جمعية الإخاء العربي العثمانية، جمعية سياسية قومية كانت الأولى من نوعها، ظهرت في إسطنبول بتاريخ 2 أيلول 1908 وكانت تسعى للحفاظ على أحكام الدستور العثماني الذي أعاد السلطان عبد الحميد الثاني العمل به، بعد انقلاب جمعية الاتحاد والترقي. تعاونت مع الاتحاديين على رفع شأن الولايات العربية في النواحي الاقتصادية والثقافية وكانت تُدافع عن مصالح العرب في إسطنبول.
وقد جاء في المادة الأولى من ميثاقها بأنها: “نشأت في دار الخلافة ومؤلفة من أبناء العرب العثمانيين على اختلاف مللهم. ويحق لكل فرد من أبناء العرب أن يكون عضواً في جمعية الإخاء العربي العثماني بشرط أن يكون متصفاً بحسن الخلق والشهرة، غير محكوم عليه بجرم جنائي ولا ساقط من حقوقه المدنية.”
على عكس بقية الجمعيات التي ظهرت قبل الحرب العالمية الأولى، لم تكن جمعية لإجاء العربي العثمانية سرية وقد عملت في العلن وبمعرفة الدولة العثمانية، وأول نشاط لها كان تنظيم مظاهرة كبيرة في إسطنبول لاستقبال النواب العرب المنتُخبين إلى مجلس المبعوثان في كانون الأول 1908.(1)
وكان بين أعضاء جمعية الإخاء العربي العثماني عدداً من موظفي الدولة العثمانية الكبار أمثال عارف المارديني، والي سورية في عهد الاتحاديين، والنائب شكري العسلي ورئيس الكلية الحربية شكري باشا الأيوبي.