
أنور الدسوقي (1913-2000)، رجل أعمال سوري من دمشق، كان أحد مؤسسي الشركة الخماسية من سنة 1946 ولغاية عام 1961، عندما انسحب منها قبل أشهر من صدور قرار تأميمها في زمن الوحدة مع مصر سنة 1961.
البداية
ولد أنور الدسوقي في حيّ القنوات وكان والده تاجراً مقتدراً ومعروفاً في الأوساط المحلية. درس الحقوق في جامعة دمشق، وبدأ حياته في صرافة العملة، ثم انتقل إلى تجارة الأقمشة مع اليابان، حيث عمل حتى اندلاع الحرب العالمية الثانية سنة 1939.
عاد إلى دمشق وأسس شركة النسر لصناعة الدواليب، ثم شركة الكرنك للنقل الداخلي، إضافة إلى معمل للبطاريات وآخر للزيوت الطبيعية، كما أصبح وكيلاً لشركة بونتياك الأميركية ومرسيدس الألمانية، التي فتح لها صالات عرض حديثة جانب فندق أمية وسط العاصمة السورية.
الشركة الخماسية
وقد توسع في أعماله خلال الخمسينيات، فكان شريكاً في مطحنة في غانا وفي بناء عمارة حديثة على شاطئ بيروت. تشارك مع الصناعي الدمشقي عبد الهادي الرباط ودخلا معاً في الشركة الخماسية عند تأسيسها سنة 1946 لكنه انسحب منها قبل أشهر قليلة من صدور قرار التأميم في تموز 1961. كان ذلك في زمن الوحدة السورية المصرية وقد باع أسهمه لرجل الأعمال السوري خالد العصيمي، ولكن قرارات التأميم شملت بقية أعماله، وصودرت أملاكه وأمواله المنقولة وغير المنقولة، ومنها منزله في قرية حاليا بين سهل الزبداني وبلودان، التي أصبحت مقراً صيفياً للرئاسة السورية.
الوفاة
غادر أنور الدسوقي إلى لبنان وعاش في بيروت حتى سنة 1990، عندما عاد إلى دمشق وتوفي فيها عن عمر ناهز 87 عاماً في كانون الثاني 2000.