الشهر: نوفمبر 2023

  • عبد الغني قنوت

    عبد الغني قنوت
    عبد الغني قنوت

    عبد الغني بن أحمد قنوت (1922 – 4 آذار 2001)، ضابط سوري من حماة وأحد صناع الوحدة السورية المصرية سنة 1958. عينه الرئيس جمال عبد الناصر وزيراً للشؤون الاجتماعية وفي عهد الرئيس حافظ الأسد سمّي وزيراً للأشغال العامة. أسس الجبهة الوطنية التقدمية مع الرئيس الأسد وعُيّن في لجنتها المركزية وانتخب أميناً عاماً لحركة الاشتراكيين العرب من مطلع السبعينيات وحتى وفاته عام 2001.

    البداية

    ولد عبد الغني قنوت في حماة ودرس في مدارسها. تأثر بالزعيم الاشتراكي أكرم الحوراني والتحق بكلية حمص الحربية، وفي سنة 1948 تطوع في جيش الإنقاذ وعمل معه ومع أديب الشيشكلي في محاربة العصابات الصهيونية في فلسطين. وبعد التحاقه رسمياً بصفوف الجيش السوري انتسب سنة 1950 إلى الحزب الاشتراكي العربي الذي أسسه الحوراني، الذي انبثقت عنه حركة الاشتراكيين العرب بعد سنوات طويلة.

    اغتيال العقيد محمد ناصر

    دخل قنوت في المخابرات العسكرية (المكتب الثاني) واتهم بمقتل العقيد محمد ناصر في تموز 1950، آمر سلاح الطيران في حينها والعدو اللدود لأديب الشيشكلي. اغتيل العقيد ناصر عند مفرق كيوان وهو في طريقه من عمله في منطقة المزة إلى المهاجرين، وقبل أن يفارق الحياة في المستشفى سمّى عبد الغني قنوت ومديره إبراهيم الحسيني، وقال إنهم المسؤولون عن اغتياله. اعتقل قنوت فوراً وأجريت له محاكمة عسكرية ولكن تدخلاً من الشيشكلي أدى إلى إطلاق سراحه وإعادته إلى الخدمة العسكرية مع تبرئته من دم محمد ناصر.

    الوحدة السورية المصرية (1958-1961)

    اختلف بعدها مع الشيشكلي واعتقل في عهده، وعند خروجه من السجن شارك في الانقلاب العسكري الذي أطاح به سنة 1954. وفي عام 1958، شارك في الوفد العسكري الذي سافر إلى القاهرة، برئاسة رئيس الأركان اللواء عفيف البزري، لمقابلة الرئيس جمال عبد الناصر ومطالبته بوحدة فورية بين سورية ومصر. وعند قيام الجمهورية العربية المتحدة، سمّي عبد الغني قنوت وزيراً للشؤون الاجتماعية ولكنه استقال من منصبه مع أكرم الحوراني، احتجاجاً على سياسة التهميش الممنهجة التي مورست ضدهما من قبل الضباط المصريين.

    وزيراً في السبعينيات

    أيد الانقلاب العسكري الذي قاده وزير الدفاع حافظ الأسد ضد رئيس الدولة نور الدين الأتاسي في 16 تشرين الثاني 1970 وعُيّن وزيراً للأشغال العامة في الحكومة التي شكلها الأسد. سمّي عضواً في مجلس الشعب وبعد انتخابه أميناً عاماً لحركة الاشتراكيين العرب، أصبح عضواً في اللجنة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية، التي أسسها الرئيس الأسد بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي. ساهم في كتابة ميثاق الجبهة وبقي وزيراً في حكومات عبد الرحمن الخليفاوي ومحمود الأيوبي لغاية عام 1976.

    الوفاة

    توفي عبد الغني قنوت بدمشق عن عمر ناهز 79 عاماً يوم 4 آذار 2001.

    المناصب

    وزيراً للشؤون الاجتماعية (7 تشرين الأول 1958 – 23 كانون الأول 1959)
    وزيراً للأشغال العامة (21 تشرين الثاني 1970 – 9 آب 1976)
    • سبقه في المنصب: ممدوح جابر
    • خلفه في المنصب: ناظم قدور
    أمين عام حركة الاشتراكيين العرب (1971-2001)
    • سبقه في المنصب: لا يوجد
    • خلفه في المنصب: أحمد الأحمد
  • محمد قولي

    محمد قولي
    محمد قولي

    محمد بن سليمان قولي (1928-)، ضابط سوري من دمشق، شارك في الانقلاب على الرئيس أديب الشيشكلي سنة 1954 وبعد تسريحه من الجيش أسس مكتبة ميسلون الشهيرة بدمشق سنة 1970.

    البداية

    ولد محمد قولي في حلب ودرس في كلية حمص الحربية (سلاح المدرعات). عُين فور تخرجه في سلاح الأركان ونُقل بعدها إلى الفوج السادس (سلاح المشاء) في السويداء سنة 1953. تزامن وصوله إلى المنطقة مع انطلاق مظاهرات طلابية ضد رئيس الجمهورية أديب الشيشكلي، رفض قولي قمعها واعتقل بسببها. زجّ في سجن المزة أولاً ثم في سجن تدمر وعند خروجه من المعتقل وجد نفسه مسرحاً من الجيش بأمر من الشيشكلي فانضم إلى الثورة العسكرية التي أطاحت به في شباط 1954. أعيد إلى الخدمة العسكرية بعد سقوط الشيشكلي وعُين رئيساً للمقاومة الشعبية في حلب للتصدي للحشود التركية على الحدود السورية سنة 1957.

    العمل المدني

    وعند قيام الوحدة السورية – المصرية سنة 1958، ندب إلى القاهرة وعُيّن في حرس الحدود في مدينة مرسي مطروح الساحلية لغاية عام 1959. سرح بعدها محمد قولي من الجيش ودخل في الوظائف المدنية، رئيساً لمكتب الاستملاك والتنظيم في محافظة دمشق سنة 1964 ثم مديراً لشركة التعمير السورية عام 1968. أشرف على بناء مدينة سكنية بجوار سد الفرات وفي عام 1970 استقال من العمل الحكومي وتفرغ لتأسيس مكتبة ميسلون الشهيرة مقابل فندق الشّام وسط العاصمة السورية، التي ظلّت تعمل بانتظام لغاية إغلاقها عام 2010.

  • سامي القباني

    سامي بن صبري القباني (1937 – 22 كانون الثاني 2017)، طبيب سوري من دمشق ورائد جراحة القلب المفتوح في سورية. أسس مركز جراحة القلب والأوعية الدموية في كلية الطب بجامعة دمشق، وتخرج تحت تدريبه وبإشرافه الكثير من أطباء سورية.

    البداية

    ولد سامي القباني بدمشق وكان والده الطبيب صبري القباني مؤسس مجلة طبيبك التي اهتمت بالتوعية الصحية، والتي تابع رئاسة تحريرها بعد وفاة والده سنة 1973.

    أنهى دراسته الثانوية بدمشق وتابع دراسته في الجامعة الأميركية في بيروت، حيث حصل على شهادة البكالوريوس في العلوم عام 1958، وشهادة الطب عام 1962. سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية للتخصص في الجراحة العامة في مستشفى جامعة سانت لويس بولاية ميسوري عام 1966، ثم أنهى التخصص في جراحة القلب والصدر في مستشفى هنري فورد في ديترويت عام 1968. حصل على شهادتي البورد الأمريكي في الجراحة العامة، وفي جراحة القلب والصدر عام 1968.

    مسيرته المهنية

    عاد سامي القباني إلى دمشق وعُيّن أستاذا مساعداً في جامعة دمشق ثم أستاذاً مشاركاً عام 1974، وصولاً إلى مرتبة بروفيسور في الجراحة ابتداءً من العام 1979. أجرى أول عملية قلب مفتوح في سورية عام 1971، ومُنح على أثرها وسام التقدير الرئاسي السوري من الدرجة الأولى، تقديراً لجهوده الرائدة.

    سافر مجدداً إلى الولايات المتحدة ليعمل مع جراح القلب العالمي الدكتور دنتون كولي في معهد تكساس لأمراض القلب في هيوستن (1972-1973) وعاد بعدها إلى دمشق ليؤسس مركز جراحة القلب والأوعية الدموية في جامعة دمشق ويصبح مديره العام من سنة 1975 ولغاية عام 2004. وكان رئيساً لقسم جراحة القلب والأوعية الدموية بكلية الطب البشري في جامعة دمشق (1997-2004) وعمل بالتوازي في السنوات (1982-1983) مع الدكتور إلياس حنّا في المعهد الغربي لأمراض القلب في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية.

    ريادته العلمية

    أحيا الدكتور سامي القباني ومنذ سنة 1990 طريقة البروفسور روس، أحد رواد جراحة القلب في بريطانيا، والتي ابتكرها عام 1956، والتي كانت تُستخدم لاستبدال الدسام الأبهري. إلا أن القباني قام بتطويرها وأجراها على الدسام التاجي، الذي استبدله بدسام رئوي يؤخذ من المريض ذاته. وكانت هذه الطريقة وعلى الرغم من تعقيدها النسبي تعوّض عن استخدام الدسام الصناعي، الذي لا يناسب بعض المرضى بسبب ما يتطلبه من استخدام متواصل للمميعات طوال الحياة.

    محطات بارزة

    ساهم الدكتور القباني في إنشاء الرابطة السورية لجراحة القلب والأوعية الدموية وكان رئيسها منذ تأسيسها عام 1994 حتى 2010. وشارك أيضاً في تأسيس جمعية أمراض وجراحة القلب في منطقة البحر الأبيض المتوسط وكان رئيسها منذ تأسيسها سنة 1998 حتى 2009.

    كان عضواً في كثير من الجمعيات الطبية السورية والعالمية، مثل جمعية القلب الأميركية منذ عام 1983، وأصبح عضواً دائماً في الجمعية الأميركية لجراحة الصدر منذ عام 1999. أشرف في أيامه الأخيرة على تأسيس موقع صحتك سنة 2015 وترأس تحريره حتى وفاته.

    سامي القباني مع دونالد روس من أهم جراحي القلب البريطانيين
    سامي القباني مع دونالد روس من أهم جراحي القلب البريطانيين

    مؤلفاته

    • 16 مجلداً من مجلة طبيبك باللغة العربية.
    • أمراض القلب والأوعية الدموية (دمشق 1992)

    الوفاة

    لم يغادر دمشق بعد بدء الحرب السورية سنة 2011 وتوفي الدكتور سامي القباني فيها عن عمر ناهز 80 عاماً يوم 22 كانون الثاني 2017.

  • أحمد القاسمي

     

    الشيخ أحمد القاسمي
    الشيخ أحمد القاسمي

    أحمد بن محمد القاسمي (1896-1993)، رجل دين وداعية سوري من دمشق، تسلّم مديرية أوقاف دمشق سنة 1936 قبل تعيينه مديرا لأوقاف سورية عام 1949.

    البداية

    ولد الشيخ أحمد القاسمي في منطقة قصر الحجاج في محلّة باب الجابية ودرس على يد والده الشيخ محمد ولازم مفتي الشام الشيخ عطا الله الكسم سنوات طويلة ونال منه إجازة في العلوم الفقهية والتفسير. دخل بعدها في مكتب عنبر وأكمل تحصيله العلمي في ثانوية صلاح الدين الأيوبي الشرعية في القدس.

    سيق إلى الخدمة الإلزامية في الجيش العثماني في الحرب العالمية الأولى وترأس فرقة هجانة مسؤولة عن نقل البريد العسكري بين دمشق وبيروت. وبعد أن وضعت الحرب أوزارها عاد إلى سورية وعُيّن كاتباً في مديرية أوقاف دمشق سنة 1919.

    مدير أوقاف سورية

    تدرج الشيخ القاسمي في عمله وعمل خطيب في جامع حسّان، قبل تعيينه مديرا لأوقاف دمشق من قبل رئيس الحكومة تاج الدين الحسني سنة 1936. وفي سنة 1944 عينة رئيس الحكومة سعد الله الجابري مديرا لأوقاف حلب، وبعدها بسنوات، مديرا عاما لأوقاف سورية.

    الوفاة

    توفي الشيخ أحمد القاسمي بدمشق عن عمر ناهز 97 عاماً سنة 1993.

     

  • عزيز شكري

     

    الأستاذ محمد عزيز شكري
    الأستاذ محمد عزيز شكري

    محمد عزيز بن صبحي شكري (1937 – 10 كانون الأول 2012)، رجل قانون سوري من دمشق، تسلّم عمادة كلية الحقوق في جامعة دمشق مرتين وكان عميداً مؤسساً لكلية العلاقات الدولية والدبلوماسية في جامعة القلمون الخاصة عام 2003 وعضواً في مجلس أمنائها حتى وفاته عام 2012. عمل مدرساً في جامعة الكويت وجامعة هارفارد الأمريكية ومستشاراً في وزارة الخارجية الكويتية والسورية وفي جامعة الدول العربية.

    البداية

    ولد عزيز شكري في دمشق وكان والده موظفاً في وزارة المالية. درس في مدارس دمشق ودخل كلية الحقوق بالجامعة السورية وكان يعمل موظفاً في مكتب تفتيش الدولة تزامناً مع دراسته. تخرج بامتياز في زمن الوحدة السورية المصرية سنة 1959 ومنحه الرئيس جمال عبد الناصر قلادة التفوق في الجمهورية العربية المتحدة. أوفدته الحكومة إلى الولايات المتحدة حيث حصل بتفوق على درجة الماجستير من جامعة فرجينيا والدكتوراة في من جامعة كولومبيا عام 1964.

    مستشار في جامعة الدول العربية

    عاد إلى دمشق أستاذاً في جامعة دمشق ومستشاراً في وزارة الخارجية السورية من سنة 1965 ولغاية عام 1983. وكان مشاوراً قانونياً لجامعة الدول العربية ورئيساً للجنة تعديل ميثاقها أثناء عملها في تونس عام 1979. بتكليف من الجامعة الغربية، وضع مشروع بروتوكول القمم العربية سنة 1984 وكان مقرراً للجنة العربية المشكلة لمتابعة موضوع المنظمات الفلسطينية. عُيّن نائباً لرئيس الوفد السوري لمؤتمر روما لإنشاء محكمة الجنايات الدولية سنة 1988 ورئيساً للوفد السوري لمؤتمر لاهاي لتعديل بروتوكول حماية الملكية الثقافية أثناء النزاعات المسلحة.

    بين الكويت ودمشق

    طلبته حكومة الكويت ليحاضر في جامعتها سنة 1974 ويعمل مشاوراً لوزارة الخارجية الكويتية. عُيّن أستاذاً في جامعة الكويت ووكيل كلية الحقوق والشريعة. وبعد انتهاء إعارته عاد إلى جامعة دمشق وعُيّن رئيساً لقسم القانون الدولي ثم عميداً لكلية الحقوق عام 1984. أعيدت تسميته رئيساً لقسم القانون الدولي من سنة 1989 وحتى عام 1996 وتسلّم عمادة كلية الحقوق مرة ثانية بين السنوات 1987-1995. وفي عام 1988 سافر إلى الولايات المتحدة أستاذاً زائراً في جامعة هارفارد الأمريكية العريقة.

    في جامعة القلمون

    وفي سنة 2003 كان الدكتور عزيز شكري أحد مؤسسي كلية العلاقات الدولية والدبلوماسية في جامعة القلمون الخاصة في مدينة دير عطية. سمّي عميداً للكلية من سنة 2003 ولغاية عام 2005 وعضواً في مجلس أمناء الجامعة حتى وفاته، مع انتخابه عضواً في مجمع اللغة العربية بدمشق ورئيساً لهيئة الموسوعة العربية سنة 2004.

    مؤلفاته

    الوفاة

    توفي الدكتور عزيز شكري عن عمر ناهز 75 عاماً يوم 10 كانون الأول 2012.

     

  • هاني مرتضى

    الأستاذ الدكتور هاني مرتضى
    الأستاذ الدكتور هاني مرتضى

    هاني بن محسن مرتضى (1939 – 24 كانون الأول 2022)، طبيب أطفال وأستاذ جامعي سوري من دمشق ومتولي مقام السيدة زينب من سنة 1975 حتى وفاته. تسلّم عمادة كلية الطب في جامعة دمشق وكان رئيساً للجامعة من سنة 2000 لغاية تسميته وزيراً للتعليم العالي في حكومة محمد ناجي العطري الأولى من سنة 2003 ولغاية عام 2006.

    البداية

    ولد هاني مرتضى في حيّ الأمين بدمشق ودرس في المدرسة المحسنية، وكان والده محسن مرتضى متولّى مقام السيدة زينب. درس الطب في جامعة دمشق يوم كان اسمها “الجامعة السورية” وتخرج فيها سنة 1965. تابع باختصاص طب الأطفال وحصل على شهادة الزمالة الملكية الكندية ثم على شهادة البورد الأمريكية في الأمراض الإنتانية عند الأطفال وبعدها حصل على شهادة الممارسة في الطب من كندا LMCC سنة 1971.

    عاد إلى دمشق وفتح عيادة طبية ظلّ يعمل فيها لغاية عام 2011، إضافة للتدريس في جامعة دمشق وبشكل متواصل منذ العام 1975.  عُيّن رئيساً لشعبة الأمراض الإنتانية في مستشفى الأطفال منذ افتتاحه سنة 1978 وكان رئيساً لمجلس إدارة المستشفى.

    رئيساً لجامعة دمشق

    سمّي هاني مرتضى عميداً لكلية الطب من سنة 1991 ولغاية تعيينه رئيساً للجامعة سنة 2000. وبعدها بثلاث سنوات، اختير وزيراً للتعليم العالي في حكومة المهندس محمد ناجي العطري، على الرغم من كونه مستقل وغير منتسب إلى حزب البعث الحاكم منذ سنة 1963. شهد عهده افتتاح عدد من الجامعات الخاصة، وفي مقدمتها جامعة القلمون في دير عطية، حيث مد يد العون إلى القطاع الخاص لتمكين التعليم العالي في سورية ورفع من سوية التعليم الحكومي.

    مقام السيدة زينب

    كان والده محسن مرتضى متولّي مقام السيدة زينب بدمشق حتى تنازله لصالح ابنه سنة 1975. اعتُمد الدكتور مرتضى من قبل وزارة الأوقاف وتعاون مع ابن خالته المهندس محمد رضا مرتضى وعملا معاً على إدارة المقام لغاية وفاة الأخير سنة 2012. اهتم الدكتور هاني مرتضى بتطوير المقام في المجالين العمراني والفكري وأسس مشروع مجمع السيدة زينب للمعلومات والأبحاث. ومع انه استمر بإدارة المقام لآخر أيامه، إلى أنه عيّن ابنه المهندس مازن مرتضى في المنصب سنة 2005، الذي اعتمد بدوره من قبل وزارة الأوقاف.

    الأستاذ الدكتور هاني مرتضى في سنواته الأخيرة.
    الأستاذ الدكتور هاني مرتضى في سنواته الأخيرة.

    السنوات الأخيرة والوفاة

    كان الدكتور هـاني مرتضى في أعقاب الحرب السورية يتردد بين بيروت ودمشق وبقي ملتزماً بمهامه التي تضمنت رئاسة مجلس إدارة دار الشفاء، ورئاسة مجلس أمناء الجامعة السورية الخاصة بالإضافة إلى إدارة المقام و أعمال خيرية أخرى حتى وفاته عن عمر ناهز 83 عاماً يوم 24 كانون الأول 2022.

    المناصب

    عميد كلية الطب في جامعة دمشق (1992-2000)
    رئيس جامعة دمشق (2000-2003)
    وزيراً للتعليم العالي (28 أيلول 2003 – 11شباط 2006)
  • يوسف مزاحم

    يوسف مزاحم
    يوسف مزاحم

    يوسف مزاحم (1921-1998)، إداري سوري من ريف دمشق كان قائداً للشرطة السورية سنة 1957 ومحافظاً في مدينة دير الزور في زمن الوحدة السورية – المصرية قبل تعيينه أول وزير للأوقاف في سورية من آب ولغاية 28 أيلول 1961.

    البداية

    ولد يوسف مزاحم في بلدة عين الفيجة بريف دمشق ودرس في ثانوية التجهيز الأولى ثم في الجامعة السورية. نال شهادة من كلية الحقوق سنة 1947 وحصل على شهادة ثانية في العلوم الاقتصادية عام 1953. بدء حياته المهنية مدرساً في ثانويات دمشق وفي سنة 1944 التحق بأمانة العاصمة (محافظة دمشق) وعُيّن مديراً للشرطة بمرسوم من الرئيس شكري القوتلي عام 1957 ثم محافظاً في مدينة دير الزور في زمن الوحدة السورية – المصرية سنة 1959.

    وزيراً للأوقاف

    وفي شهر آب من العام 1961 سمّي يوسف مزاحم في اللجنة السياسية للاتحاد القومي وأول وزير أوقاف سوري في الجمهورية العربية المتحدة، خلفاً للوزير المصري أحمد حسن الباقوري. أسس وزارة الأوقاف في دمشق بعد أن كانت مديرية منذ زمن الانتداب الفرنسي ووبعدها بأشهر نقل إلى القاهرة وزيراً مركزياً لغاية وقوع انقلاب الانفصال في 28 أيلول 1961. عارض الانفصال بشدة وفضل البقاء في مصر، أستاذاً في جامعة القاهرة.

    الوفاة

    توفي يوسف مزاحم عن عمر ناهز 78 عاماً سنة 1998.

    المناصب

    مدير الشرطة السورية (1957-1958)
    • سبقه في المنصب: شاكر أنطاكي
    • خلفه في المنصب: عبد الله جسومة
    محافظ دير الزور (1959-1960)
    • سبقه في المنصب: عمر العداس
    • خلفه في المنصب: عدنان عثمان
    وزيراً للأوقاف (16 آب 1961 – 28 أيلول 1961)
  • خان الحرير

    خان الحرير هو أحد أقدم الخانات التاريخية في مدينة دمشق القديمة حيث يعود إلى العهد العثماني، يقع إلى الجنوب الغربي من الجامع الأموي في سوق الحرير، بناه الوالي درويش باشا أثناء ولايته على دمشق في الفترة بين عامي 1571 – 1573.

    خان الحرير نموذج للخانات في العالم العربي الإسلامي، وهو يتبع المبادئ العثمانية التقليدية في البناء التي تتضمن الفسحة السماوية والممرات المغطاة بالقباب الصغيرة التقليدية. كان لخان الحرير وظائف متعددة، فهو مكان لاستراحة القادمين إلى بلاد الشام، والذين كانوا مسافرين على طريق الحرير التاريخي، كما كان يتم فيه التبادل التجاري بينهم وبين تجار دمشق، ويخدم كمقر لبيع المنتجات التي يتم تصنيعها في الخان، وبيع المواد الأولية التي تستخدم في عملية التصنيع.

    لمحة تاريخية

    بني خان الحرير بين عامي 1573 و1574، كوقف لجامع الدرويشية، وقد سمي أولاً قيسارية درويش باشا، ثم أعيدت تسميته بناءً على وظيفته فأصبح خان الحرير، حيث تختص المحلات التي في داخل وحول الخان ببيع العبي والشالات والحطات والجلاليب والأقمشة. وقد كان خان الحرير الخان الأول الكبير الذي يبنى داخل أسوار المدينة القديمة، وكان بناؤه بداية نقلة نوعية في النشاطات التجارية في المنطقة الواقعة جنوب غرب الجامع الأموي.

    الطابق الأرضي كان عبارة عن دكاكين ومخازن للبضاعة وإسطبلات للخيل والجمال، أما الطابق العلوي فكان مخصصاً للتجار والمسافرين للنوم فيه، وغرف النوم فيه بشكل دائري يطل المسافر منها على الفسحة من خلال درابزين حديدية مزخرفة، وتنار الغرف بالشموع والقناديل.

    معالمه

    مسقط المبنى شبه مربع يشغل مساحة حوالي 2500 م2، ويتضمن 27 محلاً مسقوفاً ضمن جدرانه الخارجية، وعدد الغرف الموجودة في الخان حوالي 90 غرفة. يفضي المدخل الرئيس في الجدار الشمالي إلى فسحة سماوية مساحتها حوالي 300 م2، وهي محاطة بصفين من الغرف تتضمن بوقتنا الراهن الورشات والمحلات. بلطت الفسحة السماوية بالحجارة السوداء مع حوض مستطيل الشكل في المركز.

    يتبع هذا الخان طراز الخانات الدمشقية، وهو لذلك من طابقين يتم الصعود إلى الطابق العلوي عبر درج على كلا الجانبين خلف المدخل. ويضم الطابق العلوي غرفاً مصفوفة على جانبي الممر عدا الجهة الشرقية التي تصطف فيها الغرف على طول جانب الفسحة فقط، ويشغله حاليًا صانعو الأحذية والجوارب والقباقيب والزنانير والمطرزات. جميع الغرف مسقوفة بقبوات متصالبة أو سريرية، وفوق المدخل هناك ثلاث غرف مسقوفة بقبوات سريرية، منها غرفة الحارس مواجهة للخارج، وغرفة الخانجي (صاحب الخان) مواجهة للفسحة. غطي المبنى بأربع وأربعين قبة تمتد فوق الممر، وتواجه ثلاث من جهات الخان ممرات للمشاة، وتتميز جدرانها بمداميك الأبلق، وهي خاصية تميز العمارة المملوكية العثمانية في دمشق.

  • محمد رضا مرتضى

    المهندس محمد رضا مرتضى
    المهندس محمد رضا مرتضى

    محمد رضا بن مهدي مرتضى (1924 – 11 تشرين الأول 2012)، مهندس سوري من دمشق، كان مديراً لمؤسسة مياه عين الفيجة ورئيساً لمجلس إدارتها من سنة 1969 ولغاية عام 1990 ومتولي مقام الست زينب من عام 1975 وحتى وفاته.

    البداية

    ولد السيد محمد رضا مرتضى بحي الأمين في دمشق وهو من سلالة آل البيت ويعود نسبه للنبي محمد (ص). كان والده من رجالات الكتلة الوطنية في سورية التي حاربت الانتداب الفرنسي ومؤسس جريدة البلاغ. درس في مدارس دمشق وفي المعهد الفرنسي للهندسة في بيروت، وبعد أو وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها انتقل إلى باريس ليتم تعليمه الهندسي في كلية الأشغال العامة والبناء والصناعة.

    مؤسسة عين الفيجة

    عمل في اليمن مدة سنة واحدة لصالح إحدى شركات المقاولة الفرنسية وعاد إلى دمشق عام 1951 ليعمل في مؤسسة عين الفيجة وفي سنة 1969 سمي مديراً عاماً للمؤسسة ورئيساً لمجلس الإدارة حتى سنة 1969. إضافة لعمله في مؤسسة الفيجة، سمّي مديراً للشؤون الفنية بمعرض دمشق الدولي من دورته الأولى سنة 1954 لغاية عام 1966.

    مقام السيدة زينب

    في سنة 1951 اعتمد المهندس رضا مرتضى بعد وفاة والده بالإضافة إلى خاله السبد محسن مرتضى في لجنة الإشراف والتولية على مقام الست زينب. وبعد تنازل الأخير عن منصبه لصالح ابنه الدكتور هاني مرتضى، تعاونا معاً في إدارة المقام ابتداء من العام سنة 1975. بعد تقاعده من العمل الحكومي سنة 1990 كرس رضا مرتضى كل وقته وجهده لصالح المقام، إضافة لعمله خبيراً في الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي وعضواً في اللجنة الفنية الدولية للمركز الفرنسي لمعالجة قضايا مياه الشرب والصرف الصحي.

    مؤلفاته

    أعد مؤلفاً حول مشكلات مياه الشرب في سورية وطرق معالجتها، اعتمد من قبل البنك الدولي وترجم إلى اللغة الإنجليزية، وفي سنة 2005 وضع مذكراته بعنوان “ذاكرة العمر وحصاد الأيام.”

    الوفاة

    توفي المهندس محمد مهدي مرتضى في 11 تشرين الأول 2012.

  • حلمي حبّاب

    حلمي حباب
    حلمي حباب

    حلمي حبّاب (1909-2000)، خطاط سوري من دمشق، يعد الأشهر بعد أساتذته ممدوح الشريف وبدوي الديراني. درّس الخط العربي في كلية الفنون الجميلة منذ تأسيسها سنة 1960 ولغاية منتصف التسعينيات وله آثار في مساجد دمشق وفي مدينة قرطبة الإسبانية.

    منحه الرئيس حافظ الأسد وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى سنة 1989 وأطلقت عليه وزارة الثقافة لقب شيخ الخطاطين في احتفال كبير أقيم بدمشق في 27 كانون الأول 1997.

    مسيرته

    بدأ مسيرته على يد ممدوح الشريف، خطاط دمشق الأشهر في النصف الأول من القرن العشرين. شارك في معرض دمشق الاقتصادي الأول سنة 1936، الذي أقيم في ثانوية التجهيز الأولى، ومنح فيه الميدالية الذهبية للوحاته الفنية. وفي سنة 1960 دعي للمشاركة في تأسيس كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق وعين أستاذاً لمادة الخط العربي. من أبرز إنجازاته الفنية تخطيطه للآية القرآنية المنقوشة على مدخل مقبرة الشهداء في بلدة نجها وشهادة الدكتوراة الفخرية التي قدمتها جامعة دمشق للرئيس حافظ الأسد نهاية سبعينيات القرن العشرين في عهد رئيسه الدكتور مدني الخيمي. وقام أيضاً بتخطيط بعض الأبيات الشعرية للشاعر ابن زيدون، بتكليف من الحكومة الإسبانية، نقشها بجوار تمثال ابن زيدون في قرطبة.

    الوفاة

    توفي حلمي حبّاب عن عمر ناهز 91 سنة عام 2000.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !