الشهر: مايو 2023

  • نهر عيشة

    نهر عيشة، حيّ سكني وصناعي إلى الغرب من بوابة الميدان، جنوب شرق منطقة كفرسوسة. لا يُعلم على وجه التحديد الزمن الذي حملت به المحلّة هذا الاسم، ولكن أغلب الظن أنه حديث نسبياً لأن مؤرخ دمشق ابن عساكر لم يذكر المنطقة في كتابه تاريخ مدينة دمشق. ليس في الحيّ أية بنهر، ولكن تسمية النهر أطلقت عليه نسبة إلى قناة ماء متفرعة من نهر القنوات، تسير جنوباً باتجاه هذه المنطقة وصولاً إلى قرية القدم. أمّا عن “عيشة” فيُعتقد أن امرأة تُدعي عائشة أمرت بشق هذه القناة ومن المحتمل أن تكون عائشة بنت جعفر باشا لالا السلطان مراد الذي كان أهل الشّام يكنّونه “أبا عائشة.”

     

  • نهر قليط

    نهر قليط، فرع صغير من نهر بانياس يمر ببساتين الشاغور وبالقرب من الباب شرقي، وقد أسمته العامة “قليط” لأنه يحمل الأقذار والنفايات ويُضرب بوساخته المثل. وكان قديماً سمّى بنهر قلوط وهي تسمية مشتقّة من الجذر السامي المشترك (قلط) أي أزال وصرف، وهنا بمعنى: إزالة الأوساخ وصرفها.

  • نهر العقرباني

    نهر العقرباني، فرع صغير من نهر بردى، يمر شمالي المدينة ملاصقاً قلعتها وسورها ثم يلتف عند الباب شرقي حتى يبلغ قرية عقربا في غوطة دمشق الشرقية. ذكر ابن عساكر هذا النهر باسم “نهر المجدول” لكنه عرف لاحقاً بالعقرباني نسبة لقرية عقربا.

  • نهر الدرياني

    نهر الديراني، فرع رئيسي من نهر بردى، ويسمى أيضاً بالداراني لأنه يسقي قرية داريا وقسم من أراضي المزة.

  • نوري باشا

    نوري باشا، من أرقى أحياء دمشق السكنية بين جادة العفيف، بالقرب من الجسر الأبيض. كانت المنطقة في العهد العثماني تعرف بطريق الدوّاسة، ولما بُدي بها العمار في نهاية القرن التاسع عشر سمّيت بجادة نوري باشا، نسبة للوالي العثماني عثمان نوري باشا الذي سكنها وأقام فيها أول دار. ويصطلح أكثر الناس على أن البناء الفخم الذي تشغله السفارة الفرنسية اليوم في منطقة العفيف هو قصر عثمان نوري باشا والي دمشق. وفي هذا القصر سكن الملك فيصل الأول مع أسرته سنة 1919 وفي الجادة التي تعلو شارع نوري باشا تماماً شيّد رئيس الحكومة عطا الأيوبي قصره وسمّيت الجادة باسمه.

    حاول بعد المتشددين تغيير اسم الجادة يوم انسحاب الجيش العثماني عن دمشق سنة 1918 ولكنهم لم يفلحوا، وفي منتصف الأربعينيات سمّيت الجادة على اسم الجنرال إدوارد سبيرز، وزير بريطانيا المفوض في سورية ولبنان الداعم لاستقلالها عن الانتداب الفرنسي. وفي مطلع عهد الاستقلال بعد سنة 1946 تحول اسم الجادة رسمياً إلى شارع الظاهر بيبرس ولكن الاسم الشائع لدى العوام بقي “شارع نوري باشا.”

     

  • كوليت خوري

    كوليت خوري (1937) شاعرة وأديبة سورية من دمشق وحفيدة فارس الخوري رئيس وزراء سورية الأسبق وأحد الآباء المؤسسين للدولة السورية الحديثة. كتبت بالفرنسية والعربية، وعملت بالصحافة مع خالها حبيب كحالة في مجلّة المضحك المبكي. عدها النقاد من أهم رائدات تحرر المرأة في الوطن العربي ووصفوها بأنها “امرأة معجونة بالإشراق والحب والأدب والشعر والموسيقى، تتقن فن الحياة كما تتقن فن الأدب والإبداع وكلاهما نسيج جميل تعيش على إيقاعه.” تقديراً لتجربتها الأدبية المتميزة منحها مؤتمر الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الذي أقيم في مدينة سرت الليبية جائزة القدس للعام 2009. انتخبت عضواً في مجلس الشعب السوري سنة 1990 وفي عام 2006 عينت مستشارة للرئيس الجمهورية بشار الأسد.

    البداية

    ولدت كوليت خوري بدمشق وهي سلسلة أسرة مسيحية استوطنت دمشق قادمة من قرية الكفير على سفح جبل حرمون، في زمن جدها الرئيس فارس الخوري. تلقت تعليمها الأولي في مدرسة راهبات البيزانسسون، وأتمت دراستها الثانوية في المعهد الفرنسي العربي بدمشق. بعدئذٍ درست الحقوق في الجامعة اليسوعية في بيروت عام 1955، لكن زواجها المبكر من كونت إسباني جعلها تترك الدراسة، لتعود وتتخرج من الجامعة السورية سنة 1958، حاملة شهادة بالحقوق وأخرى في اللغة الفرنسية وآدابها.

    كوليت خوري مع جدها الرئيس فارس الخوري.
    كوليت خوري مع جدها الرئيس فارس الخوري.

    أيام معه

    عملت مدرّسة في الجامعة السورية – قسم اللغة الفرنسية – وانضمت إلى أسرة مجلّة المضحك المبكي التي كان يملكها ويديرها خالها الصحفي حبيب كحالة. بدأت مشوارها الأدبي بمجموعة شعرية باللغة الفرنسية جاءت بعنوان “عشرون عاماً” سنة 1957، تلتها بعد سنتين رواية أيام معه التي صدرت بدمشق وكانت تحكي عن علاقة غرامية ربطتها بالشاعر السوري الكبير نزار قباني. وكانت كوليت قد تعرفت على نزار  في أمسية شعرية في الجامعة الأميركية في بيروت وولدت بينهما صداقة قوية تطورت إلى علاقة حب لم تدم طويلاً وتخللها عدة مراسلات أثناء عمله في وزارة الخارجية السورية.

    عرضت مخطوط أيام معه على جدها وكانت متخوفة مما سيقوله عن أدبها العفوي والمباشر، وهو الضليع في الشعر الجاهلي والأدب العربي القديم. ولكن فارس الخوري أثنى على عملها وعلّق بالقول: الرواية جميلة جداً ولكن عندي ملاحظة واحدة فقط. ما كل هذا الكلام عن المرأة العاشقة؟ المرأة لا يجب أن تعشق بل عليها أن تبقى معشوقة دوماً – مثلها مثل الوطن – وإذا عشقت، انهارت.”

    العمل السياسي

    رافقت كوليت خوري جدها إلى اجتماع رؤساء الوزراء العرب المنعقد في القاهرة سنة 1955 حيث تعرفت على الرئيس المصري جمال عبد الناصر. وكانت قد شبت في دار جدها وتأثرت كثيراً بمحيطه السياسي وبرفاقه في الكتلة الوطنية، وفي مقدمتهم رئيس الحكومة سعد الله الجابري ورئيس الجمهورية شكري القوتلي.

    الرئيس جمال عبد الناصر مستقبلاً كوليت خوري في مصر سنة 1955.
    الرئيس جمال عبد الناصر مستقبلاً كوليت خوري في مصر سنة 1955.

    تحمست للوحدة السورية المصرية عند قيامها سنة 1958، ودخلت على جدها لتجده غاضباً حزيناً حيث قال لها: “حتى أنت تنادين بهذه الوحدة يا كوليت؟ الوحدة لا تُسلق…وهؤلاء سلقوها.”

    وفي مطلع عهد البعث سنة 1963 صدر أمر اعتقال بحقها وهي عائدة من لبنان، بتهمة “الرجعية ومعاداة النظام الاشتراكي.” حاولت عبور الحدود بالسر ولكن جدتها أسماء عيد توسطت لدى قائد سلاح الطيران اللواء حافظ الأسد للسماح لها بالعودة إلى سورية، ومن يومها ولدت صداقة بينها استمرت حتى بعد وصول الأسد إلى الحكم سنة 1970.  وفي عهده عملت كوليت خوري مستشارة إعلامية ولغوية لوزير الدفاع العماد مصطفى طلاس، وفي سنة 1990 انتُخبت عضواً مستقلاً في مجلس الشعب لدورتين متتاليتين. وفي سنة 2006، عيّنت مستشارة أدبية للرئيس بشار الأسد وحافظت على منصبها طيلة سنوات الحرب السورية.

    مؤلفاتها

    وهي تحضر لطباعة كتاب بعنوان “فارس الخوري بقلم معاصريه” وجمع رسائلها مع نزار قباني.

    .

  • نهر القنوات

    نهر القنوات، فرع رئيسي من نهر بردى يتفرع من خارج المدينة ويمر بها متشعباً إلى فرعين: في جنوبها وشرقها، ويسقي معظم أحيائها الجنوبية. ولعله سمّي بنهر القنوات نسبة لقنوات المياه الحجرية الرومانية القديمة على طول مجراه الجنوبي في حيّ القنوات.

  • النورية

    النورية، محلّة في سوق الخيّاطين، سمّيت بهذا الاسم نسبة إلى المدرسة النوريّة الكبرى التي أنشأها السلطان نور الدين زنكي، وقد شاع اسمها على جزء من السوق المجاور للمدرسة وهو الممتد بين سوق القلبقجية والمدرسة النوريّة.

  • سهيل عرفة

    سهيل عرفة (13 تشرين الثاني 1935 – 25 أيار 2017) ملحن سوري من مواليد حي الشاغور في مدينة دمشق، وهو خريج المعهد العالي للموسيقى في حلب. بدأ مسيرته الفنية في ستينيات القرن الماضي كمغنٍ، ولكنه سرعان ما ابتعد عن الغناء، واختص في التلحين، وكان المغني السوري الراحل فهد بلان أول من غنى ألحانه، ولم يمض وقت طويل حتى غزت ألحان عرفة أغاني عمالقة الطرب في الوطن العربي.

    يعد أحد صناع الأغنية السورية المعاصرة في القرن العشرين بما نهله في طفولته وصباه من تراث شعبي غنائي عبر منشدي الجامع الأموي ورواد الموسيقا أمثال مصطفى هلال، وأمير البزق محمد عبد الكريم. تبلغ حصيلة عمله الموسيقي على امتداد ما يزيد على نصف قرن، أكثر من ألف وثلاثمئة أغنية، وموسيقى حوالي سبعين مسلسلا وأربعين فيلما سينمائيا، وعشرين مسرحية.

    سهيل وأمل عرفة

    وهو من قدم الفنانة أصالة نصري للعالم العربي خلال برنامج منوعات تم بثه عام 1995، وخلال البرنامج ذاته قدم ابنته أمل عرفة.

    مسيرته

    الانطلاقة الأولى له كانت من برنامج الإعلامي الراحل “عبد الهادي البكار” في إذاعة دمشق، وأول لحن قدمه كان “يا بطل الأحرار” للمطرب فهد بلان في عام 1958، والذي شكل نقطة البداية الفعلية لبلان كمطرب، ومن ثم لحن للفنانة نجاح سلام أغنية “والله لنصب تلفون” فاعتمدته إذاعة دمشق كملحن.

    عمل في إذاعة بيروت وهو في سن 25، وفي عام 1968 أصبح عضواً في نقابة الفنانين السوريين، ثم أصبح قائد الفرقة الموسيقية للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السورية في عام 1974، وترأس مهرجان الأغنية السورية بدورته التاسعة عام 2003.

    يقول عن تجربته في الإذاعة:

    كانت في الإذاعة لجنة تكشف مواقع الخلل وتدفعنا في الاتجاه الصحيح. كان هناك أساتذة مثل مطيع المصري بالغربي، وميشيل عوض بالشرقي، وكنت اذهب إلى منزلهما وأتعلم القواعد والأصول سراً، وذلك بسبب نظرة المجتمع إلى الفن، حتى إنني كنت أعمل على إخفاء العود حتى لا يقوم الوالد بكسره.‏

    امتد تعاونه مع نجوم الطرب في سورية أمثال صباح فخري الذي لحن له قصيدة “الشهيد” كما طور له عددا من أغاني التراث مثل “يا مال الشام، وميلي ما مال الهوى”. ومن الأغاني التي لحنها الراحل وخلدت في ذاكرة الشعب العربي “عالبساطة” لصباح، و”يا دنيا” لوديع الصافي، و”يا طيرة طيري” لشادية، و”يا نهر الشام” لسميرة سعيد، و”قالوا الأرض مدورة” للتونسي أحمد حمزة، و”كيف حوالكم” لمروان محفوظ، و”رفي بجناحك” لمروان حسام الدين، و”صبر أيوب” لفؤاد غازي، و”حلوة وذكية” لغسان ناجي.

    وكان للموسيقار عرفة تجربة غنية في ستينيات القرن الماضي في الاسكتشات الغنائية التي لحنها لفنان الشعب الراحل رفيق سبيعي، والتي سعيا من خلالها لانتقاد عادات اجتماعية سيئة مثل أغاني “شيش بيش، وحبوباتي التلميذات”.

    أما في مجال الأغاني الوطنية فقدم الراحل على مدى نصف قرن مجموعة كبيرة من الأغاني التي لا تزال تردد إلى اليوم مثل “صباح الخير يا وطنا” لفهد يكن وامل عرفة، و”من قاسيون أطل يا وطني وقلعة التحدي” لدلال الشمالي، و”يا وطني” لفاتن حناوي، و”أنا سوري وأرضي عربية” لمروان حسام الدين، و”وصية أب” لمصطفى نصري، و”يا بلادي” لسمير يزبك.

    وفي رصيد عرفة بمجال الموسيقا التصويرية العديد من الأعمال حيث وضع موسيقا لأعمال تربو على الأربعين مثل اسكتش “المنجم” في فيلم “غرام في استنبول” لدريد لحام ونهاد قلعي، وفي المسرح أعمال عدة من أهمها مسرحية “سهرة مع أبي خليل القباني” تأليف الراحل سعد الله ونوس، وفي مجال الدراما وضع موسيقا وشارات غنائية لعشرات المسلسلات منها “أيام شامية، وأبو كامل، وجريمة في الذاكرة”.

    جوائز وتكريمات

    حفل تكريم ذكرى سهيل عرفة بدار الأوبرا

    حاز الراحل عبر مسيرته العديد من الجوائز والأوسمة، أهمهما وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة عام 2007، إضافة لتكريمه من نحو عشرين دولة عربية، وجوائز عدة عالمية منها الجائزة الذهبية في مهرجان النقود الذهبية بإيطاليا سنة 1998 عن أغنية “يا أطفال العالم ”التي غنتها الطفلة السورية – آنذاك – هالة الصباغ باللغتين العربية والإيطالية. كما حاز على لقب موسيقار من جامعة الدول العربية خلال “مهرجان الرواد العرب” الذي أقيم في القاهرة عام 1999.

    وفاته

    توفي يوم الخميس 25 أيار 2017 عن عمرٍ يناهز 82 سنة بعد صراعٍ مع مرض السرطان.

    صور من أرشيفه

  • المدرسة الأتابكية

    المدرسة الأتابكية، وتُعرف أيضاً باسم المدرسة التابتية الشافعية، تقع خارج سور دمشق القديم في جادة المدارس بمنطقة الصالحية، يحدها من جهة الغرب دار الحديث الأشرفية، ومن الشرق حمام العرائس والتربة الخاتونية. بنتها في القرن الثالث عشر الميلادي تركان خاتون زوجة الملك الأشرف موسى بن الملك العادل ودفنت فيها بعد وفاتها. يذكر الشيخ عبد القادر بدران أنه شاهد قبرين فيها، أما اليوم فقد اندثرا وزالت معالمها، وتحول المكان إلى مسجد صغير تعلوه مئذنة.

    وصف المدرسة

    المدخل: غائر يُنزل إليه بسبع درجات؛ وهو الأجمل في البناء، بني من الحجر الأبلق، يعلو بابه عقد مدبب مؤلف من قطع حجرية معشقة (مزررة)، وقد نُحت على حجر القفل حلقة تزيينية مستديرة كتب عليها عبارة: “مسجد الأتابكية.” يعلو المدخل مقرنص ذو حنايا تتشكل من خمسة صفوف ينفرد الصف الثالث فيها بحنايا محززة كسرت رتابة إيقاع السطوح الملسا كما هي العمائر الأيوبية الأخرى، وعلى جدار الباب الأيمن توجد لوحة رخامية تحتوي على نص تأسيسي بخط ثُلث يتضمن كتابة نصها: “المدرسة الأتابكية أنشأتها تركان خاتون زوجة السلطان الملك الأشرف الأيوبي سنة 640هـ -1243م”

    الباحة: يفضي بك المدخل لباحة سماوية بشكل شبه منحرف، أرضها من بلاط الموزاييك الحديث، جزء كبير منها أصبح مسقوف بالألواح معدنية أو بالعروق الخشبية التقليدية، ليُظهر ذلك بأن تغيراً حصل في وظيفة هذه الباحة من مساحة مكشوفة إلى فراغات مغطاة تستخدم للصلاة، يطل على هذا الصحن المصلى وفراغات مخصصة للوضوء.

    المأذنة: تقع في الزاوية الشمالية الغربية للباحة حيث يوجد درج حجري يوصل إلى شرفة خشبية ترتكز على الجدار الغربي حيث يوجد باب درج المئذنة؛ وهي مربعة البناء متقشفة في عمارتها وهي ذات جذع مربع بأبعاد (3.9× 3.9 م) مبني من الآجر استخدمت الطينة العربية والكلسة في إكسائها؛ بارتفاع إجمالي 27م تقريباً. وقد رممت المأذنة أكثر من مرة، مرة إثر زلزال دمشق الشهير سنة 1759. في عهد السلطان العثماني عبد الحميد الأول. وفي عام 2006 حين تم وضع مشروع تأهيل المدرسة وترميمها شمل إعادة بنا القبة وفق الشكل الأصلي وترميم المئذنة .

    المصلى: يتصدر الباحة من الجهة الجنوبية مصلى مستطيل الشكل، جدرانه المطلة على الساحة مكونة من 12 مدماكاً من الحجر المنحوت الأصفر ماعدا المدماكين التاسع والحادي عشر فهما بلون أسود ينتهي بمدماك منحوت بارز. وهو مصلى بسيط تبلغ أبعاده (5.5×6م)، ويتوضع على جداره الجنوبي محراب بسيط وكتبية ذات ساكف قوسي مدبب.

    القبة: يجاور المصلى من جهة الشرق فراغ مربع بأبعاد (6.5×6.5 م) كان سابقاً قبة، ويظهر ذلك من خلال الدعامات المتوضعة في زوايا الفراغ ترتكز عليها أقواس تحمل رقبة القبة الثُمانية؛ كان للقبة شباكان في الحائط القبلي يطلان على بستان؛ وشباكان يطلان على دمشق، وقد تهدم أعلاها، أما أساس القبة التي بنيت من أجله فهي كانت عبارة عن تربة فيها قبران، وبساحتها بئر يجتمع الماء فيه من نهر يزيد وعليه مضخة تجذب الماء إلى الأعلى. تم إزالة الجدار الفاصل بين المصلى والقبة؛ وإزالة القبر وجعل الحرم مع القبة واحداً للصلاة، ثم سقطت القبة واستبدل بها سقف من الخشب والطين، إلا أنه أعيد بناء هذه القبة في عام 2006.

    أهم من درس فيها

    يذكر أن أول من درَّس بها تاج الدين أبو بكر بن طالب المعروف بالإسكندري وبالشحرور، إضافة إلى العلماء:

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !