السنة: 2023

  • وليد مدفعي

    وليد مدفعي (1932 – 19 تشرين الثاني 2008) روائي ومسرحي سوري عرف بأدبه الساخر. عمل في التدريس والصحافة، وحاز على عدة جوائز أدبية أبرزها جائزة وزارة الثقافة للمسرح، وجائزة المجلس الأعلى لرعاية الآداب والعلوم الاجتماعية.

    البداية

    ولد وليد مدفعي بدمشق ودرس الصيدلة في الجامعة السورية. نشاطه المسرحي يعود إلى سنوات دراسته الثانوية في مدرسة ابن خلدون في نهاية أربعينات القرن العشرين، يوم عرض عليه الفنان عبد الوهاب أبو سعود دوراً في مسرحيته يقتصر على مشهد واحد فقط من نصف دقيقة. قبل وليد مدفعي الدور وحضر كل التمارين التي كان يجريها أبو سعود لفرقته المكونة من المخرج السينمائي محمد شاهين والممثل عدنان عجلوني والديكورست سعيد النابلسي، وحين ترك أبو سعود عمله في مدرسة خلدون خلفه وليد مدفعي في إدارة وتنظيم الأنشطة الفنية.

    فرقة المسرح الجديد

    أسس وليد مدفعي فرقة مسرحية بقيت تعمل حتى تخرج أفرادها في الجامعة، وكانت تضم نجاح السمّان الذي ألف مسلسلات كثيرة للإذاعة، والشاعر الشاب نذير العظمة الذي كتب مسرحيات عدة، واستعان مدفعي مراراً بالفنان المعروف سعد الدين بقدونس ليقدم في حفلات الفرقة نصاً هزلياً قصيراً. أسس بعدها “مسرح العهد الجديد” الصيفي خلف أمانة العاصمة (محافظة دمشق)، مع الفنان إيلي خوري والفنان محمود الصوّاف. ومن الذين مارسوا أدوارهم الأولى على “مسرح العهد الجديد” كان الفنان طلحت حمدي والإعلامي مروان صوّاف، والممثل هاشم قنوع.

    على هامش السياسة

    انتمى وليد مدفعي الى الحزب السوري القومي الاجتماعي وسجن وتعرض للتعذيب سنة 1955 على خليفة مقتل العقيد عدنان المالكي، عندما ألصقت التهمة بالسوريين القوميين. وفي مرحلة الانفصال سنة 1962 عمل مستشاراً لرئيس الجمهورية ناظم القدسي واستقال عندما استلم راشد القطيني الشعبة الثانية، تجنباً لأي صدام مع المخابرات العسكرية. وعند تسمية الدكتور سامي الجندي وزيراً للثقافة سنة 1963 اختاره كخبير في الوزارة ولكن عمله لم يستمر إلا شهراً واحداً فقط. وفي سنة 1968، دعي ليكون وزيراً للثقافة في حكومة الرئيس نور الدين الأتاسي ولكنه اعتذر.

    مؤلفاته

    كتب وليد مدفعي مسرحية “نداء الدم” التي قدمت على مسرح ثانوية ابن خلدون، وجاءت بعدها مسرحية “دماء لم تجف.” توالت أعماله المسرحية التي أثرت في المسرح السوري ونقلته من النمط الكلاسيكي إلى الواقعي. كتب القصة القصيرة منذ بداية الخمسينيات في المجلّات السورية أولًا، ثم العربية، وخص جريدة النقاد بمعظم كتاباته، وكان من أبرزها المقالات الساخرة.

    أنجز روايته الأولى الرائدة في الأدب الساخر مذكرات منحوس أفندي سنة 1959، فحظيت بترحيب النقاد وثنائهم. تبعها بمجموعته القصصية الوحيدة غروب في الفجر سنة 1960، ومن ثم سلسلة المسرحيات المنشورة، ومنها مسرحية “البيت الصاخب” التي فازت مسابقة وزارة الثقافة سنة 1963 وكانت أول مسرحية اعتمدها المسرح القومي في سورية. عرضت على مسرح القباني بدمشق، وعلى مسرح الجامعة الأردنية، ثم على المسرح الفلسطيني في القدس. وقامت بترجمتها لجنة اليونسكو إلى لغات عدة ضمن فعاليات الهيئة الدولية للمسرح.

    وفازت مسرحية وبعدين سنة 1970 بجائزة المجلس الأعلى للفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، وعرضت في القدس ونابلس وجنين، إضافة لمسرح القباني بدمشق. كتب بعدها مسرحية “أجراس بلا رنين” عام 1976 التي فازت بجائزة وزارة الاعلام أيضاً وقدمت في الإذاعة السورية.

    له أيضًا دراسات في الفلسفة، وموقف القرآن الفلسفي من مشاكل الإنسانية تناولت مشكلة المعرفة، ومشكلة الزمن، ومشكلة حرية الإنسان في هذا الكون. يقول الأديب وليد مدفعي عن أدبه:

    رواياتي كلها تخص عوالم البشرية المختلفة من مكان إلى آخر، فالمواضيع التي سخرت منها، في مذكرات منحوس أفندي تختلف عن المواضيع التي تناولتها في غرباء في أوطاننا، وهذه تغاير مواضيع قياديون بلا عقائد. بصورة عامة أنا أعتبر كل ما كتبته في رواياتي، تعبيرا عن أهداف البشرية في تطلعها نحو الحرية، ونحو عتق قيود تحد من انطلاقها، ولا تفيدها في شيء، بل تؤخر تطورها، وبالتالي تكرس تخلفها.

    وفاته

    في سنواته الأخيرة عمل وليد مدفعي بنشر مجلة “ع المكشوف” بست وثلاثين صفحة من القطع الكبير، كان هو رئيس للتحرير ومديرها المسؤول ومحررها بآن واحد. تعرض لجلطة دماغية أصابته في الطائرة وهو عائد من زيارة ابنته المتزوجة في أميركا، تسببت له بشلل جزئي وصعوبة في النطق، أدت مع مرور الوقت إلى وفاته يوم الثلاثاء في 18 تشرين الثاني 2008، عن عمر ناهز السادسة والسبعين.

    أعماله المنشورة

    التكريم

    كتبت عن أعماله دراسات عدة، وطبع كتاب عن مسرحه بعنوان “مسرح وليد مدفعي” لعدنان بن ذريل، صدر سنة 1970، وترجمت مسرحيته “البيت الصاخب” إلى عدة لغات عالمية من قبل منظمة اليونسكو.

     

  • مسلم البارودي

    الدكتور مسلم البارودي
    الدكتور مسلم البارودي

    مسلّم بن عارف البارودي (1908 – 30 أيار 1945)، طبيب سوري من حماة استشهد أثناء إسعاف الجرحى والمصابين في العدوان الفرنسي على العاصمة السورية سنة 1945.

    البداية

    ولد مسلّم البارودي في حماة ودرس الطب في الجامعة السورية، وعند تخرجه سنة 1932 عمل طبيباً في أمانة العاصمة (محافظة دمشق).

    حادثة استشهاده

    يوم بدء العدوان الفرنسي على مدينة دمشق في 29 أيار 1945 عمل على إسعاف الجرحى في سجن القلعة، بالتعاون مع نائب دمشق فخري البارودي، ثم خرج معه إلى الميدان لمساعدة الأهالي في شوارع دمشق.

    تعرض لإصابة مباشرة قتلته على الفور وهو يقوم بعمله الإنساني في ساحة الحجاز، أمام فندق أورينت بالاس، في 30 أيار 1945. كرمته أمانة العاصمة بنصب تذكاري في ساحة الحجاز وأطلقت اسم “الشهيد مسلّم البارودي” على الشارع الممتد من الساحة إلى بوابة الجامعة السورية.

  • وحيد الصواف

    الدكتور وحيد الصواف
    الدكتور وحيد الصواف

    وحيد الدين بن محمد يحيى الصواف (1914-2014)، طبيب سوري من دمشق وأول طبيب أشعة في سورية.

    البداية

    ولد وحيد الصواف في دمشق وكان والده يحيى الصواف رئيس بلدية العاصمة في مطلع عهد الانتداب الفرنسي وأحد مؤسسي مشروع مياه عين الفيجة. درس الطب في الجامعة السورية وتخرج فيها سنة 1938 وعمل في مستشفى الغرباء لمدة عام قبل سفره إلى فرنسا للتخصص. عاد إلى دمشق بسبب الاحتلال الألماني لمدينة باريس وتوجه بعدها إلى مدينة فيلاديلفيا الأمريكية للتخصص في قسم الأشعة في جامعة توماس جيفرسون.

