
أحمد شوكت الشطّي (1900-1978)، طبيب سوري من دمشق كان أحد مؤسسي الجامعة السورية عام 1923. عُيّن أميناً عاماً على وزارة على وزارة الصحة السورية وكان بمرتبة وزير في حكومة الأمناء العامين التي شكّلها اللواء فوزي سلو في 3 كانون الأول 1951.
شارك في تأسيس منظمة الهلال الأحمر السوري سنة 1942 وكان أحد مؤسسي نقابة الأطباء في سورية. وهو والد الدكتور محمد إياد الشطي، الذي تولّى وزارة الصحة السورية من مطلع التسعينيات وحتى سنة 2003.
البداية
ولِد أحمد شوكت الشطّي في دمشق ودَرَس في معهد الطب العربي، الذي دمج مع معهد الحقوق ليشكلا ما بات عرف لاحقاً بجامعة دمشق سنة 1923.
تخرج أحمد شوكت الشطّي من معهد الطب العربي سنة 1921، حاملاً شهادة دكتوراة في الطب. عَمل في المستشفى الوطني بدمشق (مشفى الغرباء) قبل أن يتجه إلى فرنسا للحصول على دبلوم في عَلم الصحة من جامعة مونبيلييه ودبلوم أخر في علم النسج والأجنة من جامعة باريس كما نال دبلوم ثالث في الطب الشرعي من جامعة ستراسبورغ.(1)
حياته المهنية
عاد أحمد شوكت الشطّي إلى سورية سنة 1925 ليشغل كرسي التشريح المجهري والمرضي في جامعة دمشق حتى تقاعده سنة 1970.(2)
وفي عام 1926 أسس أول مخبر للنسج والجنين والتشريح المرضي في جامعة دمشق وظلّ رئيساً له حتى عام 1960. كما شارك في تأسيس منظمة الهلال الأحمر السوري سنة 1942 وانتُخب رئيساً لها، إضافة لمشاركته في تأسيس نقابة الأطباء.
خلال حرب فلسطين عام 1948 شارك الدكتور الشطّي في تأسيس منظمة الهلال الأحمر الفلسطيني. وفي حرب حزيران عام 1967 وحرب تشرين عام 1973، عَمل متتطوعاً في مستوصف الهلال الأحمر بدمشق، الذي تحول إلى مركز إسعاف للجنود السوريين والعرب.(3)
الأمانة العامة لوزارة الصحة السورية
عُين الدكتور الشطّي أميناً عاماً لوزارة الصحة السورية وتولى مهام الوزارة كاملة في 3 كانون الأول 1951، عندما شُكّلت حكومة الأمناء العاميين في مطلع عهد اللواء فوزي سلو، بعد الانقلاب العسكري الذي قاده العقيد أديب الشيشكلي ضد رئيس الجمهورية هاشم الأتاسي.
مؤلفاته
وضع أحمد شوكت الشطّي 54 مؤلفاً عِليماً في حياته، كان أولها كتاب “عَلم الأنسجة” الصادر في دمشق سنة 1926 والأخير بعنوان “رسالة الحضارة الإسلامية والسلام” الذي صدر سنة وفاته عام 1978.
الأولاد
اشتهر اثنان من أبناء الشطّي في مجال الطب، وهما الدكتور راكان الشطّي والدكتور محمّد إياد الشطي، الذي كان وزيراً للصحة في سورية في عهد الرئيس حافظ الأسد من سنة 1992 وحتى 2003. وله ابنة تُدعى مي الشطّي عملت في مجال الرسم وهي فنانة تشكيلية معروفة.
الوفاة
توفي الدكتور أحمد شوكت الشطّي في دمشق عن عمر ناهز 79 عاماً سنة 1979.