
أسماء عيد (توفيت سنة 1969)، سيدة فلسطينية مقيمة بدمشق، شاركت في تأسيس منظمة الهلال الأحمر السوري والنادي الأدبي النسائي وجمعية نقطة الحليب، وهي زوجة رئيس الوزراء فارس الخوري، الذي حكم سورية في الثلاثينيات والأربعينيات وصولاً إلى منتصف الخمسينيات من القرن العشرين.
البداية
ولدت أسماء عيد في مدينة عكا الفلسطينية ودرست في مدارس رام الله. والدها كان اسمه جبرائيل عيد وأمها ليا زيدان، شقيقة المحامي أمين زيدان. جاءت إلى مدينة دمشق قبيل الحرب العالمية الأولى حيث تعرفت على المحامي الشاب والنائب في مجلس المبعوثان فارس الخوري. أعجب بها الخوري وطلب يدها للزواج، وعقد قرانهما بتاريخ 9 آب 1909، لتنتقل بعدها للعيش في دمشق.
النشاط الأهلي
في سنة 1919 وبعد سقوط الحكم العثماني في سورية، عيّن فارس الخوري وزيراً للمالية في حكومة الملك فيصل الأول وعملت زوجته على تأسيس النادي العربي النسائي مع ماري عجمي ونازك العابد. كما شاركت نازك العابد في تأسيس جمعية نور الفيحاء ومجلة نور الفيحاء وجمعية النجمة الحمراء المعنية بجرحى الحرب، والتي انبثقت عنها منظمة الهلال الأحمر السوري، وقد حوّلت ركناً من أركان منزلها ليكون مقراً دائماً للهلال الأحمر بدمشق.
انتسبت سنة 1922 إلى جمعية نقطة الحليب، التي كان هدفها تأمين الحليب الطازج للعائلات السورية المحتاجة. وقد انتُخبت أسماء عيد رئيساً فخرياً لمدرسة دوحة الأدب، التي قامت بتأسيسها عادلة بيهم الجزائري، وشاركت في إغاثة العائلات المنكوبة خلال العدوان الفرنسي على مدينة دمشق في 29 أيار 1945، وفي استقبال ومساعدة اللاجئين الفلسطينيين بعد نكبة عام 1948، عندما كان زوجها مندوباً دائماً لسورية في الأمم المتحدة ورئيساً لمجلس الوزراء.
العائلة
رزقت أسماء عيد بولد واحد، هو السياسي سهيل فارس الخوري (والد الأديبة كوليت خوري)، أحد مؤسسي الحزب الوطني في مرحلة الاستقلال.

شعر فارس الخوري
وقد كتب الرئيس الخوري شعراً بزوجته، جاء فيه
لله دَرّكِ ما أحلى مزاياكِ
وما أعزّكِ في قلبي وأسمالكِ
كريمة الأصلِ والأعراق مُترعةٌ
بالنُبل…حيّا الذي بالفضل ربّاك
الوفاة
توفيت أسماء عيد بدمشق سنة 1969، بعد سبع سنوات من وفاة فارس الخوري.