المرأة، مجلة شهرية أسستها نديمة المنقاري في حماة سنة 1932 ونقلتها إلى دمشق سنة 1949. عمل زوجها عطا الله الصابوني مديراً للتحرير حيث كان له خبرة صحفية في إصدار مجلة الفجر الحلبية سنة 1927 وقد صدرت مجلة المرأة بشعار: “المرأة مربية الرضيع ومعلمة اليافع ودليل الشباب ورفيق الرجل.”
صدرت بحماة باثنين وثلاثين صفحة من القطع الصغير، وفي دمشق وسّعت إلى 40 صفحة من القطع المتوسط، مع غلافين ملونين، وصفحتين ملونتين للأزياء. حررت بها ليلى بنت سامي البكري والمدرسة ثريا الحافظ وتولّت سميحة الصابوني قسم تعليم الخياطة بينما كانت رحال عبه جي ورمزية القوتلي مسؤولتان عن قسم الطعام.
نديمة المنقاري (1904-1991)، مربية وناشرة سورية من حلب، أسست مجلة المرأة في حماة ونقلتها إلى دمشق سنة 1949.
مسيرتها
ولدت نديمة المنقاري في حلب ودرست في مدارسها الحكومية وفي دار المعلمات. تخرجت سنة 1929 ودرست في مدارس حلب الابتدائية ثم في حماة وفيها أطلقت مجلة المرأة الشهرية سنة 1932. انتقلت مع زوجها للعيش في دمشق سنة 1949 ونقلت معها مجلة المرأة، ودخلت في إذاعة دمشق وصار لها برنامج مخصص عن قضايا المرأة.
الوفاة
توفيت نديمة المنقاري عن عمر ناهز 87 عاماً سنة 1991.
فائز بن أغسطين سلامة (1895-1941)، صحفي وشاعر سوري من أصول لبنانية، أسس جريدة العالم بدمشق وتبعها بجريدة الدفاع التي ظلّ يصدرها من سنة 1934 وحتى اندلاع الحرب العالمية الثانية سنة 1939.
البداية
ولد فائز سلامة في بلدة قيتولي اللبنانية ودرس في مدارس جزين وفي الإرساليات الكاثوليكية قبل انتقاله إلى دمشق مع أسرته لإكمال تحصيله في كلية الحقوق في الجامعة السورية. لم يكمل تحصيله الجامعي وحصل على الجنسية السورية سنة 1921. بدء مسيرته مترجماً في جريدة ألف باء الدمشقية وعمل محرراً في جريدة الأردن. أسس جريدة العالم الأسبوعية سنة 1925 ولكنه لم تستمر طويلاً وأطلق بعدها جريدة الدفاع سنة 1934 التي ظل يديرها حتى اندلاع الحرب العالمية الثانية سنة 1939.
معارضة الرؤساء
لم ينتسب إلى أي حزب ولكنه كان مقرباً من الكتلة الوطنية ومعارضاً لحكم رئيس الحكومة تاج الدين الحسني في السنوات 1928-1930 ولرئيس الجمهورية محمد علي العابد بعد انتخابه عام 1932. وضع كتاب “الشاميات الناجيات والمعلقات العشر” الذي تضمن قصائد هجاء لاذعة في الشيخ تاج، وتبعها بكتاب مماثل عن الرئيس العابد بعنوان “العابدية الجمهورية.”
فندق فكتوريا، أول فندق ضخم عرفته مدينة دمشق، شيّده الوجيه أحمد عزت العابد على ضفاف بردى سنة 1879 استعداداً لاستقبال ملكة بريطانيا فكتوريا التي رغبت بزيارة دمشق، فسُمي تيمناً بها. لكن الزيارة لم تتم بسبب مرض الملكة، وبقي الفندق محتفظاً باسم الملكة ثم سمي “فندق قصر الرشيد،” حتى أزيل في منتصف القرن العشرين وظهر مكانه بناء الحايك التجاري. واستمرت المنطقة بأكملها تعرف بإسم “فكتوريا” حتى اليوم، بما فيها من جسر ومبانٍ ومحلات تجارية مختلفة.
تميز فندق فكتوريا بطراز أوروبي في الواجهة الخارجية، ومزيج من العمارة الأوروبية والشرقية في الداخل بما يخص النوافذ والزخارف والأسقف والأعمدة وغيرها. تألف من ثلاثة طوابق، وسقف هرمي قرميدي، واعتبر من أجمل مباني دمشق حينها، وجهز بأحدث التجهيزات والمعدات المتوافرة في ذلك الوقت.
أشهر النزلاء
استقبل فندق فكتوريا العديد من الشخصيات المهمة وزواراً عرباً وأجانب، بعضها كان يقيم فيه أو يعقد اجتماعات في أجنحته. من أبرز هؤلاء كان جمال باشا، قائد الجيش العثماني الرابع، الذي اتخذ من فندق فكتوريا مقراً له في زمن الحرب العالمية الأولى، وكذلك فعل خليفته جمال باشا المرسيني. وفي أعقاب الانسحاب العثماني عن دمشق سنة 1918، نزل في الفندق كل من الجنرال إدموند ألنبي، قائد الجيش البريطاني في الشرق الأوسط، وممثله العسكري توماس لورنس. وفي بهو الفندق عقد لورنس اجتماعه الشهير مساء 1 تشرين الأول 1918 وعزل فيه الأمير سعيد الجزائري عن حكم المدينة.
رياض الميداني (1908 – غير معروف)، إداري سوري من دمشق، تسلّم الأمانة العامة للقصر الجمهوري في عهد الرئيس ناظم القدسي في كانون قبل تعيينه وزيراً للشؤون البلدية والقروية في حكومة الرئيس بشير العظمة نهاية عام 1961.
مسيرته
ولد رياض الميداني في دمشق ودرس القانون في الجامعة السورية. بدء حياته المهنية موظفاً في وزارة العدل وعُيّن عضواً في المحكمة العليا سنة 1957.
أسس جمعية حماية الأحداث في سورية واختير اميناُ عاماً للرئاسة السورية في عهد الرئيس ناظم القدسي في نهاية شهر كانون الأول من العام 1961. وفي سنة 1962، عين لمدة قصيرة وزيراً في حكومة الرئيس بشير العظمة، ثم عاد إلى منصبه في القصر الجمهورية لغاية انقلاب 8 آذار 1963 الذي أطاح بحكم الرئيس القدسي.
المناصب
وزيراً للشؤون البلدية والقروية (16 نيسان – 17 أيلول 1962)
عدنان بن توفيق القوتلي (1918 – 18 تشرين الثاني 1974)، محام سوري من دمشق ونقيب محامين، تسلّم وزارة الداخلية في عهد الانفصال وسمّي بعدها وزيراً للاقتصاد في حكومة معروف الدواليبي الثانية والأخيرة سنة 1961.
البداية
ولد عدنان القوتلي في دمشق ودرس في ثانوية التجهيز الأولى وبعدها بكلية الحقوق في الجامعة السورية. بدء حياته المهنية محامياً في مكتب الوزير سعيد محاسن ورئيساً لديوان العشائر حتى سنة 1942. انتقل إلى فرنسا لنيل شهادة الدكتوراة في التشريع المقارن من جامعة باريس وعند عودته إلى دمشق عُيّن مدرساً في الجامعة السورية.
القوتلي وزيراً
انتخب سنة 1956 نقيباً للمحامين، وأيد الوحدة السورية المصرية عند قيامها قبل أن ينقلب ضدها بسبب سياسات الرئيس جمال عبد الناصر البوليسية وقوانينه الاشتراكية التي عدّ القوتلي أنها أضرت كثيراً بالاقتصاد السوري. بارك انقلاب الانفصال في 28 أيلول 1961 وبعدها بيوم واحد سمّي وزيراً للداخلية في حكومة الدكتور مأمون الكزبري. وفي 22 كانون الأول من العام نفسه عُيّن وزيراً للاقتصاد في حكومة معروف الدواليبي التي سقطت بموجب انقلاب عسكري نفذه عبد الكريم النحلاوي في نهاية شهر آذار من العام 1962.
السنوات الأخيرة والوفاة
شمله العزل المدني الصادر عن مجلس قيادة الثورة بتهمة المشاركة بما سمّي يومها بجريمة الانفصال وغاب عدنان القوتلي عن أي منصب لغاية وفاته بدمشق عن عمر ناهز 56 عاماً يوم 18 تشرين الثاني 1974. عند وفاته توقف محامو دمشق عن المرافعة في المحاكم السورية مدة ساعتين حداداً على روحه.
محمد فؤاد بن رشيد شميس العمري (1918 – 6 أيار 1996)، خطيب سوري وداعية من مدينة دمشق، كان أحد مؤسسي رابطة العلماء وأمين سر رابطة خطباء دمشق ووكيل جامع الحيواطية من سنة 1943 ولغاية عام 1966، ثم مجدداً من سنة 1966 وحتى وفاته. انتُخب عضواً في الاتحاد القومي أيام الوحدة مع مصر وفي لجنة الإرشاد في الجمهورية العربية المتحدة.
كان معاوناً للشيخ أبو الخير الميداني والشيخ مكي الكتاني في تأسيس رابطة العلماء وفي سنة 1948، أحد مؤسسي رابطة خطباء دمشق وجمعية أرباب الشعائر الدينية مع الشيخ أبي الفرج الخطيب، خطيب الجامع الأموي. انتخب أمين سر رابطة الخطباء وكان عضواً في لجان إنشاء وتعمير المساجد وخطيباً في مساجد عدة مثل مسجد المرابط ومسجد دك الباب ومسجد الشنواني ومسجد الحواطية. حمل السلاح مجدداً مع المقاومة الشعبية لمساندة مصر إبان العدوان الثلاثي سنة 1956 وعند قيام الوحدة السورية المصرية سنة 1958 كان له خطاب مشهور أمام الرئيس جمال عبد الناصر جاء فيه:
هذه دمشق جاءت بشيبها وشبابها ونسائها ورجالها على بكرة أبيها تسلمك مفاتيحها وتهبك ودها، فأحسن رفادتها وصن أمانتها، كن موقراً لكبيرها، حانياً على صغيرها، فأنت عمدتها في الرخاء وعدتها عند الشدة، وأعلم أيها الرئيس أن الله قد كرمها بقوله تعالى في التنزيل: وأنزلناه وأمه في ربوة ذات قرار مكين. وأن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: الشام شامة الله في أرضه.
تعرض فؤاد شميس لمضايقات من السلطات الأمنية في عهد اللواء صلاح جديد وعزل عن خطابة جامع الحيواطية، قبل أن يعود إلى عمله مع رد اعتبار معنوي له يوم وصول الرئيس حافظ الأسد إلى الحكم سنة 1970. توفي الشيخ شميس في دمشق عن عمر ناهز 78 عاماً يوم 6 أيار 1996.
عبد الفتاح بن محمد البوشي (1923-)، سياسي بعثي سوري من حماة، كان عضواً في المجلس الرئاسي وتقلّد مناصب عدة في عهد الرئيس أمين الحافظ، كان آخرها وزيراً للمالية ونائباً لرئيس الحكومة يوسف زعين.
ولد عبد الفتاح البوشي في حماة ودرس القانون في الجمعة السورية. انتسب إلى حزب البعث العربي الاشتراكي وعمل في المحاماة ثلاث سنوات قبل تعيينه مديراً للمصرف الزراعي. سمي عضواً في المجلس الرئاسي وفي شباط 1964 عينه الرئيس أمين الحافظ محافظاً في مدينة حمص وبعدها سمّي وزيراً للمالية ثم نائباً لرئيس الحكومة لنهاية عام 1965.
المناصب
محافظ حمص (شباط – تشرين الأول 1964)
سبقه في المنصب: محمد سعيد خدام
خلفه في المنصب: مصطفى النابلسي
وزيرا للمالية (3 تشرين الأول 1964 – 27 كانون الأول 1965)
سبقه في المنصب: مصطفى الشماع
خلفه في المنصب: الدكتور موفق الشربجي
نائباً لرئيس الحكومة (23 أيلول – 27 كانون الأول 1965)
سنية بنت عطا الأيوبي (1904 – غير معروف)، ناشطة سورية من دمشق، شاركت في تأسيس عدد من الجمعية النسائية والأهلية، مثل جمعية نقطة الحليب والهلال الأحمر السوري وكانت من مؤسسات مدرسة دوحة الأدب سنة 1928.
مسيرتها
ولدت سنية الأيوبي في دمشق وكان والدها عطا الأيوبي نائباً في مجلس المبعوثان ثم وزيراً للداخلية وبعدها رئيساً للحكومة ثم للدولة السورية عام 1943. درست في المدرسة الرشدية للبنات وفي مدرسة الفرنسيسكان وتزوجت من الوجيه وجيه الأيوبي. كانت من مؤسسات جمعية نقطة الحليب مع زهراء اليوسف عام 1922 وانتخبت رئيسة لها عام 1956، وهي من مؤسسات مدرسة دوحة الأدب مع عادلة بيهم الجزائري عام 1928. عملت مع نخبة من سيدات دمشق على تأسيس الهلال الأحمر السوري عام 1945 ونالت وسام الاستحقاق من رئيس الجمهورية شكري القوتلي. وبعدها عملت في جمعية الإسعاف الخيري النسائية وكانت مديرة لملجأ الأطفال الفلسطينيين في أعقاب حرب عام 1948.
إبراهيم بن إلياس البيطار (1925-2012)، مصرفي سوري من دمشق، تسلّم وزارة الاقتصاد في السنوات 1964-1965 وفي عهده صدرت قرارات تأميم بحق عدد من الشركات والمصارف الخاصة.