أحمد منيف العائدي
عمبد كلية الطب في الجامعة السورية (1934-1936) - مؤسس الكلية العلمية الوطنية (1907-1962)
أحمد منيف بن عثمان العائدي (1886 – 3 شباط 1962)، طبيب سوري من دمشق، كان أحد مؤسسي كلية الطب في الجامعة السورية وانتخب عميداً لها سنة 1934. وهو مؤسس الكلية العِلمية الوطنية في سوق البزورية، إحدى أشهر مدارس دمشق في النصف الأول من القرن العشرين، وأحد مؤسسي عصبة العمل القومي التي نشطت ضد الانتداب الفرنسي في سورية ولبنان.
البداية
ولد أحمد منيف العائدي في دمشق ودرس في معهد الطب العثماني في إسطنبول. وعند تخرجه سنة 1906 عُيّن مدرساً في الكلية الحربية العثمانية قبل انفصاله عن العمل الحكومي لتأسيس مدرسة خاصة به عام 1907 سمّيت بالكلية العِلمية الوطنية وكان مقرها في سوق البزورية. تعرضت أسرته للنفي الجماعي بسبب انشقاق شقيقه شوكت عن الجيش العثماني والتحاقه بصفوف الثورة العربية الكبرى سنة 1917.
نُفيت أسرة العائدي إلى أقصى الحدود التركية الرومانية، حيث بقيت حتى نهاية الحرب العالمية الأولى في أيلول 1918. وعند عودته إلى دمشق عشية تحريرها من الجيش العثماني عُيّن أحمد منيف العائدي عضواً في اللجنة العلمية المكلفة بتعريب الكتب المدرسية والجامعية بطلب من حاكم سورية الجديد الأمير فيصل بن الحسين. وعند إعادة افتتاح معهد الطب العثماني بدمشق بعد تسميته بمعهد الطب العربي، عُيّن العائدي أستاذاً فيه لمادة الفيزيولوجيا، إضافة لعمله في الكلية العلمية الوطنية. وبعد دمج معهد الطب ومعهد الحقوق في مؤسسة تعليمية واحدة سنة 1923 أصبح العائدي عضواً في الهيئة التدريسية للجامعة السورية قبل انتخابه عميداً لكية الطب في السنوات 1934-1936.
مدرسة الكلية العِلمية الوطني
كانت مدرسة العائدي تُدرس جميع المراحل التعليمية، من الابتدائي وحتى الشهادة الثانوية، وقد ضمّت هيئتها التدريسية الشاعر خليل مردم بك، والشيخ علي الطنطاوي قاضي دمشق الشرعي. شجعت المواهب لدى الطلاب ونمّت لديهم فن الرسم والخطابة والتمثيل، إضافة إلى الدروس الكلاسيكية في الفيزياء والكيمياء والتاريخ العالمي والإسلامي. وفي عام 1931، أضاف العائدي قسماً مخصصاً للفتيات في سوق ساروجا قبل نقله إلى حيّ الروضة في مطلع عهد الاستقلال. خَرّجت الكلية العِلمية الوطنية عدداً من مشاهير سورية، ومنهم الأطباء مدحت شيخ الأرض ورشاد فرعون، والشاعر نزار قباني وشقيقه السفير الدكتور صباح قباني.
العمل السياسي
في عام 1928، ترشح العائدي لعضوية الجمعية التأسيسية المُكلفة بوضع أول دستور جمهوري في سورية، ولكنه انسحب بطلب من صديقه فوزي الغزي لصالح أصدقائه في الكتلة الوطنية ولتكون لهم الأغلبية في كتابة الدستور. وبعدها بست سنوات، شارك في تأسيس عصبة العمل القومي التي هدفت إلى تحرير سورية ولبنان من الانتداب الفرنسي ودخل عالم الاقتصاد عبر شركة الكونسروة الوطنية المساهمة التي أطلقها شكري القوتلي مع عدد من التجار والصناعيين. انتخب العائدي رئيساً لمجلس إدارة الشركة وكانت عائداتها تعود على الكتلة الوطنية لتمويل نشاطاتها وإعانة أسر العائلات الشهداء والمعتقلين في السجون الفرنسية.
أُسرة العائدي
كل أشقاء العائدي كانوا فاعلين جداً في الحياة الوطنية، فقد استشهد شوكت العائدي في معارك الثورة السورية الكبرى سنة 1926 وكان عبد الكريم العائدي قائداً للأمن العام في عهد الرئيس شكري القوتلي. أمّا عن أولاد أحمد منيف العائدي فكان أشهرهم رجل الأعمال الدكتور عثمان العائدي، صاحب سلسلة فنادق الشّام في سورية وفندق رويال مونسو في باريس.
الوفاة
توفي أحمد منيف العائدي في دمشق عن عمر ناهز 76 عاماً يوم 3 شباط 1962. تكريماً له ولدوره، أطلق اسمه على إحدى قاعات مجمع اللغة العربية وعلى شارع صغير في سوق البزورية وعلى مَدرسة حكومية بدمشق. وقد صدرت عدة دراسات حول حياته كان أبرزها كتاب “أحمد منيف العائدي” لصهره الدكتور عزة مريدن الصادر بدمشق سنة 1996.
المناصب
عميد كلية الطب في الجامعة السورية (1934-1936)
- سبقه في المنصب: الدكتور سامي الساطي
- خلفه في المنصب: الدكتور مصطفى شوقي
مديراً للكلية العلمية الوطنية (1907-1962)
- سبقه في المنصب: لا يوجد
- خلفه في المنصب: الدكتور عدنان العائدي