المسمار، بستان قديم في مدينة دمشق، كان موضعه في مكان ثانوية جودت الهاشمي اليوم (مدرسة التجهيز الأولى)، وفيه حديقة مجاورة اسمها حديقة الشرف وبات اسمها اليوم حديقة التجهيز. وإلى الغرب منها كانت حديقة الدفتردار التي أصبحت اليوم حديقة الجلاء وتحول اسم البستان إلى “منطقة التجهيز” بعد افتتاح مدرسة التجهيز سنة 1931.
أحمد فؤاد بن عبد القادر القضماني (1905 – 27 كانون الثاني 1981)، محام سوري وأحد مؤسسي نقابة المحامين بدمشق واتحاد المحامين في سورية. انتخب رئيساً لاتحاد المحامين سنة 1938 وبعدها بأربع سنوات، نقيباً للمحامي دمشق قبل تعيينه سفيراً في الأردن في عهد الرئيس شكري القوتلي سنة 1956.
شارك فؤاد القضماني في تأسيس اتحاد المحامين وانتخب رئيساً له بالإجماع يوم 23 نيسان 1938. وفي سنة 1942 كان أحد مؤسسي نقابة محامي دمشق وانتُخب رئيساً لها لمدة عام قبل تجديد ولايته مرة ثانية ما بين 1946-1950. كانت له مساهمة كبيرة في وضع قانون تقاعد المحامين وإنشاء خزان خاصة للتقاعد. جال على عواصم الدول العربية وحصل على تبرع كبير من الملك فاروق لإنشاء مكتبة نقابة المحامين بدمشق. انتُخب نائباً لرئيس منظمة المحامين الدولية في نيويورك وفي 12 آب 1944، نظّم أول مؤتمر للمحامين العرب بدمشق، برعاية وحضور رئيس الجمهورية شكري القوتلي.
سفيراً في الأردن
وبعد عودة الرئيس القوتلي إلى الحكم سنة 1956، عينه سفيراً في الأردن. شهدت فترة عمله في عمّان تقارباً كبيراً بين البلدين، مع تبادل الزيارات بين القوتلي والملك حسين. أنهي تكليفه في 21 آب 1957 وعاد إلى دمشق للعمل في المحاماة والعمل النقابي.
الوفاة
توفي فؤاد القضماني في دمشق عن عمر ناهز 76 عاماً في 27 كانون الثاني 1981.
في عهده استأنفت العلاقات الدبلوماسية مع مصر بعد قطيعة دامت منذ عام 1961 وتم التوقيع على اتفاقية دفاع مشترك مع الرئيس جمال عبد الناصر. عيّن إبراهيم ماخوس المفكر البعثي سامي دروبي سفيراً في القاهرة، وتبادل السفراء مع كل من فيتناموكوريا الشمالية. داخلياً أشرف ماخوس على تطهير وزارة الخارجية من معظم الموظفين القدامى، وتحديداً المستقلين غير الحزبيين، واستبدلهم بأعضاء عاملين في حزب البعث.
بعد مغادرته وزارة الخارجية سنة 1968، عُيّن ماخوس رئيساً لمكتب الفلاحين في القيادة القطرية، وأشرف بنفسه على مصادرة أراضي الملاكين القدامى وإعادة توزيعها على الفلاحين. وكان يفتخر أن الدولة السوري صادرت أراضٍ زراعية في عهده أكثر من كل مصادراتها منذ أن بدأ العمل بقانون الإصلاح الزراعي في زمن الوحدة سنة 1958.
المنفى والوفاة
هرب إبراهيم ماخوس خارج سورية بعد وصول حافظ الأسد إلى الحكم في 16 تشرين الثاني 1970. عاش سنوات طويلة في الجزائر، طبيباً جراحاً في مستشفياتها، وتوفي في منفاه الجزائري عن عمر ناهز 88 عاماً يوم 10 أيلول 2013.
