أدباء وكتابأعلام وشخصياتصحافيون

محب الدين الخطيب

رئيس تحرير جريدة العاصمة (1919-1920)

محب الدين الخطيب
محب الدين الخطيب

محب الدين الخطيب (1887 – 30 كانون الأول 1969)، مفكر سلفي وصحفي سوري من دمشق كان رئيساً لتحرير جريدة العاصمة الحكومية أثناء حكم الملك فيصل الأول (1919-1920). شارك في الثورة العربية الكبرى وكان مقرباً من الشريف حسين بن علي وعند قيام مملكة الحجاز في مكة كلف بإنشاء جريدة القبلة الرسمية. وبعد نفيه إلى مصر أسس المكتبة السلفية مع جريدة الزهراء وملّجة الفتح الأسبوعية، إضافة لرئاسة تحرير مجلّة الأزهر. وشارك الخطيب في تأسيس جمعية الشبان المسلمين التي سبقت جماعة الإخوان المسلمين في مصر، وهو خال قاضي دمشق العلامة الشيخ علي الطنطاوي.

البداية

ولِد محب الدين الخطيب في حيّ القيمرية بدمشق وكان والده أمين المكتبة الظاهرية وأحد مُدرسي الجامع الأموي. دَرَس في مدرسة الترقي النموذجية وفي مكتب عنبر، وعند وفاة أبيه قام الشيخ طاهر الجزائري بتبنيه عِلمياً وأرسله إلى إسطنبول لدراسة الحقوق سنة 1905.

المرحلة المصرية الأولى

عمل محب الدين الخطيب سراً على إنشاء تنظيم مناهض للسلطان عبد الحميد الثاني باسم “جمعية النهضة العربية” فلاحقته السلطات العثمانية فهرب إلى اليمن وعمل مُترجماً حتى سنة 1908. توجه بعدها إلى مصر وانضم إلى أسرة جريدة الأهرام، حيث تعرف على الشيخ رشيد رضا المقيم أيضاً في القاهرة وتعاون معه على تأسيس مدرسة الدعوة والإرشاد.

جريدة القبلة سنة 1916

انضم محب الدين الخطيب إلى صفوف الثورة العربية الكبرى عند إعلانها وكلفه الشريف حسين بإنشاء جريدة القبلة الرسمية في مملكة الحجاز يوم 15 آب 1916. وفي سنة 1918 أرسله الشريف حسين إلى دمشق لمعاونة ابنه الأمير فيصل بن الحسين على تأسيس صحيفة ناطقة بلسان حكمه الجديد في سورية، بعد تحريرها من الحكم العثماني.

محب الدين الخطيب في شبابه.
محب الدين الخطيب في شبابه.

جريدة العاصمة سنة 1919

وفي دمشق أطلق محب الدين الخطيب جريدة العاصمة التي اعتُمدت صحيفة رسمية للمملكة السورية عند إنشائها في 8 آذار 1920.  صَدر عددها الأول يوم 17 شباط 1919 وعُين المحامي شاكر الحنبلي معاوناً لرئيس التحرير. كانت جريدة العاصمة متنوعة المواضيع وتُغطي كافة المراسيم والقوانين الصادرة عن الحكومة السورية، تصدر مرتين في الأسبوع بثماني صفحات من القطع المتوسط. وعند سقوط الحكم الفيصلي وفرض الانتداب الفرنسي على سورية سنة 1920 صدر أمر باعتقال الخطيب نظراً لقربه من الأسرة الهاشمية فهرب مجدداً إلى مصر.

المرحلة المصرية الثانية

من القاهرة أسس الخطيب دار الفتح والمكتبة السلفيّة المتخصصة بطباعة الكتب الدينية، وصار يصدر صحيفتين، الأولى شهرية باسم “الزهراء” والثانية أسبوعية أسماها “الفتح.” عمل رئيساً لتحرير مجلّة الأزهر طيلة خمس سنوات وشارك في تأسيس جمعية الشبان المسلمين التي سبقت جماعة الإخوان المسلمين في مصر، وكانت تهدف إلى تنمية الشباب فكرياً وتوحيد صفوفهم لمواجه الاحتلال البريطاني القائم منذ سنة 1882.

مؤلفاته

وضع محب الدين الخطيب عدداً من الكتب الفكرية والتاريخية، كان من أبرزها:

الوفاة

توفي محب الدين الخطيب في القاهرة عن عمر ناهز 82 عاماً يوم 30 كانون الأول 1969 وأطلقت الحكومة السعودية اسمه على أحد شوارع مدينة الرياض.

 

 

 

المصدر
1. عبد الغني العطري. حديث العبقريات (دار البشائر، دمشق 2000)، 257-263

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !