
باب الفراديس، من أبواب مدينة دمشق الأصلية، ولا علاقه له بباب الجامع الأموي الشمالي، الذي عُرف بنفس الاسم. يقع باب الفراديس في الجهة الشمالية من مدينة دمشق، بين باب الفرج وباب السلام، ويعود تاريخ إنشاءه إلى زمن الإمبراطورية الرومانية، حيث كان مخصصاً لكوكب عطارد. ويعود اسم الفراديس إلى ما قبل دخول دمشق في الدين الإسلامي ويُنسب إلى الجنة، أو إلى الروضة الخضراء.
في زمن المماليك سمّي هذا الباب بباب الخواصين، نسبة إلى محلّة قريبة في سوق الخيّاطين (والخواص هو من يطرّز الثياب بخيوط الذهب). وفي العهد الأيوبي أطلق عليه اسم باب العمارة لأن ما يليه داخل المدينة هو حيّ العمارة الجوّانية.
وفيه كانت مقبرة قديمة تعود إلى مطلع العهود الإسلامية، أصبحت اليوم جزءاً من مقبرة الدحداح.
نزل على باب الفراديس الصحابي شرحبيل بن حسنه، وفي العصر الحديث أقام عنده الأمير عبد القادر الجزائري منذ وصوله دمشق سنة 1855 وحتى وفاته عام 1860. وفي قصر الأمير عبد القادر الجزائري تم إيواء آلاف العائلات المسيحية خلال فتنة عام 1860.