السادات، محلّة بين العمارة البرّانية وشارع بغداد، جاءت تسميتها نسبة لجامع السادات المجاور، علماً أن في دمشق عدة مساجد أخرى تحمل نفس الاسم، في سوق مدحت باشا وباب توما وقرية جوبر المجاورة وغيرها.
الشهر: فبراير 2023
-
السادات
-
ساحة النجمة
ساحة النجمة، ساحة صغيرة بدمشق الحديثة، ظهرت مقابل منطقة الشعلان في زمن الانتداب الفرنسي وكانت موقعاً لوزارة الخارجية السورية في مطلع عهد الاستقلال.
التسمية
ويتفرع من ساحة النجمة ثمانية شوارع بحيث تبدو على الخريطة وكأنها نجم ذو ثماني إشعاعات. وقد سمّيت بالنجمة أسوة بساحة النجمة ببيروت، المقتبسة بدورها من Place de l’Etoile في باريس. قبل أن يمتد العمار إلى هذا القسم من دمشق، كانت المنطقة عبارة عن أرض خاوية تُعرف باسم بستان الجارية. وقد جاءت كلمة “الجارية” نسبة لجارية سوداء كانت تظهر في أرض البستان، ظنها بعض العوام جنيّة.
جوار الساحة
شيّدت مدرسة جان دارك الفرنسية مقابل الساحة سنة 1930، عند دير اللآتين (كنيسة أنطوان البداوي)، وأصبحت لاحقاً مدرسة الفرنسيسكان للبنات. وفي مطاع عهد الاستقلال، انتقلت وزارة الخارجية السورية من السراي الكبير في ساحة المرجة إلى ساحة النجمة، قبل نقلها مجدداً إلى مبنى كبير في منطقة المهاجرين، كما أقامت سلطة الانتداب أول إذاعة محليّة في دمشق قبل افتتاح إذاعة دمشق الرسمية سنة 1947. وبعدها ظهر نادي الشرق المجاور للساحة، وفي سنة 2006 شيّد فندق الفورسيزنز بجوارها، الممتد من شارع الرئيس شكري القوتلي، إضافة لعدد من المصارف الخاصة.
وزارة الخارجية في ساحة النجمة سنة 1949. سكان ساحة النجمة
أما عن ملكية الأرض فهي للأخوين نوري وحسين الإبيش، وقد أقاموا فيها عمارة عند تنظيم المنطقة، لا يزال أحفادهم يعيشون بها حتى اليوم. ومن سكان ساحة النجمة أيضاً كان الدكتور عبد الرحمن الشهبندر الذي قتل في عيادته الطبية مقابل مدرسة الفرنسيسكان سنة 1940، وأمين عام وزارة الصحة في عهد الاستقلال يوسف عرقتنجي، الذي تحوّل قصره إلى مقر لسفراء إسبانيا والدنمارك. وأخيراً كان منزل الصناعي توفيق قباني وابنه نزار الذي وصف الساحة بقصيدة خمس رسائل إلى أمي قائلاً:
سلاماتٌ … سلاماتٌ ..
إلى بيتٍ سقانا الحبَّ والرّحمة ..
إلى أزهاركِـ البيضاءِ ..
فرحةِ ساحةِ النّجمة” … -
المدرسة العادلية الكبرى
العادلية، مدرسة أيوبية علمية تقع مقابل المكتبة الظاهرية في منطقة باب البريد داخل مدينة دمشق القديمة. تتميز ببناء متقن وأنيق، فيه مدفن الملك العادل شقيق صلاح الدين الأيوبي، وتبعد قرابة 100 متر عن الزاوية الشمالية الغربية للجامع الأموي. وفيها أنشأ مجمع اللغة العربية برئاسة محمد كرد علي سنة 1919.
البداية
مر تشييد المدرسة العادلية بمراحل عدة، ابتداء من عهد الملك نور الدين محمود الذي وضع أساساتها وأراد لها أن تكون مركزاً لتدريس المذهب الشافعي، لكنه توفي قبل الانتهاء من العمل. ثم جاء الملك العادل سيف الدين شقيق صلاح الدين الأيوبي، الذي توفي أيضاً قبل إتمام المهام، وتم نقل رفاته من قلعة دمشق إلى أرض المدرسة ليدفن فيها. وأخيراً كان الإنجاز في عهد ابنه الملك المعظّم الذي أكمل البناء سنة 1222، كما تُبين اللوحة الحجرية بجانب باب المدرسة الخارجي، والتي كُتب عليها “مدرسة الملك العادل الأيوبي وتربته.”
تشير المراجع التاريخية إلى أن العادلية كانت حين إنشائها “مدرسة عظيمة، ببناء متقن محكم لا نظير له في بنيان المدارس”، وكانت مقسّمة بشكل أساسي إلى قسم للغة العربية وآخر للفقه الإسلامي. وقد درّس فيها العديد من العلماء والقضاة والفقهاء، وكانت تُعقد فيها حلقات تدريس ونقاش ومناظرات، يقصدها كثير من العلماء والطلاب والمهتمين فيمتلئ إيوان المدرسة بهم.
تعرضت المدرسة لكثير من الأضرار عبر العقود المتتالية نتيجة التخريب والزلازل والحرائق، واستخدمت أحياناً خلال المرحلة العثمانية لأغراض بعيدة عن العلم والتدريس، حيث تم تحويلها إلى مستودعات للبضائع واسطبلات للخيول. كما أجريت عليها عمليات ترميم عدة غيّرت أحياناً بتخطيط وهيكل البناء، لكنّه ما زال محافظاً على الوحدات الأساسية المكونة للمدرسة من إيوانات وصحن ومدخل وفناء، كما أن الواجهات الخارجية ما زالت تحتفظ بأصالتها.
الطراز المعماري
تعد هذه المدرسة نموذجاً للعمارة الأيوبية بمختلف أركانها، زتبلغ مساحتها 1600 متر مربع. تتألف المدرسة العادلية من طابقين، ولها واجهات حجرية عريضة تعلوها نوافذ متجاورة في الطابق الثاني. يقع بابها الأساسي في الواجهة الشرقية، تعلوه زخارف وحجارة متداخلة، ولوحة رخامية كتب عليها اسم المدرسة وتاريخ بنائها، مع الآية 82 من سورة غافر: “أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أكثر منهم وأشد قوة وآثاراً في الأرض.”
يؤدي الباب الرئيسي إلى دهليز واسع يليه باب آخر ثم إيوان مُطل على صحن البناء الأساسي مربع الشكل (18*18 متراً). يتوسط الفناء حوض للماء مع بيت للصلاة على الجانب الجنوبي، ويتوسط الجانب الشمالي إيوان فخم لكن اليوم لم يتبقَ منه سوى واجهته. ويتوسط الجانب الغربي إيوان صغير محاط بغرفتين، أما الجانب الشرقي ففيه المدخل ومجموعة من الغرف وتربة واسعة تعلوها قبة ضريح الملك العادل. وتمتلئ ساحة المدرسة الداخلية بأشجار متنوعة منها الكباد والنارنج.
المدرسة اليوم
رممت المدرسة في عهد الملك فيصل الأول سنة 1919، وتم تحويلها إلى مقر للمتحف الوطني والمجمع العلمي العربي عند تأسيسه من قبل محمد كرد علي، المعروف اليوم بمجمع اللغة العربية. وقد بقيت المدرسة مقراً للمجمع حتى ثمانينيات القرن العشرين، عند نقله إلى مقر جديد في حيّ المالكي. وتتبع المدرسة العادلية اليوم للمكتبة الظاهرية، وقد أودع فيها قسم كبير من كتب الظاهرية، ونقل القسم الآخر إلى مكتبة الأسد الوطنية.
المصادر
- الدكتور عادل نجم عبو، بحث بعنوان “المدرسة في العمارة الأيوبية في سورية”، منشور في مجلة الحوليات الأثرية السورية، من منشورات المديرية العامة للآثار والمتاحف في الجمهورية العربية السورية، المجلّد الرابع والعشرون، 1974، صـ86، 87.
- قتيبة الشهابي، دمشق تاريخ وصور، طـ3، مؤسسة النوري للطباعة والنشر والتوزيع، دمشق، 1994، 254 – 256.
- عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي، الدارس في تاريخ المدارس، الجزء الأول، دار الكتب العلمية، بيروت، 927 هـ.
- عبد القادر بدران، منادمة الأطلال ومسامرة الخيال، المكتب الإسلامي للطباعة والنشر، دمشق، 1960.
- موقع محافظة دمشق.
-
ساحة العباسيين
ساحة العباسيين ساحة العباسيين، ساحة رئيسية بدمشق في نهاية شارع حلب، ظهرت في مرحلة الستينيات لتكون عقدة مواصلات بين شارع حلب والقصور وكورنيش التجارة والزبلطاني. لها أهمية خاصة لكونها تؤدي أيضاً إلى مطار دمشق الدولي، وتعتبر بوابة للمناطق والأحياء المسيحية. ومن المعالم المحيطة بالساحة نجد كنيسة سيدة دمشق وملعب العباسيين ومُجمع الثامن من آذار.
-
ساحة عصفور
ساحة عصفور، ساحة في الميدان الفوقاني، تنسب إلى مسجد صغير بها يعود إلى العصر العثماني، يُعرف باسم “مسجد العصفور،” وهناك من يُطلق عليه اسم “مسجد نائل.”
-
ساحة شمدين
ساحة شمدين، ساحة في رأس شارع ركن الدين عند المدرسة الركنية، سمّيت نسبة إلى سعيد باشا شمدين آغا، أحد أعيان الأكراد وأمير الحج الشامي في منتصف القرن التاسع عشر، وهو وجدّ عبد الرحمن باشا اليوسف.
-
ساحة السخانة
ساحة السخانة، ساحة في الميدان الفوقاني، تنسب إلى القادمين من قرية السخنة بين تدمر والقريتين الذين سكنوا فيها في القرن التاسع عشر. والجدير بالذكر أن في حلب حيّ يُعرف بنفس الاسم وله نفس النسبة.
-
ساحة خورشيد
ساحة خورشيد، ساحة بآخر خط المهاجرين غرباً، سمّيت على اسم المهندس خورشيد وهبة المصري، باني قصر ناظم باشا الذي أصبح قصراً للملك فيصل الأول سنة 1920 ثم قصر الرئاسة السورية بعد عام 1943. وقد أُطلق اسم خورشيد على الساحة قبل وفاته سنة 1939.
-
ساحة الحجاز
ساحة الحجاز مقابل محطة الحجاز. ساحة الحجاز، ساحة تقع أمام محطة الحجاز عند تقاطع شارع النصر وشارع سعد الله الجابري. سميت بهذا الاسم في عهد الملك فيصل الأول كانت أرض الساحة يومها ملكاً لآل الملّا وجزءاً من بستان الأعجم وبستان الغربا. ومن معالم الساحة فندق الأورينت بالاس، الذي تعرض جواره إلى قصف شديد يوم العدوان الفرنسي على مدينة دمشق في 29 أيار 1945 بسبب تواجد رئيس مجلس النواب سعد الله الجابري نزيلاً في الفندق. استشهد يومها الطبيب مسلّم البارودي وهو يقوم بإسعاف الجرحى وشيّدت الدولة السورية نصباً تذكارياً له وسط الساحة، في مكان سبيل ماء قديم كان قائماً فيها منذ سنة 1910.
-
ساحة الجريد
ساحة الجريد، ساحة قديمة إلى غرب منطقة الحواكير بآخر حيّ المهاجرين، كانت تُقام فيها سباقات الخيل في نهاية القرن التاسع عشر. ويعود اسم “الجريد” إلى لعبة الجريد التي كان الفرسان والخيّالة يتبارزون بها، والجريد هي عبارة عن خيزرانة قصيرة. وفي تشرين الأول 1918 وبعد سقوط الحكم العثماني بدمشق، نصب جنود الجيش البريطاني خيمهم في هذه الساحة وبقوا فيها ثلاثة أشهر. وموقع الساحة اليوم أسفل قصر تشرين على امتداد مستشفى الشامي.