    مسيرته

    وعند تخرجه ونيله شهادة البورد الأمريكي عاد إلى دمشق سنة 1950 وعمل مدرساً في الجامعة السورية قبل أن يؤسس مؤسسة الصواف للتشخيص الطبي. ظل يعمل حتى أيامه الأخيرة وخلفه بعد الرحيل أولاده الدكتور محمد بسام والدكتور زياد الصواف.

    الوفاة

    توفي الدكتور وحيد الصواف بدمشق سنة 2014.

  • نصوح الدوجي

     

    نصوح الدوجي
    نصوح الدوجي

    نصوح بن عبد القادر الدوجي (1916-1974)، صحفي سوري من دمشق، أسس جريدة دمشق المساء سنة 1946 التي كانت من أنجح الصحف السورية في خمسينيات القرن العشرين قبل توقفها سنة 1963.

    البداية

    ولد نصوح الدوجي في دمشق ودرس في الكلية العلمية الوطنية في سوق البزورية. عمل في مديرية المطبوعات ثم في مصلحة الحبوب (الميرة) ثم استقال من العمل الحكومة وتفرغ للصحافة. أسس مجلة الراديو بدمشق وبعد توقفها أطلق صحيفة دمشق المساء اليومية سنة 1946 التي كانت تصدر في الساعة السادسة من مساء كل يوم، بما في ذلك يوم الجمعة.

    دمشق المساء

    توقفت صحيفته في عهد حسني الزعيم لرفضها تأييد الانقلاب العسكري على رئيس الجمهورية شكري القوتلي في 29 آذار 1949 وعادت مع الإطاحة بالزعيم ومقتله في 14 آب 1949. دُمجت مؤقتاً مع جريدة الحضارة سنة 1951 وعادت بشكل منتظم لغاية صدور قرار إيقافها النهائي مع سائر المطبوعات السورية الخاصة في 8 آذار 1963.

    الوفاة

    شمل قرار العزل المدني نصوح الدوجي، الصادرة عن مجلس قيادة الثورة، ومنع من ممارسة العمل الصحفي بسبب تأييده انقلاب الانفصال الذي أطاح بجمهورية الوحدة مع مصر سنة 1961. غاب بعدها عن أي نشاط وتوفي بدمشق عم عمر ناهز 58 عاماً سنة 1974.

  • فؤاد الشايب

    فؤاد الشايب
    فؤاد الشايب

     

    فؤاد الشايب (1911- 11 حزيران 1970)، أديب وقاص سوري من بلدة معلولا، تسلّم إدارة إذاعة دمشق سنة 1948 واعتقل من قبل حسني الزعيم لرفضه قراءة بلاغات انقلابه العسكري على الرئيس شكري القوتلي ليلة 29-30 آذار 1949. وبعد عودة القوتلي إلى الحكم سنة 1955 عُيّن الشايب مديراً للمكتب الصحفي في القصر الجمهوري. نُقل في نهاية ستينيات إلى الأرجنتين، ممثلاً لجامعة الدول العربية في بوينوس أيريس، وفيها توفي سنة 1970.

    البداية

    ولد فؤاد الشايب في البرازيل حيث كان والده مغترباً وتعود أصول عائلته إلى بلدة معلولا. انتقل إلى دمشق مع أسرته ودرس في مدارسها الحكومية ثم في الجامعة السورية. وعند تخرجه فيها سنة 1931، انتقل إلى فرنسا لإكمال تعليمه ولكنه عاد إلى دمشق بعد عام وعمل في جريدة الشام أولاً ثم في جريدة الاستقلال العربي مع الصحفي توفيق جانا و جريدة فتى العرب مع الأديب معروف الأرناؤوط. لاحقته سلطات الانتداب الفرنسي بسبب مقالاته السياسية سنة 1939 فهرب إلى العراق وعمل مدرساً لمادة اللغة العربية في ثانويات بغداد، وترأس تحرير جريد البلاد العراقية.

    في إذاعة دمشق

    عاد إلى دمشق مع جلاء القوات الفرنسية سنة 1946 وفي أعقاب الحرب الفلسطيمية عام عُيّن فؤاد الشايب مديراً لإذاعة دمشق. كان محسوباً على رئيس الجمهورية شكري القوتلي الذي أحبه كثيراً ووثق به، وفي ليلة 29-30 آذار 1949 رفض قراءة البلاغات العسكرية التي صدرت عن الجيش بإسم حسني الزعيم، مهندس الانقلاب الأول على القوتلي. جاء فيها تهجماً عنيفاً على القوتلي وحكمه، ما عدّه الشايب تطاولاً على الشرعية والدستورية. رد الزعيم باعتقاله، بعد تسريحه من العمل.

    في القصر الجمهوري (1950-1961)

    عُيّن الشايب مديراً لأنباء القصر الجمهوري في عهد أديب الشيشكلي ثم مديراً للمكتب الصحفي في عهد القوتلي عند غودته إلى الحكم سنة 1955 وعند قيام الوحدة السورية المصرية سنة 1958، نُقل إلى ملاك رئاسة الجمهورية العربية المتحدة في القاهرة. عمل مع الرئيس جمال عبد الناصر لغاية وقوع انقلاب الانفصال في 28 أيلول 1961.

    الوفاة

    أسس وترأس مجلة المعرفة التي أصدرتها وزارة الثقافة في آذار 1962 وفي 14 كانون الأول 1966 ندب إلى جامعة الدول العربية وعُيّن مديراً لمكتبها في الأرجنتين. نشط كثيراً في الدفاع عن القضية الفلسطينية وتعرض بسبب أحد خطاباته إلى إلقاء قنبلة حارقة من قبل أحد المتطرفين الصهاينة على مقر الجامعة العربية في بوينوس أيريس يوم 28 شباط 1970. أثرت هذه الحادثة على صحته وتوفي بعدها بأشهر إثر نوبة قلبية في الأرجنتين، يوم 11 حزيران 1970.

    مؤلفاته

    • تاريخ جرح (دمشق 1944)
    • كيف نجابه إسرائيل (دمشق 1951)
    • جمهوريتنا (القاهرة 1960)
    • يوم ميسلون (دمشق 1960)

    المناصب

    مدير إذاعة دمشق (1948-1949)
  • مهاة فرح خوري

    مهاة بنت ميشيل فرح (1930 – 28 آذار 2024) كاتبة وشاعرة ومترجمة سورية من دمشق، أسست مكتبة العائلة عملت على إدارتها من سنة 1980 ولغاية عام 1997.

    البداية

    ولدت مهاة فرح في حي القيمرية وكان والدها أحد مؤسسي النادي الأدبي بدمشق. درست عند راهبات البيزونسون أولاً ثم في مدرسة الآسية وفي ثانوية تجهيز البنات الأولى. نالت شهادة من الجامعة السورية – كلية الآداب – وتزوجت سنة 1949 من وديع خوري، مدرس الرياضيات والفيزياء في ثانويات حمص وكليتها الحربية، الذي توفي في 7 شباط 1962. حزنت عليه كثيراً وكانت أولى كتاباتها في رثائه سنة 1965.

    عملت بعدها في التدريس في مدرسة الفرنسيسكان وفي بنك المصارف المتحدة الذي تأسس في زمن الوحدة السورية المصرية عام 1960. انتقلت بعدها للعمل كمترجمة في وكالة الصحافة الفرنسية وفي المعهد الفرنسي للشرق الأدنى. وعملت أيضاً في السفارة البولونية سنة 1965 وأسست وترأست المركز الثقافي البولوني بدمشق عام 1972. سمّيت مديرة لمجلس كنائس الشرق الأوسط وفي سنة 1980 أسست مكتبة العائلة في ساحة النجمة وأدارتها لغاية عام 1997.

    مؤلفاتها

    • وكان مساء (رثاء زوجها، دمشق 1965)
    • الحركة الثقافية في العالم (ترجمة، دمشق 1966)
    • النجود البولونية المعاصرة (دمشق 1970)
    • حزب العمال البولوني الموحد (ترجمة، دمشق 1970)
    • بولونيا وقائع وأرقام (ترجمة، دمشق 1972)
    • القدس القضية (ترجمة، دمشق 1974)
    • الفن في القرن العشرين (ترجمة، دمشق 1976)
    • العصفور البشارة (دمشق 1979)
    • عالمنا الرائع في مغامرة الحياة (دمشق 1981)
    • بولونيا: عبقريات ورؤى (دمشق 2002)
    • سبقن عصرهن (دمشق 2016)

    التكريم

    كانت أول امرأة سورية تحصل على شهادة ترجمان محلف في اللغة الفرنسية عام 1974، وعلى وسام الاستحقاق الثقافي البولوني عام 1973 لدراساتها عن الموسيقار فريديريك شوبان وعالم الفلك غاليليو. منحتها الحكومة الفرنسية وسام السعف الأكاديمي بدرجة فارس لجهودها في الترجمة وكرمها اتحاد لكتاب العرب بكتاب عن حياتها بعنوان مهاة فرح خوري: مسيرة نبل وعطاء، صدر في دمشق سنة 2005.

