الشهر: أبريل 2022

  • ياسين باشا الهاشمي

    ياسين باشا الهاشمي
    ياسين باشا الهاشمي

     

    ياسين حلمي بن سليمان الهاشمي (1884 – 21 كانون الثاني 1937)، سياسي وعسكري عراقي من بغداد، خدم في الجيش العثماني في الحرب العالمية الأولى، وكان عضواً في جمعية العهد وفي الجمعية العربية الفتاة. عُين رئيساً لمجلس الشورى العسكري في دمشق عام 1918، ثم رئيساً لأركان الجيش السوري في عهد الملك فيصل الأول. ساهم في تأسيس الجيش السوري وتعرض لاختطاف من قبل القوات البريطانية في عام 1919. بعد تنصيب فيصل ملكاً على العراق عام 1921، انتقل الهاشمي إلى بغداد وتولى حقائب وزارية عدة، منها المواصلات والأشغال والمالية.  شكّل حكومتين في العراق، الأولى عام 1924 والثانية عام 1935، قبل أن يطاح به في انقلاب بكر صدقي في تشرين الأول 1936. نُفي بعدها إلى دمشق، وفيها توفي عام 1937.

    البداية

    ولد ياسين الهاشمي في بغداد، وكان والده مختاراً لحي البارودية. تخرج في الكلية الحربية في إسطنبول عام 1902، والتحق بالجيش العثماني حيث خدم في الموصل. هناك، تعرّف على الجمعيات العربية السرية وانضم إلى جمعية العهد. وفي سنة 1915، انتسب إلى جمعية العربية الفتاة التي كان شقيقه طه الهاشمي أحد مؤسسيها. شارك في حملة البلقان وعُيّن عام 1918 قائداً للجيش الرابع في مدينة طولكرم.

    رئيساً لأركان الجيش السوري

    بعد سقوط الحكم العثماني في سورية في تشرين الأول 1918، توجه ياسين الهاشمي إلى دمشق ووضع نفسه تحت تصرف الأمير فيصل، الذي عيّنه رئيساً لمجلس الشورى العسكري ثم سكرتيراً للشؤون الحربية. وفي مطلع العام 1919، صدر قرار بتعيينه رئيساً لأركان الجيش السوري.

    اختطاف الهاشمي

    في عام 1919، اعتقلته القوات البريطانية المرابطة في منطقة المزة بتهمة التخطيط لانقلاب عسكري. قيل إنه كان يسعى لإعلان نظام جمهوري، واتهم بمحاولة تجنيد 20 ألف متطوع لمحاربة البريطانيين. أثار اعتقاله غضباً واسعاً في سورية، وندد به كل من الملك فيصل ورئيس المؤتمر السوري هاشم الأتاسي. قضى الهاشمي ستة أشهر تحت الإقامة الجبرية في فلسطين، قبل أن يفرج عنه في أيار 1920 وتجريده من كل مناصبه وصلاحياته. عرض عليه الملك فيصل العودة إلى رئاسة الأركان لكنّه رفض، كما رفض قيادة الجبهة السورية في معركة ميسلون يوم 24 تموز 1920. بعد الهزيمة، نُفي فيصل خارج سورية في 1 آب 1920 وعاد ملكاً على العراق عام 1921.

    المرحلة العراقية

    التحق الهاشمي بالملك فيصل في بغداد، وعُين وزيراً للمواصلات والأشغال في حكومة عبد المحسن السعدون عام 1922. ثم أصبح محافظاً لمدينة الناصرية وفي 25 كانون الثاني 1924، انتُخب عضواً في المؤتمر التأسيسي المكلّف لوضع دستور العراق.

    رئيساً للحكومة العراقية

    في 2 آب 1924، كُلّف بتشكيل الحكومة العراقية، خلفاً لجعفر العسكري، واستمر حتى 25 حزيران 1925. لاحقًا، تولى وزارة المالية في حكومات متعاقبة (1926، 1929، 1933). وفي 17 آذار 1935، شكّل حكومته الثانية في عهد الملك غازي لكنها سقطت إثر انقلاب بكر صدقي في 29 تشرين الأول 1936، مما أجبره على النفي إلى سورية.

    الوفاة

    توفي ياسين الهاشمي بدمشق في 21 كانون الثاني 1937، ودُفن بجوار ضريح صلاح الدين الأيوبي. شيعته شخصيات سورية بارزة، بينهم ممثل عن رئيس الجمهورية هاشم الأتاسي.

     

     

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !