
أنسطاس شاهين (1901-1974)، طبيب سوري من دمشق، كان عميداً كلية الطب في جامعة دمشق خلال السنوات 1949-1954.
البداية
ولِد انسطاس شاهين في حيّ القيمرية الدمشقي، وكان والده نقولا شاهين أحد ضباط الشرطة خلال الحكم العُثماني، وقد صل إلى منصب مدير شرطة دمشق عام 1925.
دَرس أنسطاس شاهين في معهد الطب العُثماني في دمشق وسافر بعدها إلى باريس لدراسة الطب الشُعاعي في جامعة السوربون، لكنه سرعان ما فضّل التخصص بأمراض الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى لاريبواسير الفرنسية.
عاد إلى دمشق عام 1928 لفتح عيادة طبية في حي القيمرية، في مقر أصبح اليوم ملجأً للأيتام تابعاً للكنيسة الأورثوذوكسية. انتقل بعدها إلى القرب من جسر فيكتوريا حيث كانت عيادته حتى عام 1974.
في جامعة دمشق
عَمل أنسطاس شاهين طوال حياته ضمن الهيئة التدريسية في جامعة دمشق، حيث رُفع إلى مرتبة بروفيسور عام 1942 قبل تعيينه عميداً لكلية الطب عام 1949، وكان ذلك خلال رئاسة الدكتور قسطنطين زريق للجامعة دمشق. بقي في منصبه حتى عام 1954، عندما رُشّح لتولّي وزارة الصحة في حكومة الرئيس صبري العسلي ولكنه رفض، تمسّكاً بواجباته العِلمية تجاه طلابه.
النشاط الأهلي
انتسب انسطاس شاهين إلى العشيرة الماسونية وكان عضواً فاعلاً في محفل قاسيون ثمّ في محفل سورية ولبنان، كما كان ناشطاً في نادي الروتاري السوري الذي أصبح رئيساً له من عام 1955 وحتى حظره في زمن الرئيس أمين الحافظ عام 1965. وقد ظل طوال حياته عضواً فعالاً في مجلس الطائفة الأورثوذكسية في دمشق وأحد أبرز داعمي الكاثدرائية المريمية، كونه من أشهر أعيان الأورثوذوكس في سورية.
الوفاة
توفي الدكتور أنسطاش شاهين في دمشق عن عمر ناهز 73 عاماً سنة 1974.
الأُسرة
تزوج أنسطاس شاهين من السيدة أيفون بنت جرجي نحّاس، وأنجب منها أكبر أولاده نقولا شاهين (تولد 1942) الذي أكمل في نفس الاختصاص الطبي من بعده، وتلاهما الطبيب كريم نقولا شاهين، حفيد أنسطاس، في نفس العيادة العائلية عند جسر فيكتوريا وسط دمشق.