    الوفاة

    توفي مهاة فرح خوري في 28 آذار 2024.

  • سعيد عكاش

    سعيد عكاش
    سعيد عكاش

    سعيد عكاش (1882-1941)، مجاهد سوري من دمر، شارك في معركة ميسلون ضد الجيش الفرنسي سنة 1920 وقاد ثورة الغوطة الغربية في الثورة السورية الكبرى سنة 1925.

    البداية

    ولد سعيد عكاش في بلدة دمر غرب مدينة دمشق وكان من أعيانها. تطوع مع الجيش السوري وحارب القوات الفرنسية الغازية يوم معركة ميسلون في 24 تموز 1920. وعندما أعلن سلطان باشا الأطرش قيام الثورة السورية الكبرى سنة 1925 شكل مجموعة من 300 مقاتل، جميعهم من أهالي دمر وضواحيها، وانضم إلى صفوف الثوار.

    الثورة السورية الكبرى

    حارب الفرنسيين في دمر وانتقل إلى الغوطة الغربية وتزعم ثورتها. قاد معارك عنيفة في دوما وهاجمت قواته مخافر الشرطة والثكنات الفرنسية واستولت على سلاحها، إضافة لنسف سكك الحديد على مجرى نهر بردى لقطع الامدادات الفرنسية. بالتنسيق مع حسن الخراط، دخل مدينة دمشق في 18 تشرين الأول 1925، وتوجه على رأس فرقة خيالة إلى قصر العظم في سوق البزورية، بنية اعتقال – أو تصفية – المندوب السامي الفرنسي موريس ساراي. ردت فرنسا باعتقال زوجته وأولاده وأودعتهم في سجن القلعة، ظناً أنه سيستسلم، ثم قامت بقتل شقيقه في معارك بلدة قدسية، ولكنه رفض إلقاء السلاح.

    حادثة اغتياله

    بعد تراجع الثوار وقصف دمشق بالمدفعية، حكمت عليه فرنسا بالإعدام فهرب إلى مصر عن طريق فلسطين ومكث فيها حتى صدور عفو عنه من رئيس الجمهورية هاشم الأتاسي في كانون الثاني 1937. وفي سنة 1941 اغتيل سعيد عكاش في سوق العتيق، القريب من ساحة المرجة، على يد حارس ليلي يُعتقد أنه كان يعمل لصالح سلطات الانتداب الفرنسي.

  • محمد راشد القوتلي

    محمد راشد القوتلي (1890-1952)، عالم دين سوري من دمشق وفقيه شافعي، كان أحد مؤسسي الكلية العلمية الوطنية مع الدكتور أحمد منيف العائدي.

    مسيرته

    ولد محمد راشد القوتلي في محلّة سيدي عمود بدمشق ودرس على يد علماء عصره ولازم المحدث الأكبر الشيخ بدر الدين الحسني وتعلّم منه علوم الدين كافة. تعاون مع أحمد منيف العائدي في تأسيس الكلية العلمية الوطنية في سوق البزورية سنة 1907 ودرّس فيها حوالي أربعين سنة دون أجر، ومن أبرز طلابه كان الوزير والنائب منير العجلاني الدكتور عزت مريدن، عميد كلية الطب في الجامعة السورية.

    الوفاة

    أمّ في جامع الجسر الأبيض وكان له درس متنقل في البيوت يومي السبت والثلاثاء بعد صلاة العصر. أسهم في الأعمال الخيرية وكان عضواً في جمعية التمدن الإسلامي لغاية وفاته عن عمر ناهز 62 عاماً سنة 1952.

  • إسماعيل قولي

    إسماعيل قولي
    إسماعيل قولي

    إسماعيل بن أبي الخير قولي (1916-1969)، قاض سوري من دمشق، تولّى أرفق المناصب الإدارية في سورية وعُيّن وزيراً للداخلية في حكومة سعيد الغزي الأولى سنة 1954. أشرف على الانتخابات النيابية التي أشاد بها معظم المؤرخين وقالوا إنها كانت من أكثر الانتخابات نزاهة وديمقراطية في تاريخ سورية الحديث نظراً لحياد ومهنية وزارة الداخلية في عهد الوزر إسماعيل قولي.

    البداية

    ولد إسماعيل قولي بدمشق ودرس في ثانوية التجهيز الأولى. نال شهادة بالحقوق من الجامعة السورية وعمل في المحاماة فبل الالتحاق بسلك القضاء. عُين في محكمة صلح النبك ثم معاون النائب العام الاستثنائي في دمشق فقاضي تحقيق في حماة. عاد بعدها معاون للنائب العام وقاضياً في التحقيق العسكري ثم رئيساً للمحكمة العسكرية.

    انتخابات عام 1954

    وفي 15 أيار 1954، عينه رئيس الجمهورية هاشم الأتاسي محافظاً على مدينة دمشق، وبعدها بشهر واحد وزيراً للداخلية في حكومة سعيد الغزي الأولى. طلب إلى إسماعيل قولي الإشراف على الانتخابات النيابية المقبلة وله يعود الفضل في إدارة أفضل انتخابات عرفتها البلاد منذ الاستقلال. ضمن لها جواً من الديمقراطية والتنافسية، ولم تدخل أجهزة الدولة المختلفة ولا المؤسسة العسكرية لصالح أي من المرشحين. وكانت نتيجة هذه الانتخابات لصالح الأحزاب العقائدية اليسارية، فاز بها الحزب الشيوعي السوري بمقعد واحد وفاز حزب البعث العربي الاشتراكي بسبعة عشر مقعداً.

    السنوات الأخيرة

    وبعد الانتهاء من الانتخابات البرلمانية استقالت حكومة الغزي وعُيّن إسماعيل قولي مديراً للخط الحديدي الحجازي لغاية قيام الوحدة مع مصر سنة 1958. ثم عاد إلى عمله بالقضاء لغاية وتوفي بدمشق عن عمر ناهز 53 عاماً سنة 1969.

    المناصب
    محافظ مدينة دمشق (15 أيار – 19 حزيران 1954)
    • سبقه في المنصب: عبد الحميد المارديني
    • خلفه في المنصب: مصطفى مالك نور الله
    وزيراً للداخلية (19 حزيران – 29 تشرين الأول 1954)
    • سبقه في المنصب: علي بوظو
    • خلفه في المنصب: أحمد قنبر
  • بكري المرادي

     

    بكري المرادي
    بكري المرادي

    بكري المرادي (1918-1973)، صحفي ورياضي سوري وأحد رواد الصحافة الرياضية في دمشق. أسس وترأس تحرير مجلّة الميادين الرياضية وبعدها جريدة الشّام اليومية سنة 1952 وله يعود الفضل في تثبيت وتطوير دروس الرياضة في المدارس السورية مطلع عهد الاستقلال.

    البداية

    ولد بكري المرادي بدمشق وهو سليل عائلة معروفة من العلماء ورجال الدين. درس في ثانوية التجهيز الأولى والتحق سنة 1947 بجامعة الملك فؤاد الأول لدراسة الحقوق ولكنه انفصل عنها ودخل في المعهد العالي للتربية الرياضية وتخرج فيه سنة 1950. عاد إلى دمشق وعمل مُدرّساً للتربية الرياضية في وزارة المعارف وفي العام نفسه أسس مجلة “الميادين” الرياضية نصف الشهرية وهي أول مطبوعة رياضية تخصصية في سورية، استمرت حتى عام 1954.

    جريدة الشام

    وبعدها أطلق وترأس تحرير جريدة الشّام اليومية التي ظلت تصدر لغاية قيام جمهورية الوحدة مع مصر سنة 1958. عادت في مرحلة الانفصال ولكنها توقفت بشكل نهائي مع سائر الصحف السورية الخاصة في أعقاب انقلاب 8 آذار 1963.

    النشاط لرياضي

    بدأ بكري المرادي نشاطه الرياضي لاعباً بكرة القدم في نادي دمشق الأهلي، وبعد اعتزاله في منتصف الأربعينيات أصبح مديراً لألعاب النادي. انتُخب سنة 1950 رئيساً لنادي الفتيان لكرة السلة وتسلّم أمانة سر لجنة دمشق لألعاب القوى، مع عضوية لجنة دمشق لكرة القدم واللجنة الأولمبية السورية من سنة 1952 ولغاية عام 1958.

    الوفاة

    توفي بكري المرادي بدمشق عن عمر ناهز 55 عاماً سنة 1973.

     

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !