الشهر: يوليو 2024

  • مقبولة شلق

    مقبولة شلق (1921 – 1986)، شاعرة وكاتبة وحقوقية، رائدة من رائدات سورية والوطن العربي في أدب الأطفال والدفاع عن حقوق النساء، عرفها قراؤها لمدة عشر سنوات بإسمها المستعار “فتاة قاسيون”، قبل أن تخرج وتطالب بحقوقها في الشوارع وعلى خشبات المنابر.

    لديها تاريخ نضالي طويل ضد الاستعمار الفرنسي لسورية فهي من اللواتي شاركن في أول مظاهرة نسائية خرجت في شوارع دمشق، وقد ألقت فيها كلمة حماسية نُشرت في جريدة فتى العرب، وكانت حينها في السادسة عشر من العمر.

    كتبت قصصاً تمجد فيه البطولة والفداء، كما في قصتها، (عرس من نوع جديد) التي ألقتها في ذكرى مرور أربعين يوماً على استشهاد عروس جنوب لبنان “سناء محيدلي”. انتسبت إلى اتحاد الكتاب العرب، وكانت عضواً مؤسساً في جمعية أصدقاء دمشق، وجمعية القصة والرواية.

    نشأتها

    ولدت مقبولة شلق في دمشق في كنف أسرة دمشقية متدينة، والدها “حمدي الشلق” من كبار قضاة دمشق، بدأت دراستها في الخامسة من عمرها، نالت الشهادة الابتدائية في الحادية عشرة من العمر، لتتابع دراستها الإعدادية والثانوية في مدرسة تجهيز البنات، أنهت مرحلتها الثانوية في المعهد الفرنسي العربي (الحرية)، انتسبت إلى كلية الحقوق عام 1941 وتخرجت عام 1944 فكانت أول فتاة سورية، تحمل إجازة في الحقوق من الجامعة السورية، ورابع فتاة تتخرج من جامعة دمشق.

    مسيرتها

    عملت مدرسة لمادتي التربية الوطنية والتاريخ في مدرسة تجهيز البنات بدمشق لمدة 5 سنوات، وشاركت في مؤتمر عصبة مكافحة الفاشية باسم طالبات تجهيز دمشق، كما كان لها نشاطات وطنية عدة كالعمل مع جمعية اليقظة الشامية، كما زارت رفقة الوفد السوري مدينة بورسعيد المصرية بعيد العدوان الثلاثي عليها، وألقت هناك قصيدتين حماسيتين، أعجب بهما رجال الثورة، وكبار المسؤولين.

    تعد مقبولة الشلق من أبرز الناشطات الاجتماعيات في سورية قبيل الاستقلال أو بعده، بدأت ثورتها على وضع المرأة في سورية مذ أن كانت طالبة، فكتبت وخطبت، واشتركت في الجمعيات النسائية، وحاضرت في المنتديات مطالبة بحقوق المرأة، وبضرورة مساواتها بالرجل في بعض الميادين، بسبب معاناتها التي بدأت بانتسابها إلى معهد الحقوق، توكيداً منها للمطالبة بحق المرأة في التعليم والعمل، حيث لم يتقبلها عدد من الأساتذة، فتصدوا لها، لما عرف عنها من جرأة، فتجاهل بعضهم وجودها، وتعمد البعض الآخر ترسيبها في الفحص، ليثنيها -عبثاً- عن متابعة الدراسة، فضلاً عن مضايقات زملائها الطلاب، وبالرغم من ذلك استطاعت نيل إجازتها في الحقوق.

    استمرت معانات مقبولة شلق بعد التخرج حين سدت في وجهها كل السبل، حيث اشترط عليها بعض الأساتذة عدم مزاولة المحاماة، حينها تدخل رئيس الجمهورية شكري القوتلي، وضمها إلى سلك التعليم، سافرت مقبولة برفقة زوجها الدكتور مصباح المالح، الذي أوفد من قبل الجيش العربي السوري إلى فرنسا للتخصص في جراحة الفم والأسنان. فطلبت إحالتها على الاستيداع من خدمتها كمعلمة في مدرسة تجهيز البنات، وأثناء وجودها في باريس اختصت في رعاية الأمومة والطفولة، في جامعة السوربون.

    مع الرئيس جمال عبد الناصر

    وعند عودتها من فرنسا، استمرت معاناتها لانعدام توفر دور الحضانة لأطفالها، مما اضطرها إلى الاستقالة لتقوم برعاية أولادها، وفيما بعد، لاقت الكثير من المعاناة في سبيل العودة للعمل، لولا أن جاءها الفرج على يد صديقها حافظ الجمالي وزير التربية آنذاك، فباشرت عملها في مكتبة الوزارة، مما أتاح لها فرصة الكتابة.

    أسست مقبولة الشلق عام 1952 “جمعية رعاية الطفولة والأمومة” في قرى الغوطتين وبلدتي دمر وداريا، فكانت أول جمعية تعمل على خدمة أهل الريف، والعناية بنسائه، وتقديم المساعدة الصحية لأطفاله، بمساعدة كل، “من نبيلة الموصلي، ومرام جندلي، ومنور إدلبي”.

    مؤلفاتها

    بدأت مقبولة الشلق كتابة الشعر في مرحلة مبكرة، وكتبت القصة القصيرة في عام 1935 ثم اتجهت إلى كتابة المقالة في المرحلتين الثانوية والجامعة، تحدثت فيها عن بعض المشاكل الاجتماعية القائمة، أحبت دمشق، فأهدتها كتابها الأول (قصص من بلدي) كذلك أحبت الأطفال، فكتبت لهم كثيراً من القصص، تدعوهم إلى حب الطبيعة، والعمل ومقاومة الاعتداء، وشاركت بنشر الكثير من قصص الأطفال في العديد من المجلات والصحف.

    أما عن نتاجها الشعري، فقد نشرت قسما منه في ديوانها (أغنيات قلب)، عام 1982 وهو مجموعة من الشعر الوجداني والقومي، يقع في /125/ صفحة من القطع الكبير.‏

    من مؤلفاتها:

    • قصص من بلدي، اتحاد الكتاب العرب 1978
    • عرس العصافير – مجموعة قصصية هادفة للأطفال، 1979
    • مغامرات دجاجة – مجموعة قصصية مصورة للأطفال، دار الفكر 1981
    • أغنيات قلب – ديوان شعر، صدر بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب 1982
    • ‏سيدة الثمار – ديوان شعر، منشورات وزارة الثقافة 1985
    • ابتسامات حنان – قصص
    • ضوء الليل الأخضر – قصص للناشئة
  • نهاد علاء الدين

    نهاد علاء الدين (19 شباط 1942)، المعروفة باسمها الفني (إغراء) ممثلة سورية اشتهرت بأداء الأدوار الجريئة، وهي من أبرز الممثلات في السينما السورية في سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين. كتبت إغراء سيناريوهات الكثير من الأفلام التي قامت ببطولتها وعملت في الإنتاج السينمائي. نالت العديد من الجوائز في مهرجانات في سوريا وخارجها.

    لقّبها بعض العاملين في الشأن السينمائي السوري في سبعينات القرن العشرين بلقب “بريجيت باردو السينما السورية”، وقدمت خلال مسيرتها الفنية التي امتدت ما يقارب الأربعين عاماً العشرات من الأفلام التي كرستها نجمة سينمائية سورية تتمتع بظهور خاص.

    كما قدمت في مسيرتها عدداً قليلاً من المسلسلات التلفزيونية منها “الدولاب” و”الجرح القديم”، وكادت تعود إلى الشاشة الصغيرة من خلال مشاركة في مسلسل “عناية مشددة” مع المخرج أحمد إبراهيم أحمد عام 2015، ومسلسل “شارع شيكاغو” مع المخرج محمد عبدالعزيز عام 2021 لكنّ التجربتين لم تكتملا.

    مسيرتها

    البداية

    البداية كانت عندما انطلقت نهاد علاء الدين إلى القاهرة مع شقيقتها “سحر” وكان عمرها لا يتجاوز الثلاثة عشر عاماً، وهي تمنّي النفس بالعمل في الفن، كانت تحب الرقص الشرقي، فكان هدفها الأول مسرح الفنانة المصرية الشهيرة تحية كاريوكا التي وجدت فيها طاقة فنية جيدة، فقدمتها للسينما المصرية.

    شاركت في أول أفلامها الذي حمل عنوان “عودة الحياة” للمخرج زهير بكير الذي أطلق عليها لقب إغراء حيث شاركت في الفيلم مع كبار نجوم السينما المصرية منهم أحمد رمزي ومها صبري ومحمود المليجي وظهرت في الفيلم كوجه جديد مع محمود عبدالعزيز، ثم قدمت فيلما ثانيا حمل اسم “الحب الأخير” مع النجمة السينمائية الشهيرة هند رستم وأحمد مظهر وزهرة العلا وكان من إخراج محمد كامل حسن، ومن ثم فيلم “الغجرية” بمشاركة هدى سلطان وشكري سرحان ومحمود المليجي وعبدالسلام النابلسي.

    العودة

    عبارة “مازلت صغيرة” التي ترددت كثيرا على مسامعها خلال وجودها في مصر سببت لها صدمة شخصية ووقفت حائلا دون رغبتها بالمزيد من المحاولات، فعادت أدراجها إلى دمشق حيث عملت بعد فترة في السينما السورية فقدمت عام 1964 فيلم “عقد اللولو” مع النجمين دريد لحام ونهاد قلعي، ثم فيلم “بدوية في باريس” ثم فيلم “نزوات امرأة” الذي أخرجه وديع يوسف وهو من إنتاج شركة الغانم التي قدمت لها معظم إنتاجاتها السينمائية، وتتالت العروض عليها وقدمت خلال الفترة اللاحقة العديد من الأفلام منها: “عاريات بلا خطيئة” و”غزلان” و”امرأة تسكن وحدها” و”رحلة حب” و”راقصة على الجراح” و”بنات للحب” و”أموت وأحبك مرتين” و”الحسناء وقاهر الفضاء” و”وداعا للأمس” و”الصحفية الحسناء” و”الحب المزيف” و”فتيات حائرات” و”امرأة لا تبيع الحب” و”أسرار النساء” و”بنات الاستعراض” و”امرأة في الهاوية” وفيلمها الأخير كان “المكوك” عام 1992 وهو من إخراج غنام غنام وشاركها الفيلم صباح عبيد، وعلي الكفري وممدوح الأطرش.

    شهرتها

    تعد إغراء، أول ممثلة عربية تؤدي أدواراً عارية في سينما الشرق الأوسط، وعكس الكثير من ممثلات جيلها، رفضت إغراء الاعتذار عن أي دور غير “لائق”، ودافعت عن حريتها الجنسية بطريقة غير مسبوقة في مجتمع يعتبر محافظاً. أول مشهد عار لها، كان في فيلم الفهد عام 1970 مع الفنان أديب قدورة وهو من إنتاج المؤسسة العامة للسينما وإخراج نبيل المالح عن رواية حيدر حيدر “الفهد”، والذي يعتبر أحد الأفلام التي أسست للسينما الحديثة في سوريا في مواجهة سطوة السينما المصرية، تقول إغراء عن هذه التجربة إن المنتج والمخرج شعرا أن قصة الفيلم وحدها لن تكون جذابة، لذلك طلبا منها وهي تؤدي دور زوجة البطل تصوير مشهد وهي عارية. مؤكدة أنها كانت تعلم أن القيام بذلك في سوريا سيعرضها لانتقادات كبيرة. ورغم فشل الفيلم والانتقادات التي تعرضت لها بسبب هذا الدور، رفضت إغراء توجيه اللوم للمخرج والمنتج، مؤكدة أنها أدت هذا المشهد برضاها التام.

    فليكن جسدي جسراً تعبر عليه السينما السورية في سبيل التقدم والإنتشار

    غابت إغراء عن المشهد السينمائي السوري منذ بداية تسعينات القرن الماضي ولم تشارك في أيّ عمل سينمائي أو تلفزيوني. لكنها عادت إلى شاشة السينما مجددا من خلال فيلم روائي قصير حمل عنوان “أزمة قلبية” وهو من تأليف وإخراج عمرو علي ومن إنتاج المؤسسة العامة للسينما.

    من فيلم أزمة قلبية
    كتابة السيناريو والإخراج

    عملت في الإخراج السينمائي الذي وجدت فيه شغفها الفني فأنجزت أفلام “بنات الكاراتيه” و”بنات الاستعراض” و”أسرار النساء” و”امرأة لا تبيع الحب”. كذلك كتبت سيناريوهات بعض أفلامها منها “أموت مرتين” و”أحبك” و”عاريات بلا خطيئة” و”الصحفية الحسناء” وقدمت أربعة أفلام من إنتاجها، وهي بذلك الفنانة السورية الوحيدة التي عملت في تفرعات المهن السينمائية المختلفة.

    وثائقي

    قال عنها المخرج السوري الشهير عمر أميرالاي في مشروع سينمائي كان سيقدمه عن تجربتها “مشروعي إعادتها بحقيقتها إلى الشاشة، فلقد كان لهذه النجمة المفتونة بالفن السابع مشروعا قاتلت من أجله لسنوات. وهي تمتلك من الجرأة التي تحسد عليها، وهي مثال للمرأة الحرة وأعتقد أن من يتملقون جواريهم ويجلدون زوجاتهم لن يعجبهم هذا الفيلم”.

    لم يسمح القدر بأن يتم المخرج عمر أميرالاي إنجاز الفيلم عن الفنانة السورية إغراء، فرحل بعد أن حضّر له وكاد يصوره عام 2011. ونفذ الكاتب فارس الذهبي فيلما وثائقياً عنها تناول حياتها حمل اسم “اغراء تتكلم“.

    حياتها الشخصية

    تزوجت إغراء من المخرج محمد حلمي الذي يصغرها بالسن، وليس لديها أولاد.

    أعمالها

    في السينما
    في التلفزيون
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !