدبير، وهو تحقيق لكتاب ابن زهر صدر عن دار الفكر بدمشق سنة 1983.