الاشتراكية، الصحيفة الرسمية الناطقة بلسان الحزب العربي الاشتراكي ورئيسه أكرم الحوراني سنة 1950 ولا علاقة لها بجريدة الاشتراكية القديمة التي كانت تصدر سنة 1912. صدرت صحيفة الحوراني بأربع صفحات من القطع الكبير وعُيّن منذر موصلّي سكرتيراً للتحرير. وقد عرف الحوراني عن حزبه كتب بجانب عنوان الجريدة: “الحزب العربي الاشتراكي، حزب قومي، انقلابي، اشتراكي، ديمقراطي.”
السلام، صحيفة أسبوعية أسسها الصحفي الحلبي أحمد طلس بدمشق. صدر عددها الأول بثماني صفحات من القطع المتوسط يوم 30 حزيران 1951 ولكنها لم تستمر طويلاً وتوقفت عام 1952.
النقّاد، صحيفة أسبوعية أسسها فوزي أمين بدمشق وصدر عددها الأول في 14 تشرين الأول 1949. جاءت باثنتي عشرة صفحة من القطع المتوسط واستمرت لغاية قيام الوحدة مع مصر سنة 1958. تحولت إلى مجلّة في مطلع عهد الانفصال ولم يطلها قرار المنع الصادر عن مجلس قيادة الثورة في 8 آذار 1963. ظلّت النقّاد تصدر بشكل أسبوعي لغاية 30 آب 1963، يوم توقفها بسبب تكرر التدخلات من وزارة الإعلام ومنع الكثير من الأعداد لمخالفتها قواعد النشر في مطلع عهد البعث.
الانقلاب، صحيفة يومية أسسها منير الريّس تلبية لطلب من حسني الزعيم، مهندس الانقلاب الأول في سورية، بعد أسابيع من الإطاحة بحكم الرئيس شكري القوتلي في 29 آذار 1949. صدر عددها الأول في 23 أيار 1949 وكانت افتتاحيات الصحيفة كلها تمجيداً للزعيم وعدت الناطقة بلسانه ولكنها أوقفت صباح يوم الانقلاب عليه ومقتله في 14 آب 1949.
العمال، الصحيفة الرسمية الناطقة بلسان اتحاد نقابات العمال بدمشق، أسسها النقابي محمد صبحي الخطيب للتعبير عن مطالب العمال وهمومهم. صدر عددها الأول سنة 1946 وتغيّر اسمها عام 1954 إلى “صوت العمال” قبل أن تتوقف في مطلع عهد الوحدة مع مصر سنة 1958.
الشعب، الصحيفة الرسمية الناطقة بلسان حزب الشعب، أسسها رشدي الكيخياوالدكتور ناظم القدسي في 2 آذار 1949، في الأيام الأخيرة من عهد الرئيس شكري القوتلي. على الرغم من معارضة قادة الحزب للقوتلي وسياساته الإقليمية والمحلية إلا أنهم رفضوا التعاون مع حسني الزعيم الذي قاد انقلاباً ضده في 29 آذار 1949، وكانت النتيجة حلّ الحزب وتعطيل جريدة “الشعب” في 12 نيسان 1949.
عادت إلى الصدور بشكل يومي بعد الإطاحة بالزعيم ومقتله في 14 آب 1949 ونادت بقيام وحدة عربية شاملة تكون بدايتها بين العراق وسورية. صدرت الشعب بأربع من القطع الكبير ولكنها توقفت ثانية إبان انقلاب أديب الشيشكلي واعتقال رئيس الحكومة معروف الدواليبي في نهاية شهر تشرين الثاني من العام 1951. وكانت العودة الثالثة بعد الإطاحة بالشيشكلي في شباط 1954، مع تعيين الصحفي المعروف أحمد عسة رئيساً للتحرير، وعندما تركها لتأسيس صحيفته الخاصة، خلفه في إدارة “الشعب” زميله الصحفي زهدي الجاسر. تحول اسم الصحيفة إلى “لسان الشعب” سنة 1956 وظلّت تصدر لغاية قيام الوحدة مع مصر سنة 1958.
انضم إلى الهيئة التدريسية في الجامعة السورية سنة 1950 وأوفد بعدها بأربع سنوات لنيل شهادة الدكتوراة في الفلسفة من جامعة جنيف. عاد أستاذاً في الجامعة السورية سنة 1958 وأعير عام 1968 إلى جامعة الجزائر للمساهمة في تعريب كتبها وكلياتها الأدبية. وبعد انتهاء إعارته عاد إلى دمشق سنة 1972 وظل يدرس في جامعتها لغاية بلوغه سن التقاعد. وفي سنة 1985 انتخب عضواً في مجمع اللغة العربية بدمشق.
البعث، الصحيفة الرسمية الناطقة بلسان حزب البعث، أسسها ميشيل عفلقوصلاح الدين البيطار وأصدروا عددها الأول في 3 تموز 1946، قبل تسعة أشهر من إشهار حزبهم رسمياً في سورية. صدرت يومياً بأربع صفحات من القطع الكبير وأغلقت للمرة الأولى أثناء حرب فلسطين بأمر من رئيس الحكومة جميل مردم بك والثانية في عهد حسني الزعيم في نيسان 1949، بعد حلّ حزب البعث واعتقال أمينه العام. عادت إلى الصدور سنة 1950 بعد الانقلاب على الزعيم ومقتله، وتحولت إلى أسبوعية لغاية إغلاقها مجدداً وللمرة الثالثة في عهد العقيد أديب الشيشكلي ونفي قادة الحزب إلى لبنان.
البعث في الخمسينيات
عادت “البعث” إلى الصدور بشكل يومي بعد الإطاحة بكم الشيشكلي ونفيه خارج البلاد سنة 1954. عدّت من أبرز الصحف اليسارية في مرحلة الخمسينيات، لدفاعها عن الرئيس المصري جمال عبد الناصر ومهاجمة الأنظمة العربية التي وصفتها بالرجعية، في إشارة إلى الأردنوالعراقولبنان. توقفت مجدداً بعد حلّ حزب البعث طوعياً في مطلع عهد الوحدة مع مصر سنة 1958 وعادت إلى الصدور بعد انقلاب الانفصال في 28 أيلول 1961.
بعد 8 آذار 1963
وعند تسلّم حزب البعث مقاليد الحكم في سورية إبان انقلاب 8 آذار 1963 صدر قرار عن مجلس قيادة الثورة بمنع المطبوعات الخاصة في سورية، طال كل الصحف والمجلات باستثناء صحيفة الحزب الرسمية ومجلّتي النقّاد والمضحك المبكي التي دافعت عن حق جريدة “البعث” بالصدور في مرحلة الانفصال. توقفت النقّاد في شهر آب من العام 1963 وتلتها المضحك المبكي سنة 1965. بقيت “البعث” وحدها، قبل أن تضم إليها صحيفة حكومية جديدة باسم الثورة وصحيفة ثالثة باسم تشرين صدرت بعد حرب تشرين عام 1973. ظلّت “البعث” تصدر بانتظام لغاية عام 2020 عندما أوقفت نسحتها الورقية بسبب وباء كورونا وتحولت إلى صحيفة إلكترونية.
المنار، الصحيفة الناطقة باسم جماعة الإخوان المسلمين في سورية، أسسها المراقب العام مصطفى السباعي بالتعاون مع الصحفي بشير العوف وصدر عددها الأول في 22 حزيران 1946. بدأت كصيفة أسبوعية ولكنها أوقفت بأمر من حسني الزعيم إبان انقلابه على رئيس الجمهورية شكري القوتلي في 29 آذار 1949. أمر الزعيم باعتقال قادة الإخوان وحظر نشاطهم مع بقية الأحزاب السورية.
وبعد الإطاحة به ومقتله عادت الصحيفة إلى الصدور في تشرين الثاني 1949 وغيّر السباعي عنوانها إلى “المنار الجديد،” مع جعلها يومية برئاسة بشير العوف وإضافة ملحق مسائي باسم المساء لم يستمر طويلاً. دُمجت في عهد العقيد أديب الشيشكلي سنة 1952 مع صحيفة بردى الدمشقية وصدرت بإسم اللواء لغاية 30 كانون الأول 1953. عادت بعدها إلى الصدور بشكل منتظم لغاية قيام الوحدة مع مصر وصدور قرار بإيقاف العمل بالصحافة الخاصة وحظر نشاط جميع الأحزاب في سورية. وكانت العودة الثالثة والأخيرة في عهد الانفصال لكنها توقفت بشكل نهائي إبان الانقلاب العسكري الذي قاده مجموعة من الضباط البعثيين والناصريين ضد رئيس الجمهورية ناظم القدسي في 8 آذار 1963.
الحضارة، صحيفة يومية أسسها فهمي المحايري بدمشق وصدر عددها الأول في 6 آب 1946، بعد أشهر من جلاء القوات الفرنسية عن سورية. دُمجت في عهد العقيد أديب الشيشكلي سنة 1952 مع جريدة الجيل الجديد التي كان يصدرها عصام المحايري وصدرت بعنوان “اللواء.” وبعد الإطاحة به في شباط 1954 عادت باسم جريدة “الشّام” وأسس المحايري مؤسسة الحضارة لإصدارها مع جريدة دمشق المساء وجريدة الجيل الجديد. ولكن جريدة الشّام لم تنجح وتوقفت بعد أسبوعين لتعود “الحضارة” إلى الأسواق، بشكلها القديم وهويتها القديمة. عُيّن جبران كورية سكرتيراً للتحرير وتيسير النحاس رئيساً للتحرير وفي مطلع العام 1958 اشترى الأخير امتياز الحضارة من فهمي المحايري واستقل بها قبل إيقافها عند قيام الوحدة مع مصر في شباط 1958.