يوسف زعيّن (25 كانون الثاني 1931 – 25 كانون الثاني 2016)، سياسي سوري من مدينة البوكمال، كان عضواً في القيادة القطرية لحزب البعث وتولّى رئاسة الحكومة السورية في عهد الرئيس أمين الحافظ أولاً ثم في عهد الرئيس نور الدين الأتاسي. عمل مع صلاح جديد وأيّد انقلابه في 23 شباط 1966، ليصبح أحد أركان الحكم في سورية في السنوات 1966-1970. وفي عهده كان التقارب الكبير في العلاقات السورية – السوفيتية وهزيمة حزيران سنة 1967. اعتقل زعيّن مع كل من نور الدين الأتاسيوصلاح جديد إبان الانقلاب العسكري الذي قاده وزير الدفاع حافظ الأسد في 16 تشرين الثاني 1970 وبقي سجيناً حتى سنة 1981. نُفي بعدها إلى أوروبا وفيها توفي سنة 2016.
حكومة زعيّن الأولى (23 أيلول – 27 كانون الأول 1965)
وبعد تسلم حزب البعث مقاليد الحكم في سورية، عُيّن الدكتور يوسف زعيّن وزيراً للإصلاح الزراعي في حكومة الرئيس أمين الحافظ يوم 12 تشرين الثاني 1963. كلّف بمصادرة ما تبقى من أراض زراعية لم يطلها قانون الإصلاح الزراعي الصادر في عهد الوحدة وفي 23 أيلول 1965 سمّي رئيساً للحكومة من قبل الرئيس أمين الحافظ، إضافة لانتخابه عضواً في القيادة القطرية.
أبدى زعيّن رغبة حقيقية بالانفتاح على مصر وطيّ صفحة الخلافات العائدة إلى فشل مفاوضات استعادة الوحدة في الأيام الأولى من عهد البعث سنة 1963. أعادت حكومة زعيّن العلاقات الدبلوماسية مع القاهرة وسمحت بعودة الصحف المصرية مع إلغاء سمات الدخول للمواطنين المصريين الراغبين بزيارة سورية.
وشهدت حكومته تقارباً ملحوظاً مع المعسكر الشرقي تمثل في تبادل السفراء مع فيتنام وتوقيع اتفاقية إنشاء سد الفرات مع الاتحاد السوفيتي في 22 نيسان 1966. وفي عهدها افتتح مرفأ طرطوس ووضعت أساسات المصرف العقاري. أمّا على الصعيد الإقليمي فقد كانت حرب حزيران سنة 1967، التي أدت إلى هزيمة العرب واحتلال هضبة الجولان والضفة الغربية والقدس الشرقية وهضبة سيناء.
ولِد علي عبد الكريم الدندشي في قرية باروحة القريبة من مدينة تلكلخ وهو سليل عائلة سياسية معروفة قادت ثورة مسلّحة ضد الانتداب الفرنسي في سورية. حفظ القرآن الكريم في صغره والتحق بعدها بالكلية الإسلامية في بيروت لنيل الشهادة الثانوية. وبعد تخرجه سنة 1924 دَرَس الحقوق في جامعة دمشق.
كشاف الغوطة
في دراسته الجامعية في بيروت انتسب علي عبد الكريم الدندشي إلى الكشّاف المسلم العثماني، وهو أول تنظيم كشفي في الوطن العربي، المتعارف عليه دولياً منذ سنة 1922. وعند عودته إلى دمشق نقل التجربة الكشفية إلى سورية وأسس كشّاف الغوطة في تموز 1927، مع رفاقه الطلبة أحمد الشهابي وفائز الدالاتي. حفاظاً على استقلالية المنظمة الكشفية، رفض الدندشي ربطها بالكتلة الوطنية، فأطلقت عبر زعيمها فخري البارودي تنظيم كشفي منافس لكشّاف الغوطة، أطلق عليه اسم “كشّاف أميّة.”
قائداً لكشاف سورية
في سنة 1929 حصل كشّاف الغوطة على اعتراف من منظمة الكشّاف المسلم في بيروت، ما فتح المجال أمام الدندشي لحضور مؤتمرات كشفية دولية، ممثلاً عن سورية. وفي سنة 1931، أسّس اتحاد الكشّاف السوري وانتُخب رئيساً له. في عهده وصل عدد المنتسبين إلى التنظيمات الكشفية في سورية إلى 3000 شخص سنة 1933، وتمكن الدندشي من رفعهم إلى 15 ألفاً، بعد فتح أبواب المنظمة الكشفية أمام المسيحيين واليهود. ومع نهاية العقد الثالث من القرن العشرين، توسع النشاط الكشفي في سورية، مع إنشاء فرع خاص بالأشبال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 7-12 سنة، ووصل عدد أعضاء الكشّاف السوري إلى 38 ألف عضو منظّم.
عرّف الدندشي الكشفية بأنها “المؤسسة القومية لشباب الأمة، المحافظة على القيم والأخلاق والأهداف الوطنية، والمتميزة بالفضائل والقدرة على حسن التكييف.” وقد شارك الدندشي مع رفاقه في تشييع فوزي الغزي، عضو الكتلة الوطنية وواضع أول دستور جمهوري في سورية، الذي اغتيل سنة 1929. وكان ذلك بعد طيّ صفحة الخلاف بين الدندشي وزعماء الكتلة، ودخول كشّاف أمية في صفوف فرق الدندشي وانصهارها مع كشّاف الغوطة. وشارك الدندشي في المؤتمر الكشفي العالمي في هولندا سنة 1937 وأقام أول مؤتمر كشفي عربي في بلدة بلودان بريف دمشق سنة 1938، الذي عُقد تحت رعاية رئيس الحكومة جميل مردم بك.
النشاط السياسي
انتسب علي عبد الكريم الدندشي في شبابه إلى عصبة العمل القومي التي ظهرت سنة 1933 وكانت بقيادة ابن عمّه الدكتور عبد الرزاق الدندشي. وبعد تراجع نشاط العصبة بسبب وفاة مؤسسها سنة 1935، عمل الدندشي في صفوف الحركة الوطنية وكان له دور هام في الإضراب الستيني الذي أطلقته الكتلة الوطنية سنة 1936، احتجاجاً على اعتقال فخري البارودي. وفي أثناء العدوان الفرنسي على دمشق في 29 أيار 1945، تسلل الدندشي إلى قلعة دمشق مع أعضاء من الكشّاف وتمكنوا من تجريد الجنود السنغال من سلاحهم والاستيلاء على ذخيرتهم مع عدد من الآليات العسكرية.
انتُخب علي عبد الكريم الدندشي نائباً عن مدينة تلكلخ مرتين، كانت الأول سنة عام 1949 والثانية سنة 1954، بعد زوال حكم العقيد أديب الشيشكلي. من داخل مجلس النواب شارك الدندشي في صياغة قانون الكشّاف السوري، وفي وضع المرسوم التشريعي رقم 119 الذي نظّم الحركات الكشفية والرياضية في سورية. وقد نال عدداً من الأوسمة العالمية تقديراً لعمله الكشفي، كان أبرزها الصقر الذهبي والذئب البرونزي، إضافة لوسام الاستحقاق السوري.
التجارة، حيّ سكني حديث ظهر في مدينة دمشق في نهاية الخمسينيات ويقع إلى شمال ساحة العباسيين. كانت المنطقة في الماضي عبارة عن بساتين وقد سمّيت بالتجارة نسبة لمدرسة التجارة التي تقع في داخلها. ومن معالمها اليوم شارعها الرئيسي الذي يُعرف بكورنيش التجارة.
بين السورين، حيّ دمشقي في الجهة الشمالية من المدينة القديمة، بين باب الفرجوباب الفراديس، تعود تسميته إلى موضعه الكائن بين السور الروماني القديم والسور المستحدث في زمن نور الدين الزنكي. ويوجد مكان آخر يحمل الاسم نفسه كان موضعها بين باب الجابيةوباب الصغير، ولكنه أزيل منذ زمن بعيد.