
بناء البرق والبريد، بناء حكومي عثماني، شُيّد في جوار بناء العدلية في الجهة الشمالية من ساحة المرجة في نهاية ثمانينيات القرن التاسع عشر.
البداية
كانت الدولة العثمانية قد وضعت نظام البرق سنة 1859، ونقلته إلى دمشق في عهد السلطان عبد الحميد الثاني، ليكون مقره الأول في زقاق البلطجية مقابل محلّة القنوات، قبل نقله إلى ساحة المرجة.
أما نظام البريد فكان سنة 1869، ليتم جمعه مع البرق في إدارة واحدة، عُرفت بدائرة البرق والبريد. اختلف المؤرخون في تاريخ بناء البرق البريد، والمؤكد أنه شُيّد قبل دار العدلية. ويُعود بناء دار العدلية إلى ما قبل العام 1890، كما ظهر في كتاب القول الحق في بيروت ودمشق، لمؤلفه عبد الرحمن سامي، الصادر سنة 1889. ويقول المؤرخ الدمشقي عبد العزيز العظمة أنه افتتح سنة 1882 بحضور مفتي دمشق الشّيخ محمود الحمزاوي.
وقد نقش اسم السلطان عبد الحميد الثاني على مدخل البناء، ليتم أزالته بعد وصول جمعية الاتحاد والترقي إلى الحكم في إسطنبول سنة 1908.
النهاية
وقد أزيل البناء بالكامل في نهاية الخمسينيات، ومعه بناء العدلية، عند تنظيم المنطقة في زمن الوحدة مع مصر.