مباني تاريخيةمدارس

مكتب عنبر

أول مدرسة ثانوية بدمشق

مكتب عنبر

مكتب عنبر، مدرسة حكومية أنشئت شرق الجامع الأموي في ثمانينيات القرن التاسع عشر وتخرج فيها عدد كبير من الشخصيات الثقافية والسياسية في مقدمتها رئيس الجمهورية السوري الأسبق شكري القوتلي، ويعد من أجمل البيوت الدمشقية وأحد معالم مدينة دمشق الأثرية. يعود بناء المكتب (مكان الكتابة أو الدراسة) إلى سنة 1872 عندما شُيّد كمنزل سكني على يد التاجر اليهودي يوسف عنبر، لكنّ الأخير تخلّى عنه بسبب تكاليفه العالية وباعه إلى وجيه من آل القوتلي. صادرته الدولة العثمانية سنة 1887 وأكملت بناءه مع إضافة جناحين، وحولته إلى مدرسة حكومية. معظم طلاب المكتب كانوا من أبناء دمشق وأقيم ضمنه قسم داخلي خاص للطلاب الوافدين من خارجها. كان مكتب عنبر الإعدادية الأولى في دمشق، وتراوح عدد طلابها بين 500-600 طالب، وكان التعليم فيها مجانياً، بينما كان القاطنون فيها يدفعون رسوم الإقامة والطعام فقط.

جاءت حصص مكتب عنبر الرئيسية على الشكل التالي:

  • القرآن الكريم
  • العلوم الدينية
  • الفقه الإسلامي
  • اللغة التركية
  • اللغة العربية
  • علم الجغرافيا والفلك
  • جغرافية الدولة العثمانية
  • تاريخ الدولة العثمانية
  • علم الاقتصاد
  • الحساب
  • الجبر
  • الزراعة
  • الرسم
  • الخط
  • الكيمياء والفيزياء والميكانيكا
  • علم طبقات الأرض
  • النباتات والحيوانات

مواصفات البناء

يعد بناء مكتب عنبر نموذجاً للبيت الدمشقي الأصيل، وهو ممتد على مساحة 5000 متر مربع ومقسم لأربعة أقسام رئيسية، لكل واحد منها باحته الخاصة به والتي تحيط بها الغرف، ويبلغ مجموعها 40 غرفة موزعة على طابقين. وهناك باحة مركزية كبيرة تُطل عليها غرفة استقبال الرجال والإيوان، وخلف هذا الجزء يوجد القسم الخاص بالنساء ويطل على باحة غير مركزية، أما الجزء الخلفي من المنزل فيحتوي على ثلاث غرف مخصصة للخدم، والغرف منظمة حول باحة خاصة ومدخل خلفي. وتُحيط الأجنحة بفناء كامل يوفر مدخلاً للطريق وقسم الرجال، وعلى البوابة الرئيسية لوحة رخامية كُتب عليها: “مكتب إعدادية ملكيةوفي أعلاها الطغرء االسلطانية.

في العهد الفيصلي (1918-1920)

بعد سقوط الحكم العثماني في سورية سنة 1918 انتقلت ملكية مكتب عنبر إلى وزارة المعارف وأصبح التدريس فيها حصراً باللغة العربية. تعاقدت وزارة المعارف مع نخبة من المدرسين للتدريس في مكتب عنبر، وكان لهؤلاء جميعاً الفضل في محو الآثار التركية عنه وبعث التراث العربي، وسمّي المكتب آنذاك “مدرسة التجهيز ودار المعلمين.”ومن أبرز مدرسي المرحلة الفيصلية:

المدرسون

المدراء

توالى عدد من المدراء على مكتب عنبر بعد الحرب العالمية الأولى، وكان أولهم سنة 1919 أستاذ الرياضيات جودت الهاشمي، الذي بقي في منصبه لغاية عام 1928. ومن بعدها، تسلّم عدد من الأستاذة إدارة مكتب عنبر وهم:

  • الضابط المتقاعد شريف رمو
  • مصطفى تمر
  • عبد الحميد الحراكي
  • شكري الشربجي
  • الدكتور خالد شاتيلا

مرحلة الانتداب الفرنسي (1920-1946)

كان المكتب مدرسة للتجهيز ودار للمعلمين موئلًا للوطنية ومصدر الحركات الشعبية في مرحلة الانتداب الفرنسي. شارك طلابه في المظاهرات المنددة بالانتداب في السنوات 1920-1925، واستغل جودت الهاشمي حصانة المدرسة لإيواء المطلوبين من الطلاب وغيرهم في زمن الثورة السورية الكبرى. وفي عام 1935 تولّى الدكتور خالد شاتيلا إدارة المدرسة ونقل الطلاب إلى مبنى مدرسة التجهيز (ثانوية جودت الهاشمي اليوم) بعد تحويل المقر الأصلي إلى معهد للتجهيز والفنون النسوية.

في عهد الاستقلال

نظراً لتكلفة صيانة المقر وتشغيله، هجر بعدها لسنوات عدة قبل أن تشتريه وزارة الثقافة وتحوله إلى مقر للثقافة العربية سنة 1976. قامت الوزارة بإجراء الإصلاحات أساسية وأعادت إلى المكان رونقه القديم، مع إلغاء المطبخ ومطعم الطلاب الليلي، وتحولت قاعة الكيمياء والفيزياء الكبيرة إلى قاعة محاضرات، وصار مدخلها من الباحة الأولى. وتم إنشاء عريشة في الباحة الأولى وزرع بها أشجار الكرمة والزينة، وأُعيد ترميم الحمام وفتحه للزائرين، وفصلت الدار التي ألحقت بالمكتب والتي كانت معدة للطلاب، ودار للمعلمين وصالة المرسم وملعب الرياضة حيث سُلمت لجمعيات خيرية في عام 1980. واكتملت أعمال الترميم وافتتح بمسمى “قصر الثقافة العربية” وأحتوى على متحف وقاعة عرض ومكتبة. وفي سنة 1988، أصبح مكتب عنبر مقراً لمديرية دمشق القديمة وافتتحت فيه مكتبة مع متحف وورش للعمل اليدوي.

مكتب عنبر اليوم

في سنة 2012 افتتحت محافظة دمشق مركزاً لخدمة المواطن في مكتب عنبر، معني بمعاملات الترخيص والقيود والشكاوى والسجلات الإدارية، وتقديم معاملات تخص الأبنية الواقعة ضمن المدينة القديمة داخل السور وخارجه، والمباني الأثرية.

أشهر خريجي مكتب عنبر

رؤساء جمهورية

رؤساء حكومة

شعراء

سفراء

فنانون

سياسيون 

أدباء

مؤرخون

أطباء

صحفيون

رؤساء جامعة

رجال قانون

علماء دين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !