أعلام وشخصياترجال وعلماء دين

محمد فؤاد شميس

داعية سوري

الشيخ محمد فؤاد شميس
الشيخ محمد فؤاد شميس

محمد فؤاد بن رشيد شميس العمري (1918 – 6 أيار 1996)، خطيب سوري وداعية من مدينة دمشق، كان أحد مؤسسي رابطة العلماء وأمين سر رابطة خطباء دمشق ووكيل جامع الحيواطية من سنة 1943 ولغاية عام 1966، ثم مجدداً من سنة 1966 وحتى وفاته. انتُخب عضواً في الاتحاد القومي أيام الوحدة مع مصر وفي لجنة الإرشاد في الجمهورية العربية المتحدة.

البداية

ولد فؤاد شميس في منطقة قبر عاتكة ودرس علوم الدين على يد والده والشيخ عبد الوهاب الحافظ والشيخ أبي اليسر عابدين. شارك في الإضراب الستيني الذي قادته الكتلة الوطنية ضد الانتداب الفرنسي سنة 1936 وحمل السلاح مع جيش الإنقاذ في فلسطين عام 1948.

النشاط الديني

كان معاوناً للشيخ أبو الخير الميداني والشيخ مكي الكتاني في تأسيس رابطة العلماء وفي سنة 1948، أحد مؤسسي رابطة خطباء دمشق وجمعية أرباب الشعائر الدينية مع الشيخ أبي الفرج الخطيب، خطيب الجامع الأموي. انتخب أمين سر رابطة الخطباء وكان عضواً في لجان إنشاء وتعمير المساجد وخطيباً في مساجد عدة مثل مسجد المرابط ومسجد دك الباب ومسجد الشنواني ومسجد الحواطية. حمل السلاح مجدداً مع المقاومة الشعبية لمساندة مصر إبان العدوان الثلاثي سنة 1956 وعند قيام الوحدة السورية المصرية سنة 1958 كان له خطاب مشهور أمام الرئيس جمال عبد الناصر جاء فيه:

هذه دمشق جاءت بشيبها وشبابها ونسائها ورجالها على بكرة أبيها تسلمك مفاتيحها وتهبك ودها، فأحسن رفادتها وصن أمانتها، كن موقراً لكبيرها، حانياً على صغيرها، فأنت عمدتها في الرخاء وعدتها عند الشدة، وأعلم أيها الرئيس أن الله قد كرمها بقوله تعالى في التنزيل: وأنزلناه وأمه في ربوة ذات قرار مكين. وأن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: الشام شامة الله في أرضه.

انتخب الشيخ فؤاد شميس نائباً عن مدينة دمشق في الاتحاد القومي وسمّي عضواً في لجنة التوجيه والإرشاد مع الصحفي محمد حسنين هيكل والأديب إحسان عبد القدوس.

الوفاة

تعرض فؤاد شميس لمضايقات من السلطات الأمنية في عهد اللواء صلاح جديد وعزل عن خطابة جامع الحيواطية، قبل أن يعود إلى عمله مع رد اعتبار معنوي له يوم وصول الرئيس حافظ الأسد إلى الحكم سنة 1970. توفي الشيخ شميس في دمشق عن عمر ناهز 78 عاماً يوم 6 أيار 1996.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !