الشهر: نوفمبر 2021

  • بدر الدين دياب

    بدر الدين دياب
    بدر الدين دياب

    بدر الدين بن أحمد دياب (1905-1974)، رجل أعمال وصناعي سوري من دمشق، كان أحد مؤسسي الشركة الخماسية ورئيساً لمجلس إدارتها من سنة 1946 ولغاية صدور قرار تأميمها ونقل ملكيتها إلى الدولة السورية في زمن الوحدة مع مصر سنة 1961.

    البداية

    ولد بدر الدين دياب في دمشق وهو ابن تاجر الأقمشة الحاج أحمد دياب، أحد أعيان سوق مدحت باشا. عمل مع شقيقه الأكبر أمين دياب في تأسيس معملاً للجوخ وفي استيراد البضائع من اليابان وتصدير الأقمشة إلى فلسطين. عُيّن مديراً لحسابات الشركة العائلية قبل أن يدخل شريكاً مع أشقائه ويصبح اسم المؤسسة “دياب إخوان.” توسعت أعمال الأسرة، فدخل الأخوة دياب شركاء في معمل للكبريت في منطقة القابون وفي الشركة الخماسية عند تأسيسها سنة 1946.

    الشركة الخماسية

    أُشهرت الخماسية بمرسوم جمهوري في 9 كانون الثاني 1946 وحُدد رأس مالها بعشرة ملايين ليرة سورية. انتخب دياب رئيساً لمجلس الإدارة وفي عهده حققت الخماسية نجاحاً اقتصادياً باهراً وباتت من أشهر وأكبر المنشأة الصناعية في الوطن العربي لغاية صدور قرار مصادرتها ونقل ملكيتها إلى الدولة السورية في تموز 1961، وذلك بقرار من الرئيس جمال عبد الناصر في زمن الوحدة السورية – المصرية.

    الاعتقال سنة 1962

    اعتقل بدر الدين دياب مع رفاقه في الخماسية في 28 آذار 1962، إبان الانقلاب العسكري الذي قاده عبد الكريم النحلاوي ضد رئيس الجمهورية ناظم القدسي. ولكن ضباط الجيش تمردوا على انقلاب النحلاوي وأمروا بنفيه خارج البلاد، مع إطلاق سراح كل المعتقلين – ومنهم شركاء الخماسية – في مطلع شهر نيسان.

    الوفاة

    فور خروجه من السجن سافر بدر الدين دياب إلى بيروت ومكث فيها عشر سنوات، ثم عاد إلى دمشق وفيها توفي عن عمر ناهز 69 عاماً في شباط 1974.

  • أنور القطب

    أنور القطب
    أنور القطب

    أنور بن محمد أديب القطب (1908-1980)، رجل أعمال وصناعي سوري من دمشق، كان أحد مؤسسي الشركة الخماسية من سنة 1946 ولغاية تأميمها ومصادرتها لصالح الدولة السورية في زمن الوحدة مع مصر عام 1961.

    البداية

    ولد أنور القطب في دمشق وكان والده تاجراً معروفاً بصباغة النسيج. درس الحقوق في الجامعة السورية وتدرّب في مكتب المحامي سعيد الغزي، الذي أصبح رئيساً للوزراء في عهد الاستقلال. انتقل إلى العمل التجاري وسافر إلى اليابان وهو في التاسعة والعشرين من عمره لتصدير المنتجات السورية إلى طوكيو. عاد إلى دمشق مع اندلاع الحرب العالمية الثانية واستقر مع والده في مكتبهم الكائن في خان الحرمين الواقع غرب سوق المسكية. سافر بعدها إلى الولايات المتحدة واستقر فيها أربع سنوات، حيث عمل في تصدير المنتجات الأميركية إلى سورية.

    الشركة الخماسية

    في سنة 1946، دخل أنور القطب شريكاً مؤسساً في الشركة الخماسية في منطقة القابون القريبة من دمشق، مع كل من عبد الحميد دياب وبدر الدين دياب وعبد الهادي الرباط ومحمد عادل الخجا. أُشهرت الشركة بتاريخ 9 كانون الثاني 1946 وحُدد رأس مالها بعشرة ملايين ليرة سورية. حققت الخماسية نجاحاً اقتصادياً باهراً وأصبحت من أنجح وأكبر المنشأة الصناعية في الوطن العربي، لغاية صدور قرار مصادرتها وتأميمها لصالح الدولة السورية في تموز 1961، وذلك بقرار موقع من الرئيس جمال عبد الناصر في زمن الوحدة السورية – المصرية.

    الشركة الحديثة للصناعات

    بعد الخماسية أسس القطب مع شريكه عبد الحميد دياب معملاً للأجواخ الرجالية والخيوط الممزوجة في غوطة دمشق، ذهبت إدارته لشقيقه رفعت القطب. حصل الأخوين قطب مع عبد الحميد دياب على قرض مصرفي بقيمة خمسة ملايين دولار، خُصصت لإنشاء مصنعهم الجديد قبل صدور قرارات التأميم بخمسة أشهر. أُطلق على المعمل اسم “الحديثة للصناعات،” ونجا من قرارات عبد الناصر ولكن الدولة السورية وضعت يدها عليه وصادرته كما صادرت الخماسية من قبله، وذلك في عهد رئيس الحكومة صلاح البيطار يوم في 1 كانون الثاني 1965.

    الوفاة

    توقف أنور القطب عن أي عمل تجاري وصناعي من يومها وعاش في دمشق لغاية وفاته عام 1980. وفي سنة 2019، صدرت دراسة عن حياته وأعماله في كتاب عبد الناصر والتأميم للمؤرخ السوري سامي مروان مبيّض.

     

     

     

     

  • أنور الدسوقي

    أنور الدسوقي
    أنور الدسوقي

    أنور الدسوقي (1913-2000)، رجل أعمال سوري من دمشق، كان أحد المساهمين الرئيسيين في الشركة الخماسية، مع شريكه عبد الهادي الرباط، قبل أن ينسحب منها ويبيع حصته فيها إلى رجل الأعمال خالد العصيمي سنة 1961.

    البداية

    ولد أنور الدسوقي في حيّ القنوات وكان والده تاجراً مقتدراً ومعروفاً في الأوساط المحلية. درس الحقوق في الجامعة السورية وبدأ حياته في صرافة العملة ثم انتقل إلى تجارة الأقمشة مع اليابان، حيث عمل حتى اندلاع الحرب العالمية الثانية سنة 1939. وفي دمشق أسس شركة النسر لصناعة العجلات وشركة الكرنك للنقل الداخلي، إضافة إلى معمل للبطاريات وآخر للزيوت الطبيعية. وفي مرحلة الخمسينيات أصبح وكيلاً لشركة بونتياك الأميركية ومرسيدس الألمانية، وفتح لهما صالات عرض حديثة جانب فندق أميّة وسط العاصمة السورية.

    الشركة الخماسية

    توسع الدسوقي في أعماله ودخل شريكاً في مطحنة كبيرة في غانا وفي سوق العقارات اللبناني. تشارك مع الصناعي الدمشقي عبد الهادي الرباط ودخلا معاً كمساهم واحد في الشركة الخماسية عند تأسيسها سنة 1946 لكنه انسحب منها قبل أشهر قليلة تأميمها ومصادرتها في زمن الوحدة مع مصر سنة 1961. باع أسهمه إلى رجل الأعمال خالد العُصيمي، ولكن قرارات التأميم شملت بقية أعماله. وفي سنة 1965، طاله قرار التأميم الصادر في عهد صلاح الدين البيطار، الذي صادر أملاكه وفي مقدمتها منزله الصيفي في قرية حاليا بين سهل الزبداني وبلودان، الذي تحول لاحقاً إلى مقر صيفي للرئاسة السورية.

    الوفاة

    انتقل أنور الدسوقي للعيش في لبنان لغاية عام 1990، حيث عاد إلى دمشق وفيها توفي عن عمر ناهز 87 عاماً في كانون الثاني 2000.

  • عبد الحميد دياب

    عبد الحميد دياب
    عبد الحميد دياب

    عبد الحميد بن ياسين دياب (1900-1976)، تاجر وصناعي سوري من دمشق، كان أحد مؤسسي غرفة تجارة وصناعة عمّان ومن مؤسسي مشروع مياه عين الفيجة بدمشق قبل مشاركته بتأسيس الشركة الخماسية يسنة 1946 والتي صودرت عام 1961 بقرار من الرئيس جمال عبد الناصر في زمن الوحدة السورية – المصرية.

    البداية

    ولد عبد الحميد دياب في عائلة تجارية معروفة، وكان والده من أشهر تجّار دمشق، يعمل في الأقمشة والخيوط ويحمل أقدم سجل تجاري في المدينة يعود تاريخه إلى عام 1885. درس في مكتب عنبر وبدأ حياته المهنية في متجر والده الكائن في خان الزيت. وعندما توفي الحاج ياسين دياب سنة 1930، تولى أبنائه إدارة أعماله، فأصبح أكبرهم مشرفاً على شؤون مكتب دمشق، وأصغرهم مسؤولاً عن مكتب بيروت. أما عبد الحميد دياب فكانت حصته التجارة مع الأردن وفلسطين والحجاز. تنقل بين الأردن وفلسطين، حاملاً الجواز الأردني مُنح من الأمير عبد الله بن الحسين، دون أن يتخلى عن جوازه السوري.

    الأنشطة الوطنية

    وفي مرحلة العشرينيات، تعاون عبد الحميد دياب مع لطفي الحفار، نائب رئيس غرفة تجارة دمشق، في إطلاق مشروع جلب مياه نبع الفيجة إلى منازل العاصمة السورية. انتُخب رئيساً لجمعية ملاكي المياه وفي سنة 1932 كان أحد مؤسسي معمل الإسمنت في منطقة دمّر مع فارس الخوري وخالد العظم. أنشأ المصنع لتأميم دخل ثابت للكتلة الوطنية وانتخب دياب عضواً في مجلس إدارته، قبل العودة إلى عمان للمساهمة في تأسيس غرفة تجارتها وصناعتها سنة 1935.

    الشركة الخماسية

    في سنة 1946، دخل عبد الحميد دياب شريكاً مؤسساً في الشركة الخماسية في منطقة القابون القريبة من دمشق، مع كل من أنور القطب وعبد الهادي الرباط وبدر الدين دياب ومحمد عادل الخجا. أُشهرت الشركة بتاريخ 9 كانون الثاني 1946 وحُدد رأس مالها بعشرة ملايين ليرة سورية. حققت الخماسية نجاحاً اقتصادياً باهراً وأصبحت من أنجح وأكبر المنشأة الصناعية في الوطن العربي، لغاية صدور قرار مصادرتها وتأميمها لصالح الدولة السورية في تموز 1961، وذلك بقرار موقع من من الرئيس جمال عبد الناصر في زمن الوحدة السورية – المصرية. وفي سنة 1965 صادرت الدولة في عهد صلاح الدين البيطار شركة الصناعات الحديثة التي كان دياب قد أسسها في زمن الوحدة مع أنور القطب، صديقه وشريكه في الخماسية.

    الوفاة

    توفي عبد الحميد دياب في الزبداني في أيلول 1976 وفي العام 2019، صدرت دراسة عن حياته وأعماله في كتاب عبد الناصر والتأميم للمؤرخ السوري سامي مروان مبيّض.

     

     

     

     

     

  • الحزب التعاوني الاشتراكي

    الحزب التعاوني الاشتراكي، حزب سياسي أسس بدمشق على يد النائب فيصل العسلي سنة 1940 واستمر بالعمل لغاية قيام الوحدة السورية – المصرية سنة 1958. وصل رئيسه إلى المجلس النيابي سنة 1947 وكانت خطبه النارية ضد ضباط الجيش من الأسباب الرئيسية التي شجّعت حسني الزعيم على القيام بانقلابه العسكري يوم 29 آذار 1949.

    البداية 

    ولد الحزب التعاوني الاشتراكي في دمشق مطلع الحرب العالمية الثانية وكان يدعو إلى توحيد البلاد العربية لمحاربة الاستعمار البريطاني في فلسطين والعراق والفرنسي في سورية ولبنان. سعى الحزب إلى تحقيق العدالة الاجتماعية وردم الهوة بين العائلات الإقطاعية والفلاحين. توجه فيصل العسلي نحو الشباب وكان قسم الانتساب إلى حزبه يتم في حفل سري داخل كهوف جبل قاسيون. تحالف الحزب التعاوني الاشتراكي مع شكري القوتلي عند انتخابه رئيساً للجمهورية وفي انتخابات عام 1947 فاز العسلي بالنيابة عن منطقة الزبداني، حيث كانت أملاك أسرته.

    فيصل العسلي
    فيصل العسلي

    مواجهة حسني الزعيم

    عرف العسلي بخطبه النارية في المجلس النيابي ومهاجمته المتكررة لقائد حسني الزعيم الزعيم أثناء الحرب الفلسطينية عام 1948. وجه للزعيم اتهامات عدة، بالتلاعب بقوت الجنود وتسليحهم بسلاح “فاسد،” شارك أعضاء حزبه في المظاهرات التي عمّت شوارع دمشق مطالبة باستقالة الزعيم ورئيس الحكومة جميل مردم بك. وفي إحدى المظاهرات اشتبك أنصار العسلي مع أحد أعضاء حزب البعث وقتلوه، ما أثار موجة من الغضب في الأوساط السياسية وأدى إلى تدخل مباشر من الرئيس القوتلي الذي طلب إلى العسلي تسليم القاتل إلى الشرطة.

    وبعد وصول حسني الزعيم إلى الحكم إبان انقلابه على القوتلي في 29 آذار 1949، أمر باعتقال العسلي وأغلق مكاتب حزبه بالشمع الأحمر. وجهت له تهمة تحقير المؤسسة العسكرية وشتم قيادة الجيش، وبقي سجيناً لغاية الانقلاب على الزعيم ومقتله في 14 آب 1949.

    عاد الحزب التعاوني الاشتراكي إلى نشاطه المسبق وفي انتخابات 1949 فاز العسلي مجدداً بمقعده النيابي قبل أن يعود إلى صفوف المعارضة في عهد أديب الشيشكلي. أمر الشيشكلي بحل الحزب ونفي العسلي إلى لبنان لغاية آذار 1954، حيث عاد إلى دمشق ودخل المجلس النيابي ممثلاً عن حزبه للمرة الثالثة والأخيرة.

    النهاية

    نزولاً عن رغبة الرئيس جمال عبد الناصر بحل كل الأحزاب السياسية في سورية عند قيام جمهورية الوحدة سنة 1958 اتخذ العسلي قراراً بحل الحزب التعاوني الاشتراكي طوعياً وأنهى دوره في الحياة السياسية السورية.

  • عبد الهادي الرباط

    عبد الهادي الرباط
    عبد الهادي الرباط

    عبد الهادي بن هاشم الرباط (1912-1972)، صناعي سوري من دمشق وأحد مؤسسي الشركة الخماسية سنة 1946. انتُخب عضواً في مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق وحافظ على منصبه في مجلس إدارة الخماسية لغاية تأميمها ومصادرتها بقرار من الرئيس جمال عبد الناصر في تموز 1961.

    البداية

    ولد عبد الهادي الرباط في حيّ سيدي عامود وكان والده من تجّار الأقمشة المعروفين في سوق الحميدية. لجأت أسرته إلى بيروت أثناء العدوان الفرنسي على دمشق في 18-20  تشرين الأول 1925 وعاشت في منطقة البسطة حتى انتهاء الثورة السورية الكبرى. عمل الرباط مع شقيقه عبد النبي في استيراد المواد الاستهلاكية من اليابان وانتُخب عضواً في مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق سنة 1942. وكان عضواً في مجلس إدارة معمل الإسمنت في منطقة دمر، أحد المشاريع الربحية التابعة للكتلة الوطنية.

    الشركة الخماسية

    شارك البرباط في جمع التبرعات للمجهود الحربي في فلسطين سنة 1948 وكان أحد مؤسسي مستشفى المواساة الخيري بدمشق ومن أكبر المتبرعين لأسبوع التسلّح الذي دعا إليه رئيس الجمهورية شكري القوتلي. وفي سنة 1946، شارك في تأسيس الشركة الخماسية مع شريكه أنور الدسوقي وكل من عبد الحميد دياب وبدر الدين دياب وأنور القطب ومحمد عادل الخجا. أنشأت الخماسية بمرسوم جمهوري موقع من الرئيس القوتلي بتاريخ 9 كانون الثاني 1946 وحُدد رأس مالها بعشرة ملايين ليرة سورية.

    بدأت “الخماسية” الإنتاج في معمل غزل القطن والحرير، وتنوّعت أنشطتها لتشمل التريكو، وصبغ الأقمشة ثم بيعها في الأسواق المحلية والعالمية. واشترت معملاً للصابون مجاور لمعملها في منطقة القابون، وساهم الرباط ورفاقه في معامل صناعة السكر والزجاج وفي محالج القطن في مدينتي حماة وإدلب.  حققت الخماسية نجاحاً اقتصادياً باهراً وباتت من أشهر وأكبر المنشأة الصناعية في الوطن العربي لغاية صدور قرار مصادرتها ونقل ملكيتها إلى الدولة السورية في تموز 1961، وذلك بقرار من الرئيس جمال عبد الناصر في زمن الوحدة السورية – المصرية.

    الاعتقال سنة 1962

    اعتقل عبد الهادي الرباط مع رفاقه في الخماسية يوم 28 آذار 1962، إبان الانقلاب العسكري الذي قاده عبد الكريم النحلاوي ضد رئيس الجمهورية ناظم القدسي. ولكن ضباط الجيش تمردوا على انقلاب النحلاوي وأمروا بنفيه خارج البلاد، مع إطلاق سراح كل المعتقلين – ومنهم الرباط وشركاء الخماسية – في مطلع شهر نيسان.

    المنفى والوفاة

    غادر الرباط إلى السعودية وشارك الأمير يزيد بن عبد الله آل سعود في أعماله. وبعد وصول حزب البعث إلى الحكم سنة 1963، مُنع من العودة إلى سورية وظلّ المنع سارياً لغاية وصول الرئيس حافظ الأسد إلى السلطة سنة 1970. عاد إلى دمشق بشكل متقطع، وبقي مقيماً في بيروت لغاية وفاته عن عمر ناهز الستين عاماً في تشرين الثاني 1972. وفي سنة 2019 صدرت دراسة عن حياته في كتاب عبد الناصر والتأميم للمؤرخ السوري سامي مروان مبيّض.

  • أمين دياب

    أمين دياب
    أمين دياب

    أمين بن أحمد دياب (1883-1964)، تاجر وصناعي سوري من دمشق، كان أحد المساهمين الأوائل في الشركة الخماسية مع شقيقه بدر الدين دياب من سنة 1946 ولغاية مصادرتها وتأميمها بقرار من الرئيس جمال عبد الناصر  سنة 1961.

    البداية

    ولد أمين دياب في دمشق وكان والده تاجر أقمشة في خان الزيت ب سوق مدحت باشا. دَرَس في مدارس دمشق وبدأ العمل التجاري مع شقيقه مسلّم دياب، عندما قاما بتأسيس شركة تجارية ومعها معملاً للجوخ على أرض كبيرة وسط البساتين، أصبحت اليوم مقراً لمكتبة الأسد الوطنية في ساحة الأمويين. كان له مساهمة فعالة في أعمال الكتلة الوطنية وأنشطتها المعارضة للانتداب الفرنسي، وتحديداً في أثناء الإضراب الستيني سنة 1936. وضع أمين دياب منزلاً كاملاً في حيّ القنوات تحت تصرف الكتلة، الذي أصبح مقراً لأعمالها بدمشق.

    العمل التجاري والصناعي

    عمل أمين دياب مع أشقائه في استيراد البضائع من اليابان وتصدير الأقمشة إلى فلسطين، وعهدوا إلى شقيقهم الأصغر بدر الدين دياب إدارة حسابات “شركة أمين ومسلّم دياب.” وفي مطلع الثلاثينيات، شارك في تأسيس “معمل الإسمنت” مع شكري القوتلي وانتُخب رئيساً لمجلس إدارته، خلفاً لعطا الأيوبي يوم تعين الأخير رئيساً للحكومة السورية سنة 1936. توسعت أعمال الأسرة، فدخل الأخوة دياب شركاء في معمل للكبريت في منطقة القابون، وأرسل أمين دياب أصغر إخوته منير إلى ألمانيا لتعلُّم أصول صباغ النسيج، ليعود ويصبح وزيراً للاقتصاد في عهد الرئيس أديب الشيشكلي.

    الشركة الخماسية

    دخل الأخوية مجتمعين شركاء مساهمين في الشركة الخماسية عند تأسيسها في 9 كانون الثاني 1946 وانتُخب  بدر الدين دياب رئيساً لمجلس إدارتها. حُدد رأس مال الشركة بعشرة ملايين ليرة سورية، حققت الخماسية نجاحاً اقتصادياً باهراً وباتت من أشهر وأكبر المنشأة الصناعية في الوطن العربي لغاية صدور قرار مصادرتها ونقل ملكيتها إلى الدولة السورية في تموز 1961، وذلك بقرار من الرئيس جمال عبد الناصر في زمن الوحدة السورية – المصرية.

    الوفاة

    غاب أمين دياب عن أي نشاط تجاري أو صناعي من بعدها وتوفي في دمشق عن عمر ناهز 81 عاماً سنة 1964.

     

     

     

  • موفق الميداني

    موفق الميداني
    موفق الميداني

    موفق الميداني (توفي سنة 1991)، رجل أعمال سوري من دمشق، أسس بنك العالم العربي في زمن الوحدة السورية المصرية، وكان مالكاً ومستثمراً لعدد من المنشأة السياحية الضخمة في أوروبا.

    البداية

    ولد موفق الميداني في دمشق وكان والده شيخاً للقراء ويعمل مديراً للمحاسبة في مدرسة الكلية العلمية الوطنية في سوق البزورية. درس الميداني في الكلية العلمية الوطنية والتحق بعدها بالجامعة اليسوعية في بيروت. سافر إلى السعودية للعمل في مجال التعهدات، حيث تسلّم العديد من المشاريع الكبرى، من ضمنها إنشاء مطار حائل وقصر الملك سعود بن عبدالعزيز في الرياض. دخل أيضاً إلى قطاع الاتصالات وتعاقد مع شركة AT&T الأمريكية لإنشاء شبكة الهواتف الأرضية في السعودية، ما حقق له ثروة طائلة.

    العودة إلى سورية

    في مطلع الخمسينيات عاد موفق الميداني إلى دمشق وتعاقد من الدولة لإنشاء بناء قصر العدل مقابل سوق الحميدية. شارك في أسبوع التسلّح الذي دعا إليه رئيس الجمهورية شكري القوتلي سنة 1956، وتبرع بمئة ألف ليرة سورية لصالح الجيش السوري، وثلاثين ألف ليرة لتجهيز وتأهيل 30 غرفة في المستشفى العسكري بمنطقة المزة.

    بنك العالم العربي

    وبعد سنة من قيام الوحدة السورية المصرية سنة 1958، تعاون الميداني مع صديقه المهندس عثمان العائدي وأسسوا بنك العالم العربي برأس مال عشرة ملايين ليرة سورية. دعي الدكتور ناظم القدسي، رئيس مجلس النواب الأسبق، ليكون رئيساً لمجلس الإدارة، ولكن المصرف أغلق أبوابه بعد أن شمله قرار التأميم الصادر عن الرئيس جمال عبد الناصر في تموز 1961، مع مصادرة موفق أسهم الميداني في المصانع السورية كافة.

    القطاع الفندقي

    تشارك مجدداً مع عثمان العائدي في تأسيس بنك البحر الأبيض المتوسط (الذي بيعت أسهمه لاحقاً لرئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري) وفي فندق رويال مونسو في باريس. انفصل الميداني بعدها عن العائدي اقتنى فندق الدورشستر في لندن وأنشأ فندق البوينتو رومانو في مدينة ماربيلا الإسبانية. في مرحلة الثمانينيات، أصبح صديقاً للرئيس الأمريكي رونالد ريغان، وكان من أبرز المتبرعين العرب في الولايات المتحدة وأوروبا.

    الوفاة

    توفي موفق الميداني سنة 1991.

     

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !