حارة ابن المقدم، حارة دمشقية ممتدة من الجسر الأبيض إلى جادة المدارس في حيّ الصالحية، نُسبت إلى حمام المقدم الموجود فيها. ومن أشهر سكّان الحارة آل المبيّض وعبد ربه والسفير نجيب الأرمنازي، وقد سكن في قصره رئيس الجمهورية شكري القوتلي بعد عودته من المنفى سنة 1954.
حارة الأعجم، حارة دمشقية في محلّة العقيبة، كانت مسكناً للألبانوالأفغانوالأوزبكيين خلال مرورها بدمشق في طريق السفر إلى الحجاز. وفيها مسجد قديم مجدد يُعرف بمسجد السمرقندي.
جوزة الحدبا (أو الحدباء)، زقاق قديم في سوق ساروجا، يُنسب إلى شجرة جوز كانت فيه نهاية القرن التاسع عشر، وقد لُقّب بالحدباء لأن الزقاق كان مائلاً. ويقول الباحث بشير زهدي: “هناك ثلاثة احتمالات لهذه التسمية، إما لوجود شجرة جوز مائلة بذلك المكان، أو أن الاسم انتقل مع السكان الذين وفدوا إلى حيّ ساروجا من العراق، وبالذات من الموصل الحدباء أثناء الاحتلال العثماني، أو بسبب الموقع الأرض وهي محدبة في رأس الحارة، إن صح التعبير.”
وكان في هذا الموقع قديماً في العصر الفاطمي مسجداً، بناه الوزير المزردقاني، ولم يبقى منه اليوم إلا كتاباته. ومن معالم هذا الزقاق قديماً فندق الدماسكوس بالاس الذي هدم في مطلع الستينيات من القرن العشرين. وقد تحولت بيوت الحيّ اليوم إلى فنادق ومقاهي شعبية.
جنينة النعنع، حديقة قديمة كان موقعها شرقي التكية السليمانية، شمال المستشفى الوطني. كانت تعرف أيضاً ببستان النعنع وكان فيها مقهى يُعرف باسم “قهوة جنينة النعنع،” على ضفة نهر بانياس الشرقية. وفي يومنا هذا، تحولت الحديقة إلى مركز لانطلاق الباصات السياحية.
جنينة المدفع، حديقة في منتصف شارع أبي رمانة، شيّدت في منتصف القرن العشرين، وفيها كان يوضع مدفع شهر رمضان. ولا يزال هذا الاسم دارجاً رغم زوال المدفع. وقد سمّيت الحديقة رسمياً “حديقة بني هانئ” ولكن الاسم المتعارف عليه شعبياً بقي “جنينة المدفع.” وفي مقابل الحديقة مكتب الرئيس خالد العظم، الذي تحول بعد مصادرته سنة 1963 إلى مقر نائب رئيس الجمهورية.
حديقة السبكي، حديقة في حيّ الشعلان، تقع على امتداد شارع المهدي بن بركة، شيّدت في بداية خمسينيات القرن العشرين. وقد سمّيت بالسبكي نسبة إلى بستان السبكي الذي كان معروفاً في تلك المنطقة، وهو مُلك مُلك لآل السبكي، والبعض يقول إن الاسم جاء نسبة للفقيه الشافعيالشيخ تقي الدين السبكي، الذي قضى 17 سنة من عمره في دمشق واتخذ لنفسه بستان، سمّي بداية بستان قاضي القضاة، ثم ببستان السبكي. وقد أطلق على الحديقة رسمياً اسم “حديقة زنوبيا،” غير أن اسم السبكي بقي هو السائد بين الناس، على الحديقة والحيّ بأكمله.
تقع الحديقة في قلب دمشق على مساحة تبلغ 20 دونمًا (20000 متر مربع)، وتبلغ المساحة الخضراء فيها 14500 متر مربع، كما تضم الحديقة ملعباً للأطفال مساحته 600 متر مربع ويوجد بها بحيرة مساحتها 550 متراً مربعاً إضافة إلى الممرات التي تصل مساحتها إلى 1500 متر مربع.
ولدت حياة مؤيد العظم في دمشق وهي سلسلة عائلة سياسية معروفة. درست في مدرسة مار يوسف ببيروت وفور تخرجها، انتسبت إلى جمعية يقظة المرأة الشامية، التي كانت تديرها نازك العابد، وإلى جمعية نقطة الحليب، التي كانت برئاسة سيدة سورية الأولى زهراء اليوسف العابد. كما عملت مع العابد في صفوف جمعية النجمة الحمراء المعنية بجرحى الحرب والتي انبثقت عنها منظمة الهلال الأحمر العربي السوري.
وفي الخمسينيات، تفرغت حياة مؤيد العظم لنادي السيارات السوري، التي كانت قد شاركت في تأسيسه بعد اجتيازها رحلة بسيارتها من سورية إلى فرنسا. وقد انتسبت إلى نادي السيارات في كل من فرنساوأسترالياوإيطاليا وحققت رقماً قياسياً (25 ألف كيلومتر)، لتكون أول أمرأة سورية تعبر القارات بسياراتها.
عادت أسرة العابد إلى سورية بعد فرض الانتداب الفرنسي سنة 1920 وتم أرسال ليلى إلى مدرسة القديس يوسف ببيروت. وفور تخرجها، تزوجت من رئيس الدولة السورية صبحي بركات سنة 1924، عندما كان والدها وزيراً في حكومته الأولى. ولكن زواجها منه لم يستمر ولم ترزق بأولاد. وبعد طلاقها من صبحي بركات، تزوجت العابد من الوجيه الدمشقي ممدوح مردم بك.
رئاسة أبيها (1932-1936)
بعد انتخاب والدها محمد علي العابد رئيساً للجمهورية سنة 1932، نشطت ليلى العابد في صفوف الهلال الأحمر السوري، وسافرت إلى مصر لمساعدة الأهالي على مكافحة وباء السفلس الذي كان قد انتشر في ضواحي القاهرة. كما عملت في عدة جمعيات نسائية كانت تديرها أمها، مثل جمعية نقطة الحليب وجمعية يقظة المرأة الشامية.