وجيه بن لطفي السمان (1913 – 17 آب 1992)، مهندس سوري من دمشق وعالم فيزياء، كان أول وزير للصناعة في سورية في زمن الوحدة السورية المصرية. كلفه الرئيس جمال عبد الناصر بإنشاء وزارة الصناعة، وبقي وزيراً لغاية سنة 1960، وكان قبلها قد تسلّم إدارة مصلحة الكهرباء بدمشق في خمسينيات القرن العشرين، وكان عضواً في مجلس إدارة مرفأ اللاذقية وأستاذاً في كلية الهندسة في جامعة دمشق، إضافةً لانتخابه عضواً في مجمع اللغة العربية من سنة 1968، وحتى وفاته عام 1992.
البداية
ولد وجيه السمان في دمشق ودرس في مدرسة البحصة أولاً، ثم في مكتب عنبر. سافر إلى فرنسا وكان أول طالب سوري يدرس الكهرباء والميكانيك في المدرسة المركزية للفنون والصناعات في باريس، وعند تخرجه سنة 1937 عاد إلى سورية وعُين أستاذاً في أول كلية هندسة عرفتها البلاد في مدينة حلب، قبل تعيينه عميداً لها من سنة 1947 ولغاية عام 1951.
مسيرته
سمّي الدكتور وجيه السمان عضواً في مجلس إدارة شركة مرفأ اللاذقية بعد تأسيسها سنة 1951، وعضواً في مجلس إدارة شركة جر مياه نهر الفرات إلى حلب. وفي سنة 1951، أصبح مديراً لمؤسسة كهرباء دمشق، ثم عضواً في المجلس الأعلى للعلوم ورئيساً لجمعية الفيزيائيين السوريين. تسلّم منصب نائب رئيس مؤسسة الإنماء الاقتصادي سنة 1957، التابعة لمجلس الوزراء، وعند قيام الوحدة السورية المصرية، كلفه الرئيس جمال عبد الناصر بتأسيس وزارة الصناعة في الإقليم الشمالي، وفي 7 تشرين الأول 1958 أصدر المرسوم الجمهوري رقم 1352 القاضي بتسميته وزيراً للصناعة.
أول وزير صناعة في سورية
تعاون وجيه السمان مع القطاع الخاص، وشجّع الصناعي الحلبي سامي صائم الدهر على توسيع مصانعه في حلب، كما قدم دعماً كبيراً مع إعفاء ضريبي إلى الشركة الخماسية مقابل تقديمها الكهرباء مجاناً من محطتها الخاصة إلى ريف دمشق. له يعود الفضل في إقناع مستثمرين سوريين من آل الدبس في القدوم من اليابان والدخول إلى قطاع النسيج في سورية، وقد حضر افتتاح مصنعهم برفقة الرئيس جمال عبد الناصر في آذار 1959. غادر منصبه سنة 1960، قبل أقل من عام على صدور قرارات التأميم في تموز 1961، والتي طالت معظم المنشآت الصناعية التي ظهرت في عهده، ومنها شركة الدبس ومصنع سامي صائم الدهر. لم يوافق على قرارات التأميم الصادرة عن الرئيس عبد الناصر ولكنه لم يعارضها جهارة، وبقي يعمل في جامعة دمشق، أستاذاً في كلية الهندسة من سنة 1961 ولغاية عام 1969. وانتخب في 15 شباط 1968 عضواً في مجمع اللغة العربية بدمشق، خلفاً لرئيس الوزراء فارس الخوري الذي شغر مقعده منذ وفاته عام 1962.
الوفاة
توفي الدكتور وجيه السمان عن عمر ناهز 79 عاماً في 17 آب 1992.
مؤلفاته
- الصواريخ والأقمار الصنعية (مكتبة أطلس، القاهرة 1962)
- أجواء (ترجمة – مكتبة أطلس، القاهرة 1964)
- الفيزياء العامة والتجريبية، 4 أجزاء (مطبوعات المجلس الأعلى للعلوم، دمشق 1964-1980)
- قصة الذرة (وزارة الثقافة، دمشق 1964)
- فيرنر هايزنبرغ وميكانيك الكمّ (ترجمة – وزارة الثقافة، دمشق 1970)
- الفيزياء الحديثة للجامعات، 3 أجزاء (مشاركة مع عبد الرزاق قدورة – مطبعة محمد هاشم الكتبي، دمشق 1973)
- روبرت أوبنهايمر والقنبلة الذرية (ترجمة – وزارة الثقافة، دمشق 1974)
- الطاقة (ترجمة – وزارة الثقافة، دمشق 1974)
- الفيزياء الحديثة للجامعات (ترجمة – جامعة الرياض، 1975)
- الحرارة والكهرباء (مشاركة مع عبد الرزاق قدورة – جامعة دمشق 1976)
- جسم الإنسان العجيب (ترجمة – وزارة الثقافة، دمشق 1976)
- قصة المادة: السيبرنية والكون (ترجمة – وزارة الثقافة، دمشق 1976)
- الحاسبات في أعمالها (ترجمة – وزارة الثقافة، دمشق 1976)
- ريادة الفضاء (ترجمة – مكتبة لبنان، بيروت 1980)
- قصة العناصر (ترجمة – وزارة الثقافة، دمشق 1980)
- قصة السيارة (ترجمة – مكتبة لبنان، بيروت 1981)
- قصة الطاقة النووية (ترجمة – مكتبة لبنان، بيروت 1981)
- معجم مصطلحات العلم والتكنولوجيا (مشاركة، معهد الإنماء العربي، بيروت 1982)
- المكروإلكترونيات – إلكترونيات الدقة: الدارات والأنظمة الرقمية والتشابهية (ترجمة – وزارة التعليم العالي، دمشق 1984)
المناصب
وزير الصناعة (7 تشرين الثاني 1958 – 20 أيلول 1960)
- سبقه في المنصب: لا يوجد
- خلفه في المنصب: الدكتور عوض بركات