محمد فردوس أتاسي (1942 – 6 حزيران 2021) مخرج سوري من مواليد مدينة حمص. صاحب مسيرة طويلة في الدراما التلفزيونية السورية بدأت منذ مطلع سبعينيات القرن الفائت واستمرت لنصف قرن. عد محمد فردوس أتاسي من أهم المخرجين في الوسط الفني السوري خلال ما سمي بـ”العصر الذهبي” ونال على ذلك لقب “شيخ المخرجين السوريين”.
وصفه الكثير من الفنانين السوريين بالمعلم حيث قدم العديد منهم ممن أصبحوا نجوم الشاشة السورية فيما بعد، غاب عن الأضواء ما يقارب 7 سنوات قبل وفاته، ويعود آخر عمل أنجزه إلى عام 2013 وهو مسلسل “وطن حاف”. كان الأتاسي من المخرجين الذين كان لديهم هاجس تنويري في أعمالهم، مبتعداً عن تلك الأعمال التي تعتبر التلفزيون مكاناً للترفيه والتسلية فقط.
مسيرته
درس في المعهد العالي للفنون في “براغ” عاصمة ”تشيكوسلوفاكيا” السابقة، وتخرج منه بدرجة ماجستير عام 1970 لتكون أول أعماله مسرحية “الغرباء لا يشربون القهوة” عن نص الكاتب المصري محمود دياب والتي افتتح بها مهرجان دمشق المسرحي عام 1971، وانتسب إلى نقابة الفنانين السوريين في العام نفسه.
تحول اهتمام “أتاسي” إلى أعمال الدراما التلفزيونية منذ عام 1972 حيث أخرج العديد من المسلسلات السورية الهامة مثل: “البيادر” 1976، و”الدروب الضيقة” 1980، و”امرأة لاتعرف اليأس” 1987، تلاه مسلسل “الطبيبة” 1988.
في فترة التسعينات أخرج مسلسل “نهاية اللعبة” 1990، و”العروس” 1992 ، و”المحكوم” 1995، ثم مسلسل “مذكرات عائلية” عام 1998، وخلال العام 1999 أخرج مسلسل “ثلوج الصيف”، ثم “الملاك الثائر” في 2006 الذي تناول السيرة الذاتية للأديب اللبناني الشهير جبران خليل جبران، وكتب السيناريو له الأديب السوري نهاد سيريس، وكان باكورة الأعمال العربية المشتركة وهو من إنتاج السوري نادر أتاسي.
“وطن حاف” عام 2013 كان آخر أعماله، وفيه حاول الأتاسي رفع سقف الرقابة عبر حلقات متصلة منفصلة كتبها السيناريست كميل نصراوي، وعالجت واقع الحرب السورية من منظور إنساني. لم يخلو المسلسل من المسحة الكوميدية الساخرة، لكنه بعد عرضه في موسم إنتاجه تم التحفظ عليه من الرقابة، ومنع من العرض، مما جعل الأتاسي يعتكف ومن ثم ينعكف على الإعداد لعمل تاريخي كبير عن جدِّه الرئيس هاشم الأتاسي (1873-1960) والملقب بـ “أبو الجمهورية”.
عمل محمد فردوس الأتاسي مدرساً في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق لأكثر من 10 سنوات، وكان عضواً في لجان التحكيم في كثير من المهرجانات الدولية في براغ والقاهرة وتونس والمنامة. كما شغل منصب رئيس دائرة المخرجين في التلفزيون السوري.
وفي عام 2018 اختارت وزارة الثقافة السورية محمد فردوس الأتاسي من ضمن المبدعين السوريين الـ 12 المكرمين خلال احتفالية “يوم الثقافة السورية” لما قدمه من أعمال لاقت نجاحاً نقدياً وشعبياً.
جوائز وتكريمات
نال محمد فردوس الأتاسي العديد من الجوائز الذهبية والفضية والبرونزية من إيران، ومصر، وتونس، وتشيكوسلوفاكيا، بالإضافة إلى العديد من شهادات التقدير في سوريا عن أعماله الدرامية.
حياته الشخصية
متزوج وله ثلاثة أبناء.
وفاته
توفي المخرج محمد فردوس أتاسي بتاريخ 6 حزيران 2021، عن عمر ناهز 79 عاماً بعد أيام من دخوله العناية المركزة إثر معاناته من مضاعفات فيروس كورونا. وقد نُقل جثمانه من «مستشفى الأندلس» في دمشق إلى حمص وصُلي عليه في «مسجد الأتاسي» ثم ووري جثمانه في مقبرة العائلة.
أعماله
في المسرح
- «الغرباء لا يشربون القهوة» لمحمود دياب (1971)
في التلفزيون
- فندق البلد – ﺳﻬﺮﺓ ﺗﻠﻴﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ (1974)
- البيادر (1976)
- أحلام منتصف الليل (1979)
- الدروب الضيقة (1980)
- امرأة لا تعرف اليأس (1987)
- الطبيبة (1988)
- نهاية اللعبة (1990)
- النزاع – تمثيلية (1992)
- العروس (1992)
- السوار (1992)
- البديل (1992)
- تلك الوردة (1993)
- البراءة (1993)
- الانتظار (1993)
- اليوم الطويل – ﺳﻬﺮﺓ ﺗﻠﻴﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ (1994 )
- المحكوم (1995)
- ياقوت الحموي (1998)
- مذكرات عائلة (1998)
- ثلوج الصيف (1999)
- تمر حنة (2001)
- اللوحة السوداء (2001)
- الهروب إلى القمة (2003)
- الوردة الأخيرة (2006)
- الملاك الثائر (2006)
- ابن قزمان (2008)
- وطن حاف (2013)
