الشهر: يونيو 2024

  • مها المصري

    مها المصري (16 آذار 1959) ممثلة سورية من مواليد دمشق، وتنتمي لعائلة فنية. من أشهر الأعمال التي قدمتها (الكواسر، الفصول الأربعة، صبايا)، ومسرحية غربة في عام 1976.

    مها المصري واحدة من نجمات التسعينيات، اشتهرت من خلال أدوراها المتعددة في سلسلة مرايا إضافة لدوها المميز في المسلسل العائلي الفصول الأربعة، والذي شاركت فيه إلى جانب ابنتها، وشقيقتها.

    عملت مها المصري في الدوبلاج أيضاً، وصوتها مايزال محفوراً في ذاكرة الكثير من أبناء الثمانينات. حين أدت صوت شخصية «هبة» في مسلسل الحوت الأبيض الكارتوني.

    مسيرتها

    بدأت التمثيل في برامج الأطفال في التلفزيون السوري، تجربتها السينمائية الأولى كانت في عام 1972 من خلال فيلم مقلب في المكسيك مع الفنانين دريد لحام ونهاد قلعي وكانت يومها بعمر 13 عاماً فقط، أما أول أعمالها في الدراما التلفزيونية فكان بمشاركتها بدور صغيرة في مسلسل بريمو عام 1973، ومن ثم توالت أعمالها وقدمت العديد من الأعمال التلفزيونية التي شهدت النجاح.

    عام 1974 شاركت في فيلم اليازرلي وفي عام 1975 شاركت في فيلم الاتجاه المعاكس، ثم اختارها الفنان دريد لحام لمشاركته في المسرحية الشهيرة غربة عام 1976، وفي نفس العام شاركت في فيلم غرام المهرج. أما أول أدوار بطولتها في التلفزيون كانت من خلال مسلسل فوزية عام 1977، وهو نفس العام الذي أصبحت فيه عضواً في نقابة الفنانين السوريين وبنفس العام أيضا شاركت بمسلسل عجايب.

    في عام 1988 بدأ مشوارها مع سلسلة مرايا مع الفنان ياسر العظمة، وشاركت في غالبية أجزائها، وفي عام 1999 شاركت في مسلسل الفصول الأربعة الذي يعد من أشهر أعمال الدراما السورية.

    غابت مها المصري عن الدراما السورية ثمانية أعوام منذ بدء الأزمة السورية العام 2011، وانتقلت للعيش في دولة الإمارات العربية المتحدة، لتعود من خلال مسلسل سلاسل ذهب عام 2019، ثم توالت بعد ذلك أعمالها الفنية.

    حياتها الشخصية

    هي حفيدة العازف «عمر النقشبندي»، والشقيقة الصغرى للممثلة «سلمى المصري». تزوجت في بداية حياتها من مدير التصوير الفلسطيني «حازم بياعة» وأنجبت منه ابنتها الكبرى «ديمة بياعة» التي تعمل كممثلة أيضًا، وبعد انفصالها عنه تزوجت من المخرج العراقي «عدنان إبراهيم» وأنجبت منه ولد وبنت هما «طيف»  الذي احترف التمثيل أيضاً، و«ريم».

    أعمالها

    في التلفزيون
    في السينما
  • التربة التكريتية

    تقع في حي الصالحية عند سفوح جبل قاسيون، عند الزاوية الناتجة من تقاطع حي المدارس والطريق المتفرع منه والمتجه إلى الشمال الشرقي نحو طلعة عرودك، مقابل دار الحديث الأشرفية البرانية. تضم قبر الوزير تقي الدين بن علي بن مهاجر بن شجاع بن توبة الربعي التكريتي، وهو وزير المنصور قلاوون بدمشق الذي سكن دمشق وشرع بشراء الأملاك ليوقفها، ويرجع تاريخ بناءها كما ذكر الدكتور محمود مرسي في سياق أبحاثه عن الترب الباقية بمدينة دمشق من العصر المملوكي إلى سنة 1281 (أي بعد عامين تقريباً من تفويض الوزارة إليه بدمشق) والذي انتصر فيها المسلمون بقيادة السلطان المنصور قلاوون على التتار فى وقعة حمص وذلك كما وردت بالنصوص المنقوشة والمسجلة على جدران غرفة المصلى بالتربة التكريتية والتى تضمنت آيات قرآنية ونقوش تدل على النصر. كان لهذه المدرسة كما بقية المدارس في العهد المملوكي دوراً ثقافياً وتعبوياً هاماً في فترة الحروب الصليبية.

    تعرف أيضاً بالتربة الحمراء أو المدرسة تابوتلوك.

    صفاتها المعمارية: تتألف من

    أ- واجهة التربة:

    تتميز التربة بواجهة جنوبية حجرية مبنية من الحجر الطحيني المشذب، تتوسطها بوابة مثل غيرها من مدارس الأمراء مزخرف أعلاه بالحجر المعجن مرتفعة معقودة بالمقرنصات تعلوها طاسة محززة مظلية الشكل، وفوقها ساكف الباب قطعة حجرية عليها نقش أشبه بزهرة ذات ست بتلات، وفي واجهة التربة وعلى طرفي البوابة أربع نوافذ منخفضة تزين سواكفها الحجرية زخارف هندسية منقوشة بالحجر من دون إملاء، وتعلوها سواكف عاتقة بسيطة، كما تعلو النافذتين اليساريتين حشوة قرصية ملساء (جامة) كاملة الاستدارة في وسطها قمرية مفتوحة لعلها كانت تحتضن حلية تزيينية في يوم من الأيام، ولم تعد موجودة اليوم.

    المدخل

    هناك النقش عمد مدخل التربة، نقرأ عليه الكتابة التالية موزّعة على سبعة أسطر:”بسم الله الرحمن الرحيم، جدّد هذا المسجد العبد الفقير إلى رحمة الله تعالى عبد الرحمن بن عبد الله ابن عبد الله الطشتدار الملكي الصالحي في شهر رمضان المبارك سنة سبع وثلثين وستّمائة (١٢٣٩ للميلاد) تقبّل الله منه وغفر له ولوالديه ولجميع المسلمين”.

    القبة

    ب- القبة:

    ترتفع فوق المدفن قبة ملساء تستند إلى رقبة من طبقتين، الطبقة العلوية مؤلفة من ستة عشر ضلعاً فيها ثماني نوافذ متناوبة مقوسنة، وثمانية محاريب بصدفات ذات تسعة حزوز، أما الطبقة السلفية من القبة فمثمنة الأضلاع تزينها بالتناوب أربع نوافذ صماء مقوسنة، وأربع نوافذ توأم ضمن قوس. يعلو الطبقتين إفريز حجري مؤطر لها. القبة كانت متهدمة وأعيد بناؤها سنة ١٩٨٥حيث تم الكشف عن الحجر المكون للجدران حتى أسفل الطبقة السفلى لرقبة القبة وذلك في أعمال الترميم الأخيرة التي تمت في التربة، وأعيد إكساء القبة بالكلسة البيضاء من الداخل وبالطلاء الأحمر القرميدي من الخارج، واستخدم الزجاج المعشق في نوافذ رقبة القبة.

    ج- التربة من الداخل: يتم الدخول من البوابة إلى دهليز بيضاوي الشكل مسقوف بالقبوات المتصالبة والمكسوة بالكلسة البيضاء، يفضي إلى قسمين:

    • قسم يميني (جنوبي شرقي) حيث تقع حجرة الدفن التي تضم الضريح، تظهر ضمن جدرانه البنية الإنشائية المؤلفة من أقواس حاملة ضمن جدران المدفن التي تصل سماكتها إلى المتر، وتعلو المدفن قبة ملساء (تم وصفها سابقاً). يتوسط الحجرة قبر مبني من الحجر، يعلو الأرض نحو ٤٠سم ، من دون أي كتابة تأريخية.
    • قسم يساري (جنوبي غربي) وهو عبارة عن مصلى له محراب يقع في الضلع الجنوبية متوسطاً نافذتي المصلى التي يطل منهما على جادة المدارس. تغطي المصلى قبوة متقاطعة تغطي فواصل تقاطعها أشرطة من الزخارف الجصية تمتدّ على ثلاث جدران وهي فريدة من نوعها في دمشق ذات طابع مغربي-أندلسي، يعتبر هذا القسم أهم بكثير من المدفن لما يحويه من زخارف مماثلة للزخارف الموجودة في طليطلة وقرطبة وغرناطة، وتتألف عناصر الزخرفة من: خط ثلث سميك، وخط كوفي أندلسي متطاول وكثير العقد، إضافة إلى أشرطة هندسية متشابكة وتكوينات نجمية ترسيمية ضمن حقول وأقراص، مع عناصر تزيينية على شكل سعف النخل، أو أوراق رمحية ومروحية، أو أوراق ملتفة في دوائر أو حلزونات، أو مع سوق ممدد.

    قام المستشرق الألماني اينو ليتمان بقراءة الكتابات التي تضمنتها الزخارف الجصية فجاءة كالتالي:

    على الجدار الغربي وعلى المستطيل العلوي كُتب “بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً والله العظيم وهو الأكبر”، وتتكرر فوق الأشرطة الكتابية التزيينية وتحتها الكلمات التالية: “وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم”، ثم: “وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب»، وفي الوسط وقبل الكتابة الزخرفية الكلمات التالية: «خلق السموات والأرض وإن الله عليم”

    وفي الجدار الشمالي في وسط الزخارف فوق النافذة كلمة: “طه”، وفوق الكتابة الزخرفية وتحتها وإلى جانب النافذة باستثناء الإطار الداخلي تتكرر العبارة “وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم” ، وهناك شريطان آخران استخدما كإطار داخلي للنافذة، شريطان شاقوليان وآخر أفقي، يتضمنان النصوص التالية: “أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الأرض من ذا الذي”.

    ج- القسم الجنوبي: يؤدي في نهايته إلى دار سكنية ملاصقة للتربة.

    الترميمات:

    لقد رممت التربة في سنة ٢٠١٠ على نفقة أحد المحسنين، وشملت أعمال الترميم كامل عناصر التربة. وهي اليوم تستخدم مصلى لسكان الحي.

     

     

  • نادين خوري

    نادين خوري (26 أيار 1959) ممثلة سورية من مواليد دمشق، اشتهرت من خلال بطولتها في الكثير من الأعمال الدرامية السورية، إلى جانب جمالها الطبيعي الذي جذب أنظار الكثير من المخرجين والمنتجين إليها.

    انطلقت مسيرتها الفنية عام 1977 من فيلم الصحفية الحسناء، لتشارك بعدها في العديد من الأفلام والمسلسلات. من أبرز أفلامها: حبيبتي يا حب التوت، وعلى صعيد الدراما التلفزيونية: نساء صغيرات، البارعون، غزلان في غابة الذئاب. كما قامت بدور البطولة في المسلسل الكويتي الانحراف عام 1992. وهي عضوة في نقابة الفنانين السوريين منذ العام 1983.

    مسيرتها

    حصلت نادين على شهادة الثانوية العامة فقط ولم تكمل تعليمها الجامعي. في بدايتها عرفت بعدة أسماء فنية منها ناديا نصري، وناديا حمصي ثم استقرت بعد ذلك على اسم نادين.

    بدأت نادين خوري مشوارها الفني في عام 1977 حينما شاركت في مسلسل رحلة المشتاق، وبعدها شاركت في فيلم الصحفية الحسناء، وبعدها بعام شاركت في فيلم سمك بلا حسك، وفيلم زواج على الطريقة المحلية.

    حصلت نادين على أدوار البطولة بسرعة، إذ لعبت دور البطولة في فيلم حبيبتي يا حب التوت إلى جانب الممثلين عبد الهادي الصباغ وأسعد فضة عام 1979، وفي العام نفسه شاركت في فيلم القلعة الخامسة.

    وفي عام 1980 شاركت في مسلسل حارة الملح، وبصمات على جدار الزمان، والدروب الضيقة، وبعدها بعام شاركت في عدة مسلسلات منها طبول الحرية، والإرادة، كما شاركت في فيلم قتل عن طريق التسلسل.

    وعلى مدى مواسم عدة كانت من أبرز وجوه سلسلة مرايا الشهيرة، حيث كانت دائمة الظهور بجانب الفنان ياسر العظمة، لكنها فيما بعد تركت مرايا، معتبرة أن سبب ذلك يعود إلى رغبتها في إفساح المجال للوجوه الجديدة اثبات نفسها، واعطاؤها مساحة وفرصة في المسلسل.

    برعت نادين خوري في دور الأم، حيث أدته في الكثير من المسلسلات التي اشتهرت فيها، مثل أم علاء في مسلسل وراء الشمس، ومثلها في مسلسلي يوميات مدير عام، وبطل من هذا الزمان مع الفنان أيمن زيدان.

    الجوائز

    حصدت نادين العديد من الجوائز، كان أهمها جائزة مهرجان دمشق السينمائي الدولي عام 2007، وجائزة العطاء في هوليود عام 2008. إضافة الى جائزة أفضل ممثلة دور أول بمهرجان الإذاعة والتلفزيون في القاهرة عن دورها في مسلسل “وراء الشمس”.

    حياتها الشخصية

    نادين خوري عازبة ورافضة للزواج وصرحت أن قرار عدم الزواج هو قرارها الشخصي وهي غير نادمة عليه، عانت الفنانة نادين من فترة حداد طويلة على شقيقها طوني الخوري الذي توفي بعد صراع طويل مع مرض سرطان البروستات. وأيضاً وفاة أخوها الأكبر المخرج السينمائي جورج الخوري في العام 2012، ومن ثم شقيقتها جورجيت الخوري في العام 2023 وبذلك تكون فقدت كل عائلتها.

    صدقاً أنا طفلة لايعنيني عدد سنوات عمري, لأنني بفضل الله بحالة رضى وتأمل, ولم أندم لأنني لم أتزوج أو أقف على المرآة وأجد نفسي كبرت بالعمر لأن كل لحظة بالعمر لها جمالها الخاص, ولم أندم على الوقت الذي مضى… وعدم زواجي أفضل قرار اتخذته بحياتي.

    أعمالها

    في التلفزيون
    في السينما
  • تربة آراق السلحدار وجامع الصحابي صهيب الرومي

    واجهة التربة

    تربة آراق السلحدار وجامع صهيب الرومي، هما تربة وجامع يقعان عند بداية الطريق العام المؤدي إلى حي الميدان التحتاني المعروف حالياً بمنطقة الجزماتية، المسجد قديم وموجود قبل وجود التربة ومعروف باسم مسجد الصحابي صهيب الرومي، ويعتقد أنه مبني في العصر السلجوقي لتشابه طراز بناء المئذنة مع مآذن مساجد دمشق السلجوقية.

    أمر بإنشاء التربة الأمير آراق السّلحدار نائب السلطنة المملوكية بمدينة صفد في فلسطين لتكون مكاناً يدفن فيه بعد موته

    يعتقد العوام أن الصحابي صهيب الرومي مدفون ضمن المسجد، ولكن في الحقيقة هو توفي في المدينة المنورة، يشغل المكان اليوم مستوصف خيري تابع لمديرية الأوقاف.

    عمارة التربة

    يتميز البناء بواجهة مرتفعة مطلة على الشارع الرئيسي، مبنية بمداميك متناسقة من حجارة متناوبة بيضاء وصفراء (مشهرة)، وبيضاء وسوداء (بلقاء). تمتاز كتلة الواجهة بتناظر معماري فريد، تتوسطها كتلة المدخل الرئيسي الذي يتوزع على جانبيه شباكان مستطيلان مغشىً كل منهما بمصبعات أصلية من الحديد.

    المدخل الرئيسي مكون من حجر غائر متوج بعقد مدائني ثلاثي كُسِيت ريشتاه بصفوف من المقرنصات المتصاعدة ذات الدلايات، في حين زينت قمة العقد بزخارف إشعاعية بارزة بشكل محارة أو صدفة، وتشغل المساحة أعلى العقد  زخارف هندسية محفورة بشكل شريط ثنائي يمتد لينعقد فوق قمة العقد بشكل دائرة حليت بقطع من القيشاني التركوازي اللون التي تساقط قسم كبير منها، ويتوسط أسفل حجر المدخل فتحة باب الدخول التي يعلوها نقش عريض مُسَجَّلٌ عليه نقش كتابي يتضمن نص التأسيس للتربة واسم بانيها وتاريخ البناء وبعض أوقافها مكتوبة بالخط النسخي المملوكي بحروف متوسطة مع وجود النقط والحركات إضاقة لبعض الزخارف النباتية، وهي كالآتي:

    السّطر الأول: “بسم الله الرحمن الرحيم أمر بإنشا هذه التربة المباركـة العبد الفقير إلى الله آراق بن عبد الله السلحدار نائب”، أما السّطر الثاني: “السلطنة الشريفة بصفد المحروسة، كان مملوك مولانا السلطان الملك الناصر محمد الشهيد بن الملك المنصور قلاوون”، السّطر الثالث: “تغمّده الله برحمته وأوقف عليها الحصة من بستان مليك والطبقة والإسطبل والحوانيت وذلك في شهور”، السّطر الرابع: “سنة خمسين وسبعمائة أحسن الله عاقبتها وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين”

    عند الدخول إلى البناء عبر الباب الرئيسي، يفضي مباشرة إلى دهليز عريض له ثلاثة أبواب:

    الباب عن يمينك (أي إلى الجهة الشماليّة) يفضي لغرفة مربعة كبيرة كانت مدفناً للأمير آراق السلحدار، يقال أنه كان يعلوها قبة قديماً ثم تم إزالتها ليحل مكانها سقف، لحين أعادت مديرية الآثار والمتاحف بناءها.

    الباب عن يسارك (أي إلى الجهة الجنوبية) فهو يفضي لغرفة مماثلة تماماً لغرفة المدفن والتي كان يعلوها أيضاً قبة تم إزالتها، والتي أصبحت حالياً مصلى للنساء والذي يحتوي على محراب في جداره الجنوبي، أعادت مديرية الآثار والمتاحف بناء القبة حديثاً.

    الباب الثالث في صدر الدهليز والذي يعلوه عقد نصف دائري فيوصل مباشرة إلى مساحة مربعة مغطاة بسقفٍ خشبيٍّ مستوٍ يفتح بجدارها الجنوبي إيوان مغطّى بسقفٍ مستوٍ يطلّ عليها بعقد نصف دائري من الحجر الأبلق، ويفتح بصدره محرابٌ مجوفٌ به عمودان رخاميان مدمجان يحملان عقداً نصف دائري، وبجانبه فتحتا شباك علوي وسفلي يطلان على صحن جامع سيدي صهيب الملاصق.

    الدهليز

    الترميمات

    هناك معلومات قليلة عن تجديده بالعصر الأيوبي إبان حكم الملك الأيوبي (المعظم) ملك دمشق عيسى بن سيف الدين بن أبي بكر بن أيوب. كما أدخلت مديرية الآثار والمتاحف التربة ضمن مشروع ترميم متكامل يضم مسجد صهيب الرومي ومقامه والسبيل الملحق به، بدأت نتائجه تظهر بإعادة بناء القبتين بالكامل على طرازهما الأصلي.

    لوحة الترميم

  • فن العجمي

    يعود تاريخ فن العجمي إلى العصر الأموي مع استقدام فنانين ومهندسين من بلدان مختلفة لتزيين الجامع الأموي، وتشتهر به مدينة دمشق بشكل خاص، ويتميز الحرفيون الدمشقيون بجمال تنفيذ الرسم العجمي ودقته، ويتوارثون المهنة أباً عن جد.

    ويتميز رسم العجمي بالخطوط النافرة، والأشكال النباتية والهندسية المتداخلة واستخدام الخط العربي، والألوان الجميلة المتناسقة، وتعتبر منتجات العجمي من المنتجات الفاخرة التي لها شهرة كبيرة في معظم أنحاء العالم، وتضم العديد من المتاحف الكبرى قاعات دمشقية مزخرفة برسوم العجمي.

    آلية تنفيذ العجمي

    ترسم الأشكال المطلوبة على ورق خاص ويتم تثقيبه ثم طباعة الرسم بواسطة مسحوق الفحم الموضوع داخل كيس قماشي، على لوح خشبي بقياسات حسب الطلب والمكان، ومطلي بمادة عازلة للرطوبة. وبواسطة ريشة خاصة، ترسم الخطوط المطبوعة بمادة مؤلفة من الغراء العربي والجبصين، وتكون سماكات الخطوط واحدة وحوافها دقيقة، لذلك تتطلب حرفية عالية وتقنيات محددة في إمساك الريشة وتحريكها.

    بعد أن تجف المادة التي تكوّن خطوط الرسم الأساسية، تلوّن تفاصيل الرسمة من عروق أو أشكال بشكل دقيق بالألوان الزيتية أو المائية، ويتم اختيارها حسب البيئة والمكان والبناء، ثم تحدد الخطوط الأساسية والنافرة باللونين الذهبي أو الفضي لتعطي واحداً من أهم تفاصيل الرسم العجمي.

    بعد الانتهاء من تنفيذ الرسم تركب الألواح الخشبي في المكان المخصص لها، سواء أسقف الغرف أو حواف النوافذ أو الجدران أو الأبواب أو الأثاث وغيرها من أجزاء المنازل والقاعات والمكاتب. ويمكن أن تُطعم قطع العجمي بالصدف أو النحاس أو الزجاج.

    وتحمل الزخارف المنفذة بطريقة العجمي معانٍ مختلفة حسب كل شكل، ورغم وجود زخارف ثابتة متوارثة، يعمل بعض الحرفيين على تطويرها وإضافة لمساتهم الخاصة.

  • هالة حسني

    هالة حسني (21 أيار 1942 – 28 نيسان 2017) واسمها الحقيقي «حكمت محمد بدرخان» ممثلة سورية، حاصلة على شهادة الدبلوم بالسياسة والاقتصاد من ألمانيا. شاركت كممثلة في العديد من الأعمال التلفزيونية والمسرحية والسينمائية، بالإضافة إلى عدة أعمال إذاعية. تعد هالة حسني من أوائل الفنانات السوريات اللاتي انضممن إلى نقابة الفنانين السوريين، حيث انضمت إلى النقابة في عام 1975.

    مسيرتها

    دخلت حسني عالم الفن في ستينيات القرن الماضي – بعد أن انهت دراستها العليا – لكنها فضلت أن تعمل في المجال الفني الذي كانت تحبه حينها، وانتقلت من الغناء إلى التمثيل في مسارح دمشق، ومن ثم إلى السينما والتلفزيون فكان أول أدوارها في مسلسل “فوزية” عام 1976. في رحلتها الطويلة في عالم التمثيل، والتي تمتد منذ بداية السبعينيات وحتى نهاية العقد الأول من الألفية الثالثة، شاركت حسني بما يقارب 150 مسلسلاً، ومن أشهرها: المحكوم، دنيا، أهل الراية، ومرايا، التي لم تغب عن جميع أجزائها؛ وفي السينما، شاركت بعشرات الأفلام، وأهمها: ساعي البريد وفتيات حائرات.

    توقفت عن الظهور على الشاشة عام 2011 بعد مشاركتها في مسلسل مرايا نتيجة لظروفها الصحية واقتصر ظهورها على تمثيليات إذاعية. في عام 2013، وعلى الرغم من دخولها المستشفى أكثر من مرة وتدهور وضعها الصحي، إلا أنها كانت تتحضر للمشاركة في مسلسل «دنيا2» مع الفنانة أمل عرفة بعد اقتراح المخرج زهير قنوع أن تكون ضيفة شرف، خاصة أنّها كانت إحدى نجمات الجزء الأول، لكنها لم تتمكن من ذلك، ونقلت حينهاً إلى «مستشفى دار الشفاء» في دمشق لتخضع لعملية تركيب مفصل بسبب وقوعها وعدم تمكنها من المشي مجدداً.

    الوفاة

    توفيت الفنانة السورية هالة حسني بتاريخ 28 نيسان 2017 بعد صراع طويل مع مرض السكري، عن عمر ناهز 75 سنة في مستشفى «الأندلس» في العاصمة السورية دمشق.

    شكلت مراسم دفن الفنانة السورية هالة حسني، صدمة كبيرة في الوسط الفني والإعلامي، حيث حضرها 7 فـنانين فقط، وكانت قد كشفت في تصريح لها عام 2013، عن تعرضها لحالة من التهميش والجـحود بعد تقــدمها في العمر.

    أعمالها

    في التلفزيون
    في السينما
  • المشفى الحميدي

    يقع المشفى الحميدي في حيّ البرامكة بالقرب من نهر بردى والتكية السليمانية في قلب دمشق. حيث كان مقرّ دار الحكومة المعروفة بـ “السراي الكبير”.

    المنظر الخارجي للمشفى الحميدي

    التاريخ

    بني المشفى الجامعي في عام 1899 خلال ولاية حسين ناظم باشا بتوجيه من السلطان عبد الحميد الثاني. وقد عُرفَ آنذاك باسم المستشفى السلطاني الحميدي. كما بنيت وسط مدخله بركة ماء تبرع بها رئيس المجلس الطبي العسكري آنذاك الفريق عثمان باشا عن روح ابنته فاطمة خانم.

    تمّ بناءه كبديل عن البيمارستان النوري لمعالجة الفقراء والأغراب والمنكوبين مجاناً. ومن هنا جاءت تسميته الأخرى “مشفى الغرباء”، أمّا في العهد الفيصلي (1918- 1920) صار يسمّى المستشفى الوطني. وأصبح المستشفى المعتمد لتدريب طلاب الطب في الجامعة السورية.

    افتتاح المعهد الطبي العثماني

    في عام 1903 أصدر السلطان عبد الحميد فرماناً يقضي بجعل القسم الجنوبي من المستشفى الجامعي مقرأ للمعهد الطبي العثماني. تم نشر الفرمان في الصحف وقد وافق افتتاح المعهد الطبي العثماني الذكرى السابعة والعشرين لتولي السلطان عبد الحميد الحكم. وكان يقوم حينذاك بتدريس الطب والصيدلة باللغتين التركية والعربية.

    حديقة المشفى الوطني

    عُدّ افتتاحه حدثاً كبيراً في دمشق، حضره كل من الوالي ناظم باشا ومدير المعهد فيض الله باشا، وحقي باشا قائد الجيش العثماني الخامس في دمشق، كذلك طبيبي المستشفى الحميدي آنذاك عثمان باشا وحكمت باشا، وضمّت الدفعة الأولى من الطلبة 40 طالباً، في كليتي الطب البشري والصيدلة. ومما يذكر أنه حين وصلت الكهرباء إلى مدينة دمشق في شباط 1907، كان المعهد الطبي ثالث مبنى يصل إليه التيار الكهربائي بعد الجامع الأموي الكبير والسراي الكبير.

    استمر المعهد الطبي العثماني بتقديم علومه للطلاب بانتظام لمدة 5 سنوات من افتتاحه، وخلال ذلك نال المعهد سمعة طيبة داخل الأراضي السورية وخارجها.

    أطباء المستشفى الحميدي

    كان لانقلاب جمعية “الاتحاد والترقي” في إسطنبول سنة 1908 الأثر الشديد على المعهد الطبي العثماني،

    وبالأخص على الهيئة التدريسية، وذلك نتيجة خبراتهم العالية، فقامت الحكومة التركية باستجلابهم إلى إسطنبول لحاجتها لهم، مع الاستغناء عمن عُرف بإخلاصه للسلطان عبد الحميد.

    ونتيجة خلو المباني والمختبرات في المعهد الطبي العثماني من أي إشراف، تمت سرقة الكثير من معدات المعهد وأثاثه. حينذاك لم يكن أمام الاتحاديين سوى المحافظة على مصالحهم وسمعتهم في البلاد العربية عن طريق إصدار  الأوامر باستمرار عمل المعهد.

    عاد المعهد للعمل مجدداً وفقاً للآلية السابقة، وعلى الرغم من اندلاع الحرب العالمية الأولى عام 1914، ظل المعهد في ذات المستوى العلمي. إلى أن تمّ إجباره على الإغلاق لفترة وجيزة لكنه سرعان ما أُعيد افتتاحه بتوجيه من جمال باشا قائد الجيش الرابع وأحد أشهر ضباط جمعية الاتحاد والترقي.

    بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، وانسحاب الجيش العثماني من دمشق في أيلول من عام 1918، تم إغلاق المعهد مجدداً، ولكن ظهرت من جديد الحاجة إلى وجود جامعة تدرس باللغة العربية، فتقرر بأمر من الأمير فيصل بن حسين إنشاء مدرسة للطب على أنقاض “المكتب الوطني” العثماني، لتدريس الطب البشري والصيدلة، ويتولى التدريس فيها أطباء عرب على أن تكون اللغة العربية لغة التعليم فيها، وأطلق عليها اسم “المدرسة الطبية العربية”، وقد خصصت الحكومة الفيصلية يومئذ مبلغ ألفي ليرة عثمانية لتُنفق على هذه المدرسة وعلى مدرسة الحقوق لتؤلفا نواة جامعة عربية.

    وفعلاً تم افتتاح المدرسة الطبية العربية رسمياً يوم الاثنين 23 كانون الثاني 1919. في بناء المستشفى الوطني، واستؤنف التدريس فيها باللغة العربية وقبيل افتتاح المدرسة قامت دائرة رئاسة الصحة بنشر إعلانات في المجلات والصحف تدعو فيها الطلاب القدامى إلى الالتحاق بالمدرسة لمتابعة دراستهم، وتدعو الطلاب الجدد إلى مراجعة لجنة خاصة تقوّم معلوماتهم، وقد تشكلت هذه اللجنة من أعضاء أول هيئة تعليمية أخذت على عاتقها البدء بتدريس الطب بالعربية، وكان قد خرّج المعهد منذ إطلاقه في عام 1903. ما مجموعه 211 طبيباً و247 صيدلياً.

    المستشفى اليوم

    د. رضا سعيد متوسطا عددا من أساتذة المعهد الطبي

    بعد انتقال كليات الجامعة السورية إلى مباني مستقلة وبناء المشافي الحديثة، أُهمل المبنى في النصف الثاني من القرن العشرين، إلى أن تقرّر ترميميه وإصلاحه ليصبح مركز متقدم للمؤتمرات، تحت اسم مركز رضا سعيد للمؤتمرات.

    تم تسليم المبنى إلى إدارة جامعة دمشق لاستخدامه في عقد المؤتمرات. بالإضافة إلى الأنشطة ذات الطابع العلمي والأكاديمي، ولا يقتصر استقبال النشاطات على جامعة دمشق. بل هناك وزارات ومؤسسات دولية وسفارات معتمدة في دمشق تنظّم فيه نشاطات متعددة. مما دعا إلى تجهيزه بآلات وأجهزة متطورة تحتاج لخبرة عالية في التشغيل والصيانة